21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

322<br />

مأمونة“.‏ ‏”البائسون والمساكين طالبون ماء وال يوجد . لسانهم من العطش قد يبس . انا الرب استجيب لهم . انا اله<br />

اسرائيل ال اتركهم“‏ (<br />

اشعياء ١٥ : ٣٣ و ١٦ ؛ .)١٧ : ٤١ 680.4}{ GC<br />

‏”فمع انه ال يزهر التين وال يكون حمل في الكروم،‏ يكذب عمل الزيتونة والحقول ال تصنع طعاما،‏ ينقطع الغنم<br />

من الحظيرة وال بقر في المذاود“‏ مع كل ذلك فيمكن لمن يخاف الرب ان يقول:‏ ‏”ابتهج بالرب وافرح بإله خالصي“‏<br />

‏)حبقوق ١٧ :٣ و .)١٨ 681.1}{ GC<br />

‏”الرب حافظك الرب ظل لك عن يدك اليمنى . ال تضربك الشمس في النهار وال القمر في الليل . الرب يحفظك<br />

من كل شر يحفظ نفسك“.‏ ‏”ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر . بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي . ترس<br />

ومجن حقه . ال تخشى من خوف الليل وال من سهم يطير في النهار وال من وباء يسلك في الدجى وال من هالك يفسد<br />

في الظهيرة . يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك.‏ اليك ال يقرب . انما بعينيك تنظر وترى مجازاة االشرار .<br />

النك قلت انت يا رب ملجإي جعلت العلي مسكنك ال يالقيك شر وال تدنو ضربة من خيمتك“‏<br />

‏)مزمور — ٥ : ١٢١<br />

٧ ؛ — ٣ : ٩١ .)١٠ 681.2}{ GC<br />

:<br />

٢٧<br />

ومع ذلك فمن وجهة النظر البشرية سيظهر ان شعب هللا ال بد من ان يختموا شهادتهم بدمهم سريعا كما فعل<br />

الشهداء من قبلهم . وهم انفسهم يبتدئون يخافون لئال يكون الرب قد تركهم ليسقطوا بأيدي اعدائهم.‏ انه وقت عذاب<br />

مخيف وكرب شديد . وهم يصرخون الى هللا نهارا وليال في طلب النجاة . أما االشرار فسيتهللون ويبتهجون،‏<br />

وسينطقون بأقوال السخرية فيصيحون قائلين:‏ ‏”اين اآلن ايمانكم ؟ ولماذا ال ينقذكم هللا من ايدينا ان كنتم شعبه حقا ؟“.‏<br />

لكنّ‏ أولئك المنتظرين يذكرون يسوع وهو يموت على صليب جلجثة عندما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يصرخون<br />

في سخرية قائلين:‏ ‏”خلص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلصه ا.‏ ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل اآلن عن الصليب<br />

فنؤمن به“‏ ‏)متى ٤٢(. وهم جميعا يجاهدون مع هللا كيعقوب.‏ وجوههم تنم عن الصراع المحتدم في داخلهم<br />

وعقد عالها االصفرار،‏ ومع ذلك فهم ال يكفون عن توسالتهم الجادة الغيورة .<br />

الحراس السماويون<br />

GC 681.3}{<br />

٧<br />

:<br />

١٨<br />

ولو أعطيت للناس عيون أهل السماء لرأو ا جماعات من المالئكة المقتدرين قوة حالين حول الذين قد حفظوا كلمة<br />

صبر المسيح . لقد شهد المالئكة ضيقهم وألمهم برقة وعطف وسمعوا صلوا تهم.‏ وهم ينتظرون أمرا من قائدهم<br />

ليختطفوهم من الخطر . ولكن عليهم ان ينتظروا قليال ايض ا.‏ على شعب هللا ان يشربوا الكأس ويصطبغوا بالصبغة .<br />

ان التأخير نفسه مع انه مؤلم جدا لهم هو أفضل جواب على توسالتهم . واذ يحاولون ان ينتظروا الر ب بثقة ليعمل<br />

فان الرب يقودهم الى ممارسة االيمان والرجاء والصبر التي لم يمارسوها اال قليال جدا في خالل اختبارهم الديني .<br />

ولكن الجل المختارين يقصر زمان الضيق . ‏”أفال ينصف هللا مختاريه الصارخين اليه نهارا وليال ... أقول لكم انه<br />

ينصفهم سريعا“‏ ‏)لوقا و ٨(. ان النهاية ستأتي بأسرع مما يتوقع الناس . والحنطة ستُجمع وتحزم حزما<br />

لتوضع في مخزن هللا،‏ اما الزوان فيحزم كوقود لنار الهالك.‏<br />

GC 682.1}{<br />

ان الحراس السماويين اذ هم امناء على الودائع التي بين ايديهم يستمرون في عم لهم.‏ ومع انه قد صدر قرار عام<br />

يحدد الوقت الذي فيه يمكن تنفيذ حكم الموت في حافظي الوصية،‏ ففي بعض الحاالت سينتظر اعداؤهم االمر وقبل<br />

الوقت المحدد سيحاولون قتلهم . ولكن لن يستطيع احد ان يجتاز بين الحراس االشداء الحالين حول كل نفس أمينة .<br />

والبعض من أولئك االمناء س يهاجَمون في اثناء فرارهم من المدن والقرى،‏ لكنّ‏ السيوف المشرعة ضدهم تنكسر<br />

وتسقط عاجزة كالعود اليابس.‏ وآخرون سيدافع عنهم مالئكة في هيئة رجال حرب.‏<br />

GC 682.2}{<br />

لقد عمل هللا في كل العصور بواسطة المالئكة القديسين في اغاثة شعبه وانقاذهم.‏ ان الكائنات السماوية قد لعبت<br />

دورا حي ويا هاما في حياة الناس وشؤونهم.‏ لقد ظهروا متسربلين بثياب نورانية كالبرق،‏ كما قد أتوا البسين ثياب

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!