21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

206<br />

٣٢(. فالمسيح هو باكورة ذلك الحصاد الخالد،‏ حصاد المفديين الذين سيجمعون الى مخزن هللا في القيامة العتيدة،‏ كما<br />

كانت حزمة الترديد.‏ }{440.3 GC<br />

وقد تمت هذه الرموز ليس فقط بالنسبة الى الحوادث بل ايضا بالنسبة الى وقت حدوثه ا.‏ ففي اليوم الرابع عشر<br />

من أول أشهر السنة اليهودية،‏ الذي لمدة خمسة عشر قرنا طويلة كان يذبح فيه خروف الفصح،‏ وبعدما أكل المسيح<br />

الفصح مع تالميذه سنَّ‏ ذلك العشاء الذي كان الحياء ذكرى موته على أنه ‏”حمل هللا الذي يرفع خطيئة العالم“.‏ وفي<br />

تلك الليلة نفسها قبضت عليه ايدي االثمة ليُصلب ويُقتل . واذ كان سيدنا هو المرموز اليه بحزمة الترديد فقد اقيم من<br />

بين االموات في اليوم الثالث ‏”باكورة الراقدين“‏ )١ كورنثوس ٢٠( وهو نموذج لكل الراقدين االبرار الذين<br />

سيتغير ‏”جسد تواض عهم“‏ ليكون ‏“على صورة جسد مجده“‏<br />

: ١٥<br />

‏)فيلبي .)٢١ : ٣ 440.4}{ GC<br />

٢٩<br />

:<br />

١٦<br />

وعلى هذه الصورة ينبغي أن تتم كل الرموز التي تشير الى المجيء الثاني في الوقت المشار اليه في الخدمة<br />

الرمزية . وفي النظام الموسوي كان تطهير القدس أو يوم الكفارة العظيم يقع في اليوم العاشر من الشهر اليهودي<br />

السابع ‏)الويين ٣٤(، فبعدما يقدم رئيس الكهنة كفارة عن كل اسرائيل فترفع خطاياهم من القدس،‏ كان<br />

يخرج ويبارك الشعب . وهكذا اعتُقد ان المسيح رئيس كهنتنا االعظم سيظهر ليطهر االرض بمالشاة الخطيئة<br />

والخطاة ويبارك بالخلود شعبه الذي ينتظره . ان اليوم العاشر من الشهر السابع،‏ يوم الكفارة العظيم الذي تم فيه<br />

تطهير القدس والذي وقع في الثاني والعشرين من تشرين االول ‏)اكتوبر(‏ عام ١٨٤٤، اعتبر وقت مجيء الرب . وقد<br />

كان هذا متفقا مع البراهين التي سبق ان اوردناها على ان ال يوم تنتهي في الخريف،‏ وقد بدا أن هذا<br />

االستنتاج تستحيل مقاومته.‏ }{441.1 GC<br />

٢٣٠٠<br />

وفي المثل الوارد في متى ٢٥ نفهم ان فرصة االنتظار والنوم تبعها قدوم العريس.‏ وكان هذا مطابقا للبراهين التي<br />

قدمناها اآلن من النبوات والرموز.‏ وهي تحمل بين طياتها االقتناع بصدقه ا.‏ وقد أعلن آالف المؤمنين ‏”صراخ<br />

نصف الليل“.‏<br />

GC 441.2}{<br />

وكموجة المد العاتية اكتسحت الحركة كل البالد . لقد انتقلت من مدينة الى مدينة ومن قرية الى اخرى الى اقصى<br />

ربوع البالد الى ان أوقِّظ شعبُ‏ هللا المنتظرون.‏ وقد اختفى التعصب أمام هذا االعالن كما يختفي صقيع الصباح امام<br />

الشمس المشرقة . ورأى المؤمنون ان شكوكهم وارتباكهم تالشت،‏ وأحيت الشجاعة والرجاء قلوبهم،‏ وكان العمل<br />

خالياً‏ من كل تطرف يظهر غالبا عندما يكون هنالك اهتياج بشري ال يضبطه تأثير كلمة هللا وروحه . وقد كان شبيها<br />

بأوقات التذلل والرجوع الى الرب التي كانت تحدث لشعب اسرائيل عقب سماع رسائل التوبيخ من خدام هللا،‏ كما كان<br />

له ذلك الطابع الذ ي به امتاز عمل هللا في كل عصر.‏ كان يوجد قليل من الفرح المذهل انما الصفة الغالبة كانت<br />

فحص القلب بكل دقة واالعتراف بالخطيئة وترك العالم . وكان التأهب لمالقاة الرب هو الحمل الذي أثقل النفوس<br />

المعذبة . وكان هنالك مواظبة على الصالة وتكريس هلل في غير تحفظ.‏ }{441.3 GC<br />

قال ميلر في وصف ذلك العمل : ‏”ال يوجد تعبير عن الفرح،‏ أي أنه كان مكبوتا لوقت مستقبل عندما تفرح السماء<br />

واالرض معا بفرح مجيد ال يوصف . وال يوجد هتاف،‏ فهذا ايضا محفوظ للهتاف من السماء . والمغنون صامتون،‏<br />

فهم منتظرون حتى يشتركوا مع اجناد المالئكة وجوقة السماويين ... وال يوجد تصادم في الميول أو العواطف،‏<br />

فالجميع لهم قلب واحد وفكر واحد“‏ )٣٣٩(. }{442.1 GC<br />

وشهد شخص آخر ممن اشتركوا في الحركة فقال:‏ ‏”لقد احدثت هذه الحركة أعمق فحص للقلوب وتذلل للنفوس<br />

امام هللا ساكن السماء العليا،‏ واحدثت ايضا انفطاما للعواطف عن أمور هذا العالم،‏ وفض المنازع ات والقضاء على<br />

العداوة واالعتراف باالخطاء والمظالم واالنسحاق امام هللا،‏ واالبتهاالت التائبة المنسحقة أمام هللا في طلب الغفران<br />

والقبول . وقد كانت سببا في اذالل النفوس وانبطاحها،‏ االمر الذي لم نشهد مثيال له من قبل . وكما أمر هللا على لسان<br />

يوئيل النبي عندما يقتر ب يوم الرب العظيم،‏ كذلك حدث في هذه الحركة ان الناس مزقوا قلوبهم ال ثيابهم ورجعوا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!