21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

160<br />

تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة“.‏ ‏”اسهروا اذاً‏ وتضرعوا في كل حين<br />

لكي تحسبوا أهال للنجاة من جميع هذا المزمع أن يكون وتقفوا قدام ابن االنسان“‏ ‏)لوقا و<br />

GC { .)٣٦<br />

٣٤<br />

:<br />

٢١<br />

344.2}<br />

يصور حالة الكنيسة في هذا الوقت قول المخلص في سفر الرؤيا:‏ ‏”ان لك اسما انك حي وأنت ميت“.‏ والذين<br />

يرفضون ان يستيقظوا من طمأنينتهم الكاذبة وعدم اكتراثهم يُقدم اليهم ذلك االنذار الخطير القائل:‏ ‏”ان لم تسهر أُقدِّم<br />

عليك كلص وال تعلم أية ساعة أقدم عليك“‏<br />

‏)رؤيا ١ : ٣ و .)٣ 345.1}{ GC<br />

كانت الحالة تدعو الى أن يصحو الناس ويتنبهوا الى خطرهم وان يستيقظوا للتأهب لالحداث الخطيرة المتصلة<br />

بنهاية االختبار.‏ ويعلن نبي هللا قائال:‏ ‏”يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه“‏ ؟ من يستطيع أن يثبت عندما يقترب<br />

ذاك الذي عيناه ‏”أطهر من أن تنظرا الشر“‏ وال يستطيع ‏”النظر الى الجور“‏ ؟ ‏)يوئيل ٢:<br />

الذين يصرخون قائلين:‏ ‏”يا الهي نعرفك“‏ ومع ذلك يتعدون عهده ويسرعون وراء آلهة أخرى ويخفون االثم في<br />

؛<br />

و قلوبهم ويحبون طرق الظلم،‏ لهؤالء يكون يوم الرب ‏”ظالما ال نور ا.‏ وقتاما وال نور له“‏ ‏)هوشع ٢٠(. ‏”ويكون في ذلك الوقت“‏ يقول الرب:‏ ‏”اني أفتش أورشليم بالسرج وأعاقب<br />

؛ عاموس مزمور (. ‏”واعاقب المسكونة<br />

الرجال الجامدين على دُرديّ‏ ‏ِّهم القائلين في قلوبهم ان الرب ال يحس وال يسيء<br />

١١(. ‏”ال فضتهم وال<br />

على شرها و المنافقين على اثمهم وأبطل تعظم المستكبرين وأضع تجبُّر العتاة“‏ ‏)أشعياء ذهبهم يستطيع انقاذهم“‏ ‏”فتكون ثروتهم غنيمة وبيوتهم خرابا“‏<br />

، ١١ حبقوق .)١٣ :١ أما<br />

٢<br />

١<br />

:٨<br />

“ ‏)صفنيا ١٢ :١<br />

: ١٣<br />

‏)صفنيا ١٨ :١ و .) ١٣ 345.2}{ GC<br />

: ٥<br />

٤ : ١٦<br />

الدعوة الى النهوض<br />

والنبي أرميا اذ نظر الى هذا الوقت المخيف صاح قائال:‏ ‏”توجعني جدران قلبي...‏ ال أستطيع السكوت الن ‏ِّك<br />

سمعتِّ‏ يا نفسي صوت البوق وهتاف الحرب.‏ بكسر على كسر نودي“‏<br />

‏)ارميا ١٩ : ٤ و .)٢٠ 345.3}{ GC<br />

‏”ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظالم وقتام يوم سحاب وضباب.‏ يوم بوق وهتاف“‏<br />

‏)صفنيا و ١٦(. ‏”هوذا يوم الرب قادم...‏ ليجعل األرض خراباً‏ ويبيد منها خطاتها“‏ ‏)أشعيا<br />

GC { .)٩ : ١٣<br />

١٥ :١<br />

346.1}<br />

وفي نور ذلك اليوم العظيم تدعونا كلمة هللا بلغة مهيبة ومؤثرة وتدعو شعب هللا كله لينهضوا من سباتهم الروحي<br />

ويلتمسوا وجهه بالتوبة والتذلل،‏ فيقول:‏ ‏”اضربوا بالبوق في صهيون صوِّّتوا في جبل قدسي . ليرتعد جميع سك ان<br />

االرض ألن يوم الرب قادم ألنه قريب“‏ ‏.”قدسوا صوما نادوا باعتكاف . اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا<br />

الشيوخ اجمعوا االطفال...‏ ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلته ا.‏ ليبكِّ‏ الكهنة خدام الرب بين الرواق<br />

والمذبح “. ‏”ارجعوا اليَّ‏ بكل قلوبكم وبالص وم والبكاء والنوح . ومزقوا قلوبكم ال ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم<br />

النه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة“‏<br />

‏)يوئيل ١ : ٢ و — ١٥ ١٧ و ١٢ و .)١٣ 346.2}{ GC<br />

والجل اعداد شعب الرب للوقوف في يوم هللا كان ال بد من اجراء اصالح عظيم.‏ لقد رأى هللا أن كثيرين من<br />

المعترفين بأنهم شعبه لم يكونوا يبنون لالبدية.‏ ففي رحمته كان من المنتظَر أن يرسل اليهم رسالة انذار اليقاظهم من<br />

خمولهم وليجعلهم يستعدون لمجيء الرب.‏ }{346.3 GC<br />

وهذا االنذار نجده في ‏)رؤيا ١٤(. ففي هذا االصحاح توجد رسالة مثلثة،‏ وهي موصوفة بانها معلنة على أفواه<br />

خالئق سماوية،‏ ويتبع ذلك مب اشرة مجيء ابن االنسان ليجمع ‏”حصيد االرض“.‏ وأول هذه االنذارات يعلن عن<br />

الدينونة المقبلة.‏ لقد رأى النبي مالكا طائرا ‏”في وسط السماء معه بشارة ابدية ليبشر الساكنين على االرض وكل أمة<br />

وقبيلة ولسان وشعب قائال بصوت عظيم خافوا هللا وأعطوه مجدا النه قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع<br />

السماء واالرض والبحر وينابيع المياه“‏<br />

‏)رؤيا ٦ : ١٤ و .)٧ 346.4}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!