21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وها الكهنة والشيوخ يذكرون احداث جلجثة بدقائقها المخيفة . وبرعب وارتجاف يذكرون كيف انهم وهم يهزون<br />

رؤوسهم بتشامخ شيطاني صرخوا قائلين:‏ ‏”خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر ان يخلصه ا.‏ ان كان هو ملك اسرائيل<br />

فلينزل اآلن عن الصليب فنؤمن به . قد اتكل على هللا فلينقذه اآلن ان اراده“‏<br />

‏)متى ٤٢ : ٢٧ و .)٤٣ 696.2}{ GC<br />

“!<br />

.”<br />

وبكل وضوح ذكروا مثل المخلص الذي أورده عن الكرامين الذين رفضوا ان يقدموا الى سيدهم من ثمر الكرم وا<br />

لذين اهانوا عبيده وقتلوا ابنه ‏.ثم هم يذكرون ايضا الحكم الذي قد نطقوا به بأفواههم . قالوا:‏ ‏”أولئك االردياء يهلكهم<br />

‏)صاحب الكرم(‏ هالكا رديا ففي خطيئة أولئك الرجال الخونة وقصاصهم يرى الكهنة والشيوخ تصرفهم<br />

وقصاصهم ودينونتهم العادلة نفسه ا.‏ أما اآلن فان صرخة عذاب مميت تصدر من أفواههم أعلى من تلك التي نطقوا<br />

بها امام بيالطس حين قالوا:‏ ‏”اصلبه اصلبه“‏ والتي رددت صداها شوارع أورشليم،‏ فترتفع صرخات العويل المخيف<br />

قائلة:‏ ‏”انه ابن هللا ! انه مسيا الحقيقي ويحاولون الهروب من حضرة ملك الملوك . وفي كهوف االرض العمي قة<br />

التي قد انشقت بفعل العناصر المتحاربة يحاولون االختباء،‏ ولكن عبثا.‏<br />

الرب يدعو قديسيه<br />

GC 696.3}{<br />

في حياة كل من يرفضون الحق لحظات يستيقظ فيها الضمير،‏ وتستعرض الذاكرة تلك الذكرى المعذبة للنفس،‏<br />

ذكرى تلك الحياة التي لعب فيها النفاق دورا كبيرا.‏ فتنزعج من الندامة غير الم جدية.‏ ولكن ما هذه كلها اذ ا قيست<br />

بحسرة ذلك اليوم ‏”اذا جاء خوفكم كعاصفة“‏ وعندما ‏”أتت بليتكم كالزوبعة“‏ ‏)أمثال ٢٧(. ان الذين كانوا يتمنون<br />

لو يهلكون المسيح وشعبه االمناء يرون اآلن المجد الذي يستقر عليهم . وفي غمرة رعبهم يسمعون اصوات القديسين<br />

وهم يترنمون ويهتفون هتاف الفرح قائلين:‏ ‏”هوذا هذا الهن ا.‏ انتظرناه فخلصنا“‏<br />

: ١<br />

‏)اشعياء .)٩ : ٢٥ 697.1}{ GC<br />

“!<br />

وفيما االرض تترنح،‏ وفي وسط وميض البروق وهزيم الرعود،‏ يدعو ابن هللا بصوته القديسين الراقدين ليخرجوا<br />

من قبورهم . انه ينظر الى قبور االبرار،‏ وحينئذ اذ يرفع يديه نحو السماء يصرخ ق ائال:‏ ‏”استيقظوا استيقظو ا<br />

وقوموا يا سكان التراب وفي طول االرض وعرضها سيسمع االموات ذلك الصوت . والسامعون يحيون وستهتز<br />

االرض كلها من دوس أقدام ذلك الجيش العظيم جدا من كل أمة وقبيلة ولسان وشعب . وسيخرجون من بيت سجن<br />

الموت متسربلين بمجد ال يرذل صارخين وقائلي ن:‏ ‏”أين شوكتك يا موت . اين غلبتك يا هاوية“‏ )١<br />

٥٥(. ثم يشترك االبرار االحياء مع القديسين المقامين في هتاف انتصار عالٍ‏ وطويل وبهيج.‏<br />

كورنثوس : ١٥<br />

GC 697.2}{<br />

: ٤<br />

وسيخرج الجميع من قبورهم وستكون الجسامهم القامة نفسها كما كانت عند دخولهم القبر . وآدم الذي يقف في<br />

وسط ذلك الجم ع العظيم سيكون فارع الطول وهيئته هيئة الجالل،‏ ولكنه سيكون أدنى قليال في القامة من ابن هللا.‏<br />

وسيكون الفرق كبيراً‏ ملحوظاً‏ بينه وبين من عاشوا في العصور االخيرة . وفي هذا االعتبار الواحد سيتبرهن<br />

االنحطاط العظيم لجنسن ا.‏ لكن الجميع يقومون في حداثة ش بابهم ونشاطهم االبديين . لقد خلق االنسان في البدء<br />

على صورة هللا ليس فقط في الصفات بل في الهيئة ومعالم الوجه . لكن الخطيئة شوهت وكادت تمحو صورة هللا،‏<br />

غير ان المسيح قد جاء ليعيد الينا ما قد خسرناه . وهو سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده<br />

: ٢١(. فالجسم الفاني الفاسد المجرد من الجمال والذي قد أفسدته الخطيئة مرة يصير كامالً‏ وجميالً‏ وخالد اً.‏<br />

وكل العيوب والتشويهات ستترك في القبر.‏ واذ تُعاد الى المفتدين شجرة الحي اة في عدن بعدما حُرموا منها<br />

وخسروها طويال فانهم ‏”ينشأون“‏ ‏)مالخي ٢( الى ملء قامة جنسنا في حالته االصلية . وآخر ما يتبقى من آثار<br />

”<br />

“<br />

‏)فيلبي ٣<br />

لعنة الخطيئة سيُرفع،‏ وسيبدوا اتباع المسيح االمناء في بهاء الرب الهنا في الذهن والنفس والجسد،‏ ويعكسون<br />

صورة سيدهم الحقيقية . فيا له من فداء مجيد طال الحديث عنه وتمناه شعب هللا طو يال وتأملوا فيه بانتظارات متلهفة،‏<br />

ولكن لم يُفهم فهم ا كامال!‏ }{697.3 GC<br />

يتغيرون في لحظة<br />

329

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!