21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

: ١<br />

161<br />

هذه الرسالة أعلن عنها أنها جزء من ‏”البشارة االبدية“.‏ فالكرازة باالنجيل لم يكلف بها المالئكة بل الناس،‏ لكنّ‏<br />

المالئكة القديسين كلفوا بتوجيه وادارة هذا العمل.‏ لقد وُ‏ كلت اليهم الحركات العظيمة الجل خالص الناس . اال أن<br />

االعالن الفعلي لالنجيل يقوم به خدام المسيح على االرض.‏ }{347.1 GC<br />

فالناس االمناء الذين كانوا مطيعين إلهام روح هللا وتعاليم كلمته كان عليهم أن يعلنوا هذا االنذار للعالم . انهم هم<br />

الذين انتبهوا الى ‏”الكلمة النبوية وهي أثبت“‏ وهي السراج المنير ‏”في موضع مظلم الى أن ينفجر النهار ويطلع<br />

كوكب الصبح“‏ )٢ بطرس ١٩(. لقد كانوا يطلبون معرفة هللا أكثر من كل الكنوز اذ حسبوا تجارتها خيرا من<br />

تجارة الفضة وربحها خيرا من الذهب الخالص“‏ ‏)أمثال ١٤(. والرب قد أعلن لهم عظائم ملكوت ه:‏ ‏”سر الرب<br />

لخائفيه لتعليمهم“‏<br />

رجال متواضعون يقدمون الرسالة<br />

:٣<br />

‏)يوحنا ١٢<br />

‏)يوحنا ٨<br />

‏)مزمور .)١٤ : ٢٥ 347.2}{ GC<br />

: ٩<br />

ولم يكن العلماء الالهوتيون هم الذين فهموا هذا الحق وأذاعوه.‏ فلو كان هؤالء الناس حراسا أمناء وفتشوا الكتب<br />

باجتهاد في روح الصالة المكنهم أن يعرفوا ذلك الهزيع من الليل.‏ وكانت الكتب المقدسة قد كشفت لهم عن الحوادث<br />

الوشيكة الوقوع.‏ ولكنهم لم يقوموا بمطالب ذلك المركز فسُلمت الرسالة الى جماعة من المساكين المتواضعين . لقد<br />

قال يسوع:‏ ‏”سيروا ما دام لكم النور لئال يدرككم الظالم“‏ : ٣٥(. فالذين يبتعدون عن النور الذي قد أعطاه<br />

هللا،‏ أو الذين يهملون في طلبه حين يكون في متناول أيديهم يُترَ‏ كون في الظالم . لكنّ‏ المخلص أعلن قائال:‏ ‏”من<br />

يتبعني فال يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة“‏ : ١٢(. فكل من يطلب أن يعمل ارادة هللا بقصد وعزم<br />

موحدين،‏ وبكل غيرة ينتبه الى النور المعطى من قبل،‏ سيحصل على نور أكمل؛ فلمثل تلك النفس سترسل السماء<br />

نجما ذا لمعان سماوي ليرشدها الى كل الحق.‏ }{347.3 GC<br />

عند المجيء االول للمسيح كان يمكن للكهنة والكتبة في المدينة المقدسة الذين استؤمنوا على أقوال هللا أن يفهموا<br />

عالمات األزمنة ويعلنو ا عن مجيء السيد الموعود به . لقد حددت نبوة ميخا مكان مولده،‏ وكذلك حدد دانيال زمان<br />

مجيئه ‏)ميخا ؛ دانيال ٢٥(. وقد سلم هللا هذه النبوات لرؤساء اليهود،‏ ولم يكن لهم عذر لو انهم لم يعرفوا<br />

ولم يعلنوا للشعب أن مجيء المسيح قريب.‏ فقد كان جهلهم نتيجة اهمالهم الخ اطئ.‏ كان اليهود يبنون أضرحة أنبياء<br />

هللا الذين قتلوا،‏ بينما هم باكرامهم لعظماء االرض كانوا يبدون والءهم لعبيد الشيطان.‏ فاذ كانوا منغمسين في<br />

منازعاتهم وطموحهم في طلب المركز السامي والسلطان بين الناس غابت عن أنظارهم الكرامات االلهية الممنوحة<br />

لهم من ملك السماء.‏ }{348.1 GC<br />

٢ : ٥<br />

كان ينبغي لشيوخ اسرائيل أن يداوموا على البحث واالستقصاء عن مكان أعظم حادث في تاريخ العالم وعن<br />

زمانه وظروفه،‏ أي مجيء ابن هللا الجل فداء االنسان،‏ باهتمام خشوعي عميق . وكان ينبغي لكل الشعب أن يكونوا<br />

ساهرين ومنتظرين لكي يكونوا أول من يرحبون بفادي العالم . ولكن ها في بيت لحم كان يوجد مسافران متعبان،‏<br />

كانا قد قطعا الشارع الضيق بطوله الى طرف البلدة الشرقي يبحثان عبثا عن مكان يلجآن اليه ويستريحان فيه تلك<br />

الليلة . ولكن ال بيت فتح بابه لقبولهم ا.‏ وفي النهاية وجدا ملجأ في حظيرة قذرة من حظائر الماشية،‏ وهناك وُ‏ لد<br />

مخلص العالم.‏ }{348.2 GC<br />

أخبار مفرحة<br />

لقد رأت مالئك السماء المجد الذي كان البن هللا عند أبيه قبل كون العالم،‏ فباهتمام عظيم تشوَّ‏ فوا الى ظهوره على<br />

االرض كحادث يسبب أعظم فرح لجميع الشعب . وقد تعيَّن على المالئكة أن يحملوا البشرى للذين كانوا متأهبين<br />

لقبولها والذين كا نوا بكل فرح سيذيعونها على كل ساكني االرض . لقد تنازل المسيح فاتخذ لنفسه طبيعة االنسان،‏<br />

وكان عليه ان يحمل عبئا ثقيال من الويل واأللم اذ كان عليه أن يجعل نفسه ذبيحة اثم،‏ ومع ذلك فقد كان المالئكة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!