21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

٢٦<br />

:<br />

١<br />

وقد قال:‏ ‏”ان يسوع الناصري،‏ مسيا الحقيقي الذي قد ثُقبت يداه ورجاله وسيق كشاة الى الذبح،‏ والذي كان رجل<br />

أوجاع ومختبر الحزن،‏ والذي بعدما زال القضيب من يهوذا وسلطة التشريع من بين رجليه جاء في مجيئه االول،‏<br />

سيأ تي ثانية في سحب السماء ببوق رئيس المالئكة“‏ )٣١٠(، ‏”وسيقف على جبل الزيتون،‏ والسلطان الذي أعطي<br />

آلدم قبال على الخليقة ولكنه أضاعه ‏)تكوين ؛ ٧( سيعطى ليسوع،‏ فسيكون ملكا على كل االرض،‏<br />

وسينتهي أنين الخليقة وآالم مخاضها وست سمع أغاني الحمد والشكر ... وعندما يأتي يسوع في مجد أبيه مع<br />

؛ ‎١‎كورنثوس ١٥<br />

المالئكة القديسين ... فالراقدون المؤمنون سيقومون<br />

نحن المسيحيين القيامة االولى،‏ وحينئذ تغير المملكة الحيوانية طبيعتها ‏)اشعياء ٩( وتخضع ليسوع<br />

‏)مزمور ‎٨‎‏(؛ وحينئذ يعم السالم“‏ )٣١١(، ‏”وسيشرف الرب على االرض مرة ثانية ويقول:‏ ‏”هوذا هي حسنة جدا“‏<br />

: ٢٣(. هذا ندعوه<br />

— ٦<br />

:<br />

١١<br />

:<br />

٣<br />

أوال ١( تسالونيكي ١٦ : ٤<br />

GC 397.2}{ .)٣١٢(<br />

كان ولف يؤمن بأن مجيء الرب قريب،‏ وقد جعله تفسيره للفترات النبوية يعتبر النهاية العظيمة في وقت قريب<br />

جدا من ذاك الذي حدده ميلر . وقد أجاب ولف على من أوردوا هذا القول ‏”أما ذلك اليوم وتلك الساعة فال يعلم بهما<br />

أحد ”، كما أجاب على القائلين بأن الناس ال يعلمون شيئا عن قرب المجيء الث اني،‏ قائال:‏ ‏”هل قال سيدنا أن ذلك<br />

اليوم وتلك الساعة لن يُعرفا أبدا ؟ ألم يعطنا عالمات االزمنة لكي نعرف على االقل قرب مجيئه كما يعرف االنسان<br />

أن الصيف قريب عندما تخرج شجرة التين أوراقها ؟ ‏)متى ٣٢(. وهل لن نعرف ذلك الوقت أبدا في حين أنه<br />

هو نفسه يوصينا ليس فقط بأن نقرأ ما كتبه دانيال النبي بل أن نفهمه ؟ وفي سفر دانيال نفسه حيث ذكر أن الكالم خُتم<br />

عليه الى وقت النهاية ‏)الذي كان هو الواقع في زمانه(،‏ فان كثيرين سيركضون هنا وهناك — وهو تعبير عبراني<br />

عن المالحظة والتفكير في الوقت ‏”والمعرفة ‏)معرفة ذلك الوقت(‏ تزداد“‏ : ٤(. وفضال عن ذلك فان ربنا<br />

لم يقصد أن يقول لنا بهذا أن قرب الوقت لن يُعرف،‏ بل أن ‏”اليوم“‏ المحدّد،‏ و ‏”الساعة ال يعلم بهما أحد“.‏ وهو يقول<br />

أنه سيُعرف من عالمات األزمنة ما فيه الكفاية القناعنا باالس تعداد لمجيئه كما أعد نوح الفلك“‏ )٣١٣(. { GC<br />

‏)دانيال ١٢<br />

: ٢٤<br />

398.1}<br />

وفي ما يختص بنظام التفسير المألوف أو تحريف الكتب،‏ كتب ولف يقول:‏ ‏”ان السواد االعظم من أبناء الكنيسة<br />

المسيحية قد انحرفوا عن المعنى الواضح الصريح للكتاب وارتدوا الى نظام البوذيين الكاذب،‏ الذ ين يعتقدون أن<br />

سعادة الجنس البشري وغبطته العتيدة تنحصر في انتقالهم وطيرانهم في الهواء،‏ ويظنون أنهم وهم يقرأون كلمة<br />

‏”اليهود“‏ ينبغي أن يفهموها على أنها ‏”االمم“،‏ وعندما يقرأون كلمة ‏”أورشليم“‏ ينبغي فهمها على أنها ‏”الكنيسة“،‏<br />

وعندما يقال ‏”االرض“‏ فمعنى ذلك ‏”السماء“،‏ ومجيء الرب يجب أن يفهموه على أنه نجاح وتقدم الجمعيات<br />

التبشيرية،‏ والصعود الى جبل بيت الرب يجب أن يفهم منه أنه اجتماع جليل لجماعة الميثودست“‏ )٣١٤(. { GC<br />

398.2}<br />

، وبعدما<br />

١٨٤٥<br />

١٨٢١<br />

وفي غضون االربع والعشرين سنة من الى سافر ولف بعيد ا.‏ ففي أفريقيا زار مصر و الحبشة.‏<br />

وفي آسيا تجول في فلسطين وسوريا وبالد فارس وبخارى والهند . كما زار أيضا الواليات المتحدة . وفي أثناء سفره<br />

الى هناك كان يبشر في جزيرة القديسة هيالنه . وقد وصل الى نيويورك في آب ‏)أغسطس(‏ من عام ١٨٣٧<br />

تكلم في تلك المدينة بشر في فيالد لفيا وبلتيمور وأخيرا تقدم الى واشنطن . وفي هذه المدينة قال:‏ ‏”بناء على طلب<br />

قدمه الرئيس السابق جون كويني آدامز،‏ منحني أحد بيوت الكونغرس باجماع اآلراء حرية استخدام قاعة المجلس<br />

اللقاء محاضرة ألقيتها في يوم سبت وأكرمت بحضور جميع أعضاء الكونغرس،‏ وكذلك بحضور أسقف فرجينيا<br />

ورجال االكليروس ومواطني واشنطن.‏ وقد منحني ذلك الشرف نفسه أعضاء هيئة حكومة نيوجرسي وبنسلفانيا،‏<br />

وألقيت أمامهم محاضرات عن بحوثي في آسيا كما عن مُلك يسوع المسيح الشخصي“‏ )٣١٥(. }{399.1 GC<br />

قوة في الكتاب<br />

185

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!