21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

99<br />

يزورون القرى واالكواخ ليبيعوا كتب لوثر وأصدقائه،‏ وسرعان ما غصت مدن المانيا وقراها بهؤالء الموزعين<br />

الشجعان“‏ ١٥٣( .) 214.3}{ GC<br />

تأثير قرأة الكتاب<br />

”<br />

درس الناس هذه الكتب باهتمام عظيم وكان يستوي ف ي ذلك االغنياء منهم والفقراء،‏ العلماء والبسطاء . وفي<br />

الليل كان معلمو مدارس القرى يتلون هذه الكتب على مسامع جماعات صغيرة من الناس وهم جالسون حول المواقد .<br />

ومع كل جهد كانت بعض النفوس تقتنع بالحق،‏ واذ تقبل الكلمة بفرح تقوم بدورها بنشر تلك البشرى عند<br />

اآلخرين.‏ 215.1}{ GC<br />

وقد تحقق كالم الوحي القائل:‏ فتح كالمك ينير يعقّ‏ ‏ِّل الجهال ‏)مزمور ١٣٠(. وقد احدثت دراسة كلمة<br />

هللا تغييرا عظيما في عقول الشعب وقلوبهم.‏ كان الحكم البابوي قد وضع نيرا من حديد على أعناق رعاياه فابقاهم في<br />

حالة الجهل واالنحطاط . فكان الناس يمارسون الطقوس بتدقيق خرافي،‏ لكنّ‏ القلب والعقل لم يكونا يشتركان في تلك<br />

الممارسات اال بقدر ضئيل . فاذ قدمت كرازة لوثر الى الشعب حقائق كلمة هللا الواضحة ثم وُ‏ ضعت تلك الكلمة اياها<br />

في متناول الشعب فذلك ايقظ قواهم الهاجعة . ولم يكتف بان طهر طبيعتهم الروحية ورفع من قدرها ولكنه أيضا منح<br />

عقولهم قوة ونشاطا جديدين.‏ }{215.2 GC<br />

: ١١٩<br />

“<br />

كان يرى أشخاص من كل الطبقات ممسكين بايديهم الكتاب المقدس وهم يدافعون عن تعاليم االصالح وعقائده .<br />

أما البابويون الذين كانوا قد وكلوا الى الكهنة والرهبان أمر دراسة كلمة هللا فقد طلبوا منهم اآلن ان ينبروا لتفنيد<br />

التعاليم الجديدة.‏ ولكن اذ كان الكهنة والرهبان يجهلون الكتب وقوة هللا انهزموا هزيمة منكرة أمام اولئك الذين<br />

اتهموهم بالجهل والهرطقة . قال كاتب كاثوليكي:‏ ‏”ان لوثر لسوء الحظ قد أوصى تابعيه بأال يؤمنوا باي كالم آخر<br />

غير الكتاب المقدس“‏ )١٥٤(. وقد كان كثيرون من الشعب يتجمعون ليسمعوا الحق الذي كان يدافع عنه أناس قليلو<br />

المعرفة وبسطاء،‏ بل كان هؤالء يتباحثون فيه مع بعض اساتذة الالهوت العلماء الفصحاء،‏ وكان جهل اولئك العظماء<br />

المعيب يبدو واضحا عندما كانت حججهم تصطدم بتعاليم كلمة هللا البسيطة . وكان العمال والجنود والنساء وحتى<br />

الصغار أكثر دراية والماما بتعاليم الكتاب المقدس من الكهنة والمالفنة.‏<br />

GC 215.3}{<br />

:<br />

١٠<br />

كان الفرق بين تالميذ االنجيل ومروجي الخرافات البابوية واضحا في اوساط المثقفين كما كان بين عامة الشعب:‏<br />

‏”وقد تصدى للمدافعين عن التراتبية البابوية،‏ الذين أهملوا دراسة اللغات ونشر الثقافة األدبية،‏ بعضُ‏ الشبان من ذوي<br />

العقول الرحبة واالذهان الكريمة المكرسين للدرس واالستقراء والبحث في الكتب المقدسة،‏ وجعلوا الطرائف االدبية<br />

القديمة مألوفة لديهم؛ فاذ كانوا قد وهبوا عقوال نشيطة ونفوسا عالية وقلوبا شجاعة فقد بلغوا من العلم شأواً‏ كبيرا<br />

بحيث لم يمكن الحد ان يباريهم في ذلك امداً‏ طويال . ولذلك فعندما كان أولئك الشبان المدافعون عن االصالح<br />

يقارعون االساتذة البابويين في اي اجتماع كانوا يهاجمونهم بسهولة وثقة عظيمة بحيث كان خصومهم الجهلة<br />

يتلعثمون ويرتبكون ويجللهم االحتقار الذي كان يرى على وجوه جميع الحاضرين“‏ )١٥٥(. }{216.1 GC<br />

وعندما رأى رجال الكهنوت البابويون قلة جموع المصلين استعانوا بالحكم،‏ وبكل الوسائل حاولوا ارجاع الرعية<br />

الى الحظيرة،‏ لكنّ‏ هؤالء كانوا قد وجدوا في التعاليم الجديدة ما أشبع نفوسهم،‏ فتركوا اولئك الذين ظلوا امدا طويال<br />

يطعمونهم من خرنوب الطقوس الخرافية التافهة والتقاليد البشرية.‏ }{216.2 GC<br />

وعندما اشتعلت نيران االضطهاد ضد معلمي الحق تنبهوا الى كالم المسيح القائل:‏ ‏”ومتى طردوكم ‏)اضطهدوكم(‏<br />

في هذه المدينة فاهربوا الى االخرى“‏ ‏)متى ٢٣( . لقد انبثق النور مشرقا في كل مكان.‏ واحيانا كان اولئك<br />

الهاربون يجدون بابا مفتوحا يرحب بهم،‏ وحيث يمكثون كانوا يبشرون بالمسيح،‏ احيانا في الكنيسة،‏ فان لم يسمح لهم<br />

بذلك وحُرموا من هذا االمتياز كانوا يكرزون في بيوت خاصة أو في العراء . فانّى يكونوا يجدوا اناسا يستمعون

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!