التمرد جذور

جذور التمرد
: ٦
276
الفصول المفككة تُحرَّ‏ ف وتستخدم كبرهان الثبات تعاليم ال أساس لها في كلمة هللا . ان الشهادة المقتبسة على أن
أمنون الذي كان سكرانا هو في السماء انما هي اشارة تناقض على خط مستقيم التصريح الكتابي االيجابي القائل بأن
السكيرين ال يرثون ملكوت هللا )١ كورنثوس ١٠(. وبهذه الطريقة يحوِّّل المتشككون وغير المؤمنين والملحدون
حق هللا الى كذب . وقد انخدع كثيرون بمغالطاتهم وهُزهزوا ليناموا في مهد الطمأنينة الشهوانية.‏
GC 586.1}{
فلو كان حقا ان ارواح كثيرين من الناس تنتقل الى السماء مباشرة في ساعة الموت لكان لنا ان نشتهي الموت
ونفضله على الحياة . لقد ساق هذا االعتقاد كثيرين من الناس الى القضاء على حياتهم باالنتحار . فعندما تغمرهم
الضيقات والمتاعب واالرتباك والخيبة فانه يبدو امرا سهال ان يفصموا ربط الحياة الواهنة ويصعدوا الى السعادة في
دنيا االبد.‏ }{586.2 GC
برهان ناصع
لقد قدم هللا في كتابه البرهان الناصع الحاسم على انه ال بد ان يعاقب كل من يتعدون شريعته . فاولئك الذين
يخدعون ا نفسهم بالقول ان هللا أرحم من أن ينفذ عدالته في الخاطئ عليهم فقط ان ينظروا الى صليب جلجثة . ان
موت ابن هللا الذي بال عيب هو شهادة صريحة على ان ‏”أجرة الخطيئة هي موت“،‏ وان كل انتهاك لشريعة هللا ال بد
ان يوقع بالخاطئ الجزاء العادل . ان المسيح الذي بال خطيئة صار خطيئة ألجل االنسان . لقد حمل جرم الخطيئة
واحتجاب وجه اآلب عنه حتى لقد انسحق قلبه وازهقت روحه . وقد قُدمت كل هذه التضحية لكي يُفتدى الخطاة . ولم
تكن هنالك طريقة اخرى يتحرر بها االنسان من قصاص الخطيئة . فكل نفس ترفض االستفادة من الكفارة التي قد
أعدت بهذه الكلفة العظيمة ال بد من ان يتحمل صاحبها بنفسه جريمة التعدي وقصاصه.‏ }{586.3 GC
لنتأمل مليا في ما يعلم به الكتاب ايضا عن األشرار وغير التائبين الذين يحاول الذين يعتقدون بالخالص لجميع
الناس اخيرا أن يجعلوهم في السماء كالمالئكة القديسين المغبوطين.‏ }{587.1 GC
:
٢١
‏”أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا“‏ ‏)رؤيا ٦(. هذا الوعد مقدم الى العطاش وحدهم . وال
يمكن ان يُعطى اال لمن يحسون بحاجتهم الى ماء الحياة ويطلبونه حتى لو خسروا كل ما عداه.‏ ‏”من يغلب يرث كل
شيء وأكون له إلهاً‏ وهو يكون لي ابناً“‏ ‏)رؤيا ٧(. هنا ايضا يحدد الرب الشروط . فلكي نرث كل شيء علينا
اوال ان نقاوم الخطيئة وننتصر عليها.‏
اعالن صفات هللا
: ٢١
GC 587.2}{
ثم ان الرب يعلن على لسان اشعياء النبي قائال:‏ ‏”قولوا للصديق خير“،‏ ‏”ويل للشرير شر الن مجازاة يديه تُعمل
به“‏ ‏)اشعياء و ١١(. والحكيم يقول:‏ ‏”الخاطئ وان عمل شرا مئ ة مرة وطالت أيامه اال اني أعلم انه يكون
خير للمتقين هللا الذين يخافون قدامه . وال يكون خير للشرير“‏ ‏)جامعة و ١٣(. وبولس يشهد بأن الخاطئ
يَذخَر لنفسه ‏”غضبا في يوم الغضب واستعالن دينونة هللا العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله“،‏ ‏”شدة
وضيق على كل نفس انسان يفعل الشر“‏
١٢ : ٨
‏)رومية ٥ :٢ و ٦ و .)٩ 587.3}{ GC
١٠ : ٣
‏”كل زانٍ‏ أو نجس أو طماع،‏ الذي هو عابد لالوثان،‏ ليس له ميراث في ملكوت المسيح وهللا“‏ ‏)افسس
‏”اتبعوا السالم مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب“‏ ‏)عبرانيين ١٤(. ‏”طوبى للذين يصنعون
وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من االبواب الى المدينة.‏ ألن خارجا الكالب والسحرة والزناة
والقتلة وعبدة األوثان وكل من يحب ويصنع كذبا“‏
.)٥ : ٥
: ١٢
‏)رؤيا ١٤ : ٢٢ و .)١٥ 588.1}{ GC
لقد أعطى هللا الناس اعالنا عن صفاته وطريقته في معاملة الخطيئة:‏ ‏”الرب الرب اله رحيم ورؤوف بطيء
الغضب وكثير االحسان والوفاء حافظ االحسان الى ألوف . غافر االثم والمعصية والخطيئة ولكنه لن يبرئ ابراء“‏