21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

298<br />

الفصل السادس و الثالثون — المعركة المقبلة<br />

لقد كان قصد الشيطان منذ بدء الصراع الهائل في السماء ان يهدم شريعة هللا.‏ فلكي يحقق هذا شرع في العصيان<br />

على الخالق،‏ ومع انه طُرد من السماء فقد واصل الحرب نفسها على االرض . ولقد جعل خداع الناس وسوقهم الى<br />

التعدي على ش ريعة هللا الهدف الذي لم يحد عنه . وسواء تم له هذا بطرح الشريعة بجملتها جانبا أو برفض احدى<br />

وصاياها فالنتيجة اخيرا واحدة . فمن عثر في ‏”واحدة“‏ يظهر احتقاره للشريعة كلها،‏ وتأثيره ومثاله هما الى جانب<br />

التعدي،‏ وهكذا يصير ‏”مجرما في الكل“‏<br />

‏)يعقوب .)١٠ : ٢ 631.1}{ GC<br />

ان الشي طان في محاولته ان يلقي االحتقار على وصايا هللا أفسد تعاليم الكتاب وحرّ‏ فها،‏ وهكذا اندست الضالالت<br />

في إيمان آالف ممن يعترفون بايمانهم بالكتب المقدسة . والحرب االخيرة العظيمة بين الحق والضالل انما هي<br />

النضال االخير للصراع الطويل االمد حول شريعة هللا . واننا اآلن داخلون هذه المعركة بين وصايا الناس ووصايا<br />

هللا،‏ بين ديانة الكتاب وديانة الخرافات والتقاليد.‏ }{631.2 GC<br />

ان االعوان الذين سيتحدون ضد الحق والبر في هذا النضال دائبون في عملهم اآلن بكل نشاط . وكلمة هللا المقدسة<br />

التي سُلمت الينا بهذا الثمن الغالي من اآلالم والدماء قلَّ‏ من يقدرها قدره ا.‏ والكتاب المقدس هو في متناول ايدي<br />

الجميع،‏ ولكن قليلون هم الذين يقبلونه حقا كمرشد للحياة . فقد تفشى االلحاد بدرجة مريعة مفزعة ليس في العالم<br />

وحده بل أيضا في الكنيسة . وكثيرون بلغوا حد انكار العقائد التي هي ذات االعمدة التي يرتكز عليها االيمان<br />

المسيحي.‏ فحقائق الخلق العظيمة كما قد أوردها الكتبة الملهمون،‏ وسقوط االنسان،‏ والكفارة،‏ وثبات شريعة هللا<br />

ودوامها قد رفضها الناس عمليا سواء جملة أو جزئيا،‏ رفضها جمع كبير ممن يعترفون بالمسيح في العالم المسيحي .<br />

ان آالفا من الناس الذين يفخرون بحكمتهم واستقاللهم يعت برون دليال من دالئل الضعف كونهم يضعون ثقتهم التامة<br />

في الكتاب ويحسبونه برهانا على المواهب الفذة والعلم الغزير،‏ فهم يماحكون في الكتاب المقدس ويحرفونه<br />

ويشوهون حقائقه الشديدة االهمية . وكثيرون من الخدام يعلّ‏ ‏ِّمون شعبهم،‏ وكثيرون من االساتذة يعلمون تالميذهم ان<br />

شر يعة هللا قد تغيرت أو نُسخت . والذين يعتبرون مطالبها ثابتة وانه ينبغي اطاعتها طاعة حرفية يُظن أنهم يستحقون<br />

السخرية أو االحتقار.‏ }{631.3 GC<br />

فالناس اذ يرفضون الحق انما يرفضون معطيه ومبدعه . واذ يدوسون على شريعة هللا فهم ينكرون سلطان<br />

المشترع . من السهل أن نصوغ صنما من العق ائد الكاذبة والنظريات الخاطئة مثلما ننحت صنما من الخشب أو<br />

الحجر . ان الشيطان بتشويهه صفات هللا يسوق الناس الى ان يتصوروه في صفة كاذبة . فبالنسبة الى كثيرين صارت<br />

الفلسفة صنما متربعا في مكان الرب،‏ بينما الذين يعبدون هللا الحي كما هو معلن في كلمته وفي المسيح وفي اعمال<br />

الخلق قليلون . وآالف من الناس يؤلهون الطبيعة في حين انهم ينكرون اله الطبيعة . الوثنية موجودة اليوم في العالم<br />

المسيحي كما قد وجدت بين االسرائيليين قديما في ايام ايليا،‏ وان يكن في هيئة مختلفة . واله كثيرين ممن يجاهرون<br />

بحكمتهم،‏ والفالسفة،‏ والشعراء والساس ة ورجال الصحافة — االله الذي تتعبد له االوساط العصرية المثقفة في كثير<br />

من الكليات والجامعات،‏ بل حتى في بعض معاهد الالهوت — هو أفضل قليال من بعل،‏ اله الشمس الذي كان يتعبد<br />

له الفينيقيون.‏ }{632.1 GC<br />

أساس كل حكم<br />

ال ضاللة يقبلها المسيحيون تستطيع أن توجه ضرباتها الجر يئة ضد سلطان السماء وتناقض مباشرة أحكام العقل<br />

وتتمخض عن نتائج وبيلة اكثر من العقيدة العصرية التي قد رسخت قدمها بسرعة والقائلة بان شريعة هللا ما عادت<br />

ملزمة للناس.‏ لكل دولة شرائعها التي تأمر باالكرام والطاعة،‏ وال يمكن لحكومة أن يكون لها وجود من دونها،‏ فهل<br />

يُع قل ان خالق السموات واالرض ال تكون لديه شريعة بها يحكم الخالئق التي صنعها ؟ هب ان الخدام المشهورين

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!