21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١٤٥<br />

٦ : ٣٤<br />

: ٣٧<br />

و ٧(. ‏”يهلك جميع االشرار“.‏ ‏”أما االشرار فيبادون جميع ا.‏ عقب االشرار ينقطع“‏ ‏)مزمور<br />

‏)خروج ٣٨(. ان قوة حكم هللا وسلطانه سيستخدم ان في قمع كل عصيان،‏ ومع ذلك فكل مظاهر عدالة هللا في<br />

؛ توقيع الجزاء متوافقة تماما مع صفات هللا كاالله الرحيم والمحسن والطويل االناة.‏ }{588.2 GC<br />

٢٠ :<br />

ال يرغم هللا ارادة اي انسان او اختياره وال يُسر بطاعة العبيد . فهو يرغب في أن الذين هم صنعة يديه يحبونه<br />

ألنه يستحق ان يُحب . وهو يريدهم أن يطيعوه ألن عندهم تقديرا ذكيا واعيا لحكمته وعدله واحسانه وحبه . وكل من<br />

يدركون هذه الصفات سيحبونه ألن إعجابهم بصفاته يجذبهم نحوه.‏ }{588.3 GC<br />

ان مبادئ الرفق والرحمة والمحبة التي علم بها مخلصنا وقدم عنها أمثاال وكان هو مثالنا فيها انما هي نسخة عن<br />

ارادة هللا وصف اته.‏ لقد أعلن المسيح انه لم يعلّ‏ ‏ِّم اال ما قبله من أبيه . ومبادئ حكم هللا متوافقة تمام مع وصية المسيح<br />

القائلة:‏ ‏”احبوا اعدائكم“.‏ وهللا يوقع احكام عدله على االشرار ألجل خير المسكونة،‏ بل حتى ألجل خير الذين يوقع<br />

عليهم احكامه . فهو يريد أن يسعدهم اذا كان ذلك ال يتعارض مع شرائع حكمه وعدالة صفاته . وهو يحيطهم بدالئل<br />

محبته ويمنحهم معرفة شريعته ويسير وراءهم ليقدم اليهم هبات رحمته،‏ ولكنهم يزدرون بمحبته ويستخفون بشريعته<br />

ويحتقرون رحمته . ومع انهم دائما يتقبلون هباته فانهم يهينون الواهب . وهم يبغضون هللا ألنهم يعلم ون انه يمقت<br />

خطاياهم . والرب يحتمل فسادهم ويصبر على ذلك طويال . لكنّ‏ الساعة الحاسمة ستجيء اخيرا عندما يتقرر<br />

مصيرهم . فهل سيقبل اولئك العصاة ويبقيهم الى جانبه؟ وهل يرغمهم على عمل ارادته ؟<br />

GC 588.4}{<br />

ان الذين اختاروا الشيطان قائدا لهم فسيطر عليهم بقوته هم غير مستعدين للمثول في حضرة هللا . فالكبرياء<br />

والمخاتلة والفجور والخالعة والقسوة قد ثبتت في اخالقهم . فهل يستطيعون دخول السماء ليعيشوا الى االبد مع الذين<br />

قد ازدروا بهم وابغضوهم وهم على االرض؟ ان الكذاب ال يمكنه ان يستسيغ الصدق او يرضى به،‏ والوداعة لن<br />

تشبع نفس من يعظم نفسه او يسلك بالكبرياء،‏ والطهارة غير مقبولة لدى االنسان الفاسد،‏ والمحبة النزيهة ال تبدو<br />

جذابة للرجل االناني . أي نبع للتمتع يمكن أن تقدمه السماء الى اولئك الناس المشغولين في مصالحهم االرضية<br />

االنانية ؟ }{589.1 GC<br />

هل يمكن للذين قضوا حياتهم في <strong>التمرد</strong> على هللا ان ينتقلوا فجأة الى السماء ويشاهدوا الحالة السامية،‏ حالة الكمال<br />

المقدسة الدائمة هناك — حيث كل نفس ممتلئة محبة وكل وجه مشرق بانوار الفرح،‏ وحيث أنغام الموسيقى العذبة<br />

المفرحة تُسمع في تمجيد هللا والحمل،‏ وحيث أنهار النور الدائمة الجريان تفيض على المفتد ين من وجه الجالس على<br />

فهل يمكن للذين قلوبهم مفعمة بالكراهية هلل وللحق والقداسة ان يندمجوا بين جموع السماويين ويشاركوهم<br />

في ترديد اناشيد الحمد ؟ وهل يستطيعون احتمال مجد هللا والخروف ؟ كال مطلقا،‏ فلقد قدمت اليهم سنو االختبار لعلهم<br />

يشكلون اخالقهم لتكو ن كأخالق السماويين . ولكنهم لم يدربوا عقولهم قط على حب الطهارة وال تعلموا لغة السماء .<br />

واآلن قد مضى الوقت . ان حياة العصيان هلل التي عاشوها لم تؤهلهم للسماء . ان طهارتها وقداستها وسالمها تعذبهم،‏<br />

ومجد هللا هو نار آكلة لهم . انهم يتوقون للهروب من ذلك الم كان المقدس . يرحبون بالهالك ليستطيعوا االختباء من<br />

وجه ذاك الذي قد مات لكي يفتديهم . فمصير االشرار يقرره اختيارهم نفسه . انهم يطردون انفسهم من السماء<br />

بمحض اختيارهم وهذا عدل من هللا ورحمة.‏ }{589.2 GC<br />

العرش —<br />

رحمة هللا<br />

على غرار مياه الطوفان ستعلن نيران ذلك اليوم العظيم حكم هللا بأن االشرار ال يمكن اصالحهم . فال يوجد<br />

عندهم ميال الى الخضوع لسلطان هللا . لقد تدربت ارادتهم على <strong>التمرد</strong> والثورة،‏ وعندما تنقضي الحياة سيكون قد<br />

مضى الوقت لتحويل مجرى تفكيرهم نحو االتجاه المعاكس،‏ سيكون قد مضى الوقت للرجوع من العصيان الى<br />

الطاعة ومن الكراهية الى المحبة.‏ }{590.1 GC<br />

277

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!