21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

41<br />

واذ كان كثير من اآلباء يخافون من تأثير الرهبان رفضوا ارسال بنيهم الى الجامعات . فكان هنالك نقص ملحوظ في<br />

عدد الطلبة الملتحقين بمراكز العلم العظيمة . ونتج من ذلك ان ضعفت المدارس وتفشى الجهل.‏ }{93.1 GC<br />

وكان البابا قد منح هؤالء الرهبان السلطان على قبول االعترافات ومنح الغفران للمعترفين . فصار هذا مبعث شر<br />

عظيم . واذ كان الرهبان يحرصون على زيادة ارباحهم كانوا على أتم استعداد لمنح الناس الغفران حتى لجأ اليهم<br />

المجرمون من كل نوع،‏ وكان من أثر ذلك أن استفحل شر الرذائل بسرعة هائلة . ولقد تُرك المرضى والفقراء<br />

ليتألموا في حين ان العطايا التي كان يجب أن تُسدى اليهم لتفرج ضيقتهم وتخفف آالمهم وضعت في ايدي الرهبان<br />

الذين كانوا يطالبون الشعب بالتصدق عليهم . وكانوا يعمدون الى التهديد بفضح من يمتنعون عن تخصيص<br />

رهبانياتهم بالعطايا،‏ قائلين عنهم انهم ملحدون . وعلى رغم احتراف الرهبان التسول والفقر ف قد كانت ثرواتهم<br />

تتزايد كل يوم كما أن صروحهم الفخمة وموائدهم الحافلة التي كان الترف يبدو فيها ظاهرا للعيان كشفت باالكثر عن<br />

فقر االمة المتزايد.‏ واذ كانوا يقضون وقتهم في الترف والملذات كانوا يرسلون بدال منهم اناسا جهلة ال يسعهم اال أن<br />

يسردوا بعض القصص واالس اطير العجيبة،‏ ويرسلوا النكات بين حين وآخر ليسروا الناس ويجعلوهم اغرارا تماما<br />

ليستغل الرهبان سذاجتهم.‏ ومع ذلك فقد ظل الرهبان محتفظين بسيطرتهم على الجموع المتعلقين بالخرافات،‏<br />

وجعلوهم يعتقدون ان كل الواجب الديني المطلوب منهم متضمَّن فقط في اعترافهم بسيادة الب ابا وتمجيد القديسين<br />

وتخصيص الرهبان بالعطايا،‏ وأن هذا كافٍ‏ الن يضمن لهم مكانا في السماء.‏ }{93.2 GC<br />

وعبثا حاول العلماء واالتقياء ان يقوموا ببعض اصالحات في أخويات الرهبان هذه.‏ ولكن ويكلف ببصيرته<br />

الصافية وجَّه ضرباته إلى أصل الشر معلناً‏ أن النظام بجملته كاذب وباطل وينبغ ي ابطاله . وقد استيقظ الشعب<br />

ليتباحثوا ويتساءلو ا.‏ فاذ كان الرهبان يجوبون البالد طوال وعرضا ويبيعون غفرانات البابا بدأ الناس يشكون في<br />

امكانية ابتياع الغفران بالمال،‏ وكانوا يتساءلون ما اذا لم يكن يجب عليهم ان يطلبوا الغفران من هللا ال من بابا روما<br />

‏)انظر التذيي ل(.‏ وقد فزع عدد غير قليل من الناس من جشع الرهبان الذين بدا كأن طمعهم ال يعرف الشبع . فقالوا:‏<br />

‏”ان رهبان روما وكهنتها يلتهموننا كما لو كانوا سرطانا رهيب ا.‏ ينبغي ان يحررنا هللا وينقذنا واال فمصير االمة الى<br />

الهالك“‏ )١٠(. لقد حاول اولئك الرهبان المتسولون اخفاء جشعهم بقولهم انهم انما يتبعون مثال المخلص فأعلنوا ان<br />

يسوع وتالميذه كانوا يعتمدون في أمر إعالتهم على صدقات الشعب . لكنّ‏ هذا االدعاء نشأ عنه ضرر عظيم لهم<br />

ولدعوتهم النه جعل كثيرين يفتشون الكتب المقدسة ليتعلموا الحق النفسهم . وهي نتيجة لم تكن روما تتوقعه ا او<br />

ترغب فيه ا.‏ وقد اتجهت عقول الناس الى نبع الحق الذي كانت روما تهدف الى اخفائه.‏ }{94.1 GC<br />

ثم بدأ ويكلف بكتابة بعض النبذ ضد الرهبان ونشرها،‏ ومع ذلك فهو لم يكن يرغب في أن يشتبك معهم في جدال،‏<br />

لكنه كان يريد باالكثر ان يوجه افكار الناس الى تعاليم الكتاب و مبدعه.‏ وأعلن أن سلطان الغفران او الحرم ال يملكه<br />

البابا بدرجة اعظم من أي كاهن عادي،‏ وانه يجب أال يحرم انسان حقا ما لم يجلب<br />

على نفسه دينونة هللا اوال . ولم يكن يجد وسيلة افعل من هذه في محاولة قلب ذلك الصرح الهائل وهدمه،‏ صرح<br />

السلطة الروحية والزمنية،‏ الذي اقامه البابا وفيه أسر أرواح ماليين الناس واجسادهم.‏ }{94.2 GC<br />

ارسال المصلح الى اوروبا<br />

دُعي ويكلف مرة اخرى للدفاع عن التاج البريطاني ضد اعتداءات روم ا.‏ فاذ كان قد عُين سفيرا لمليكه وبالده في<br />

االراضي الواطئة قضى عامين يتفاوض مع مندوبي البابا،‏ وفيما هو هناك اتصل برجال الدين في فرنسا وايطاليا<br />

واسبانيا،‏ فكانت له فرصة ان ينظر الى الصورة الخلفية لالشياء وان يعرف امورا كثيرة كان يمكن ان تظل خافية<br />

على الشعب في انجلتر ا.‏ تعلم اشياء كثيرة انتفع بها في جهوده التي بذلها فيما بعد . وقد عرف من ممثلي البالط<br />

البابوي هؤالء الصفة الحقيقية للحكومة البابوية واهدافه ا.‏ وعاد الى انجلترا ليردد تعاليمه السالفة بأكثر مجاهرة<br />

وغيرة معلنا ان الجشع والكبرياء والخداع هي آلهة روما.‏ }{95.1 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!