21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

عابري الطريق ‏.والمالئكة قد ظهروا لرجال هللا في هيئة بشرية . لقد جلسوا يستريحون تحت اشجار البلوط في وقت<br />

حر النهار كما لو كانوا متعبين،‏ وقبلوا كرم الضي افة من بيوت الناس،‏ وقاموا بدور المرشدين للمسافرين عندما<br />

دهمهم الظالم،‏ وبأيديهم اشعلوا نار المذبح،‏ وفتحوا أبواب السجن وأطلقوا عبيد هللا احرار اً.‏ واذ كانوا متسربلين بأُبهة<br />

السماء أتوا ليدحرجوا الحجر عن قبر المخلص.‏ }{683.1 GC<br />

المالئكة يتكلمون<br />

وكثيرا ما يُرى المالئكة في مجتمعات االبرار في هيئة البشر،‏ وهم يزورون محافل االشرار كما ذهبوا الى سدوم<br />

لكي يسجلوا اعمال اهلها ويقرروا ما اذا كانوا قد تخطوا صبر هللا واحتماله . والرب يسر بالرحمة؛ فالجل القليلين<br />

الذين يعبدونه حقا فهو يوقف الكوارث عند حدها ليطيل مدة سالم الجموع واطمئنا نهم.‏ ان من يخطئون الى هللا قلما<br />

يتحققون انهم مدينون بحياتهم لالقلية االمينة الذين يتسلون هم بظلمهم والسخرية بهم.‏ }{683.2 GC<br />

ومع ان رؤساء هذا العالم ال يعلمون ففي اغلب االحيان يتكلم المالئكة في مجالسهم.‏ لقد رآهم البشر بعيونهم،‏<br />

وبآذانهم أصغوا الى مرافعاتهم،‏ وبشفاههم عارضوا مقترحاتهم وسخروا من مشوراتهم،‏ وبأيديهم قابلوهم باالعتداءات<br />

والشتائم واالهانات . وفي قاعة المجلس وفي دار القضاء برهن هؤالء الرسل السماويون على معرفتهم الدقيقة<br />

للتاريخ البشري كما برهنوا على انهم أقدر على الترافع في قضايا المظلومين من أقدر المحامين وأفصحه م.‏ لقد<br />

هزموا النوايا وأوقفوا الشرور التي كان يمكن أن تعيق عمل هللا الى حد كبير وأن تسبب آالما هائلة لشعبه . وفي<br />

ساعة الضيق والشدة فان ‏”مالك الرب حال حول خائفيه وينجيهم“‏<br />

‏)مزمور .)٧ : ٣٤ 683.3}{ GC<br />

ينتظر شعب هللا عالمات مجيء مليكهم بشوق حار . وعندما يسأل الحراس:‏ ‏”ما من الليل“‏ ؟ يجيء الجواب في<br />

غير تلعثم قائال:‏ ‏”أتى صباح وأيضا ليل“‏ ‏)اشعياء و ١٢(. ان النور يسطع على السحاب فوق قمم الجبال.‏<br />

وسيكون ظهور مجده سريع ا.‏ ان ‏”شمس البر“‏ مزمع ان يشرق . والصباح والليل كالهما قريب : بدء النهار االبدي<br />

لالبرار وقدوم الليل االبدي على االشرار.‏<br />

١١ : ٢١<br />

GC 684.1}{<br />

واذ يلح المجاهدون في تقديم توسالتهم امام هللا فالحجاب الفاصل بينهم وبين الالمنظور يكاد يُرفع . والسموات<br />

تتألق ببزوغ فجر النهار االبدي وتقع على اآلذان هذه الكلمات كأغاني المالئكة العذبة قائلة:‏ ‏”أثبتوا على والئكم<br />

فالعون آتٍ“.‏ ثم ان الم سيح المنتصر القدير يرفع امام عيون جنوده المتعبين اكليل مجد ابدي ثم يُسمع صوته آتيا من<br />

االبواب المفتوحة قائال:‏ ‏”ها أنا معكم . ال تخافو ا.‏ انا عالم بكل احزانكم وقد حملت أوجاعكم وغمومكم . انكم ال<br />

تحاربون اعداء غير مدربين.‏ لقد خضت المعركة الجلكم وباسمي يعظم انتصاركم“.‏ }{684.2 GC<br />

ان المخلص العزيز سيرسل الينا العون في الساعة نفسها التي نكون في حاجة اليه . والطريق الى السماء قد تقدس<br />

بوقع خطواته . فكل االشواك التي تجرح أقدامنا قد جرحته . وكل صليب نُدعى الى حمله حمله هو قبلن ا.‏ يسمح<br />

الرب بالمحاربات لكي يُعِّدّ‏ النفس للسالم . فزمان الضيق هو محنة مخيفة لشعب هللا لكنه وقت فيه ينظر كل مؤمن<br />

حقيقي الى فوق ويمكنه بااليمان ان يرى قوس الوعد محيطة به.‏<br />

GC 684.3}{<br />

‏”ومفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي.‏ ابتهاج وفرح يدركانهم يهرب<br />

الحزن والتنهد انا انا هو معزيكم . من انتِّ‏ حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن االنسان الذي يُجعل كالعشب وتنسى<br />

الرب صانعك ... وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيأ لالهالك.‏ وأين غضب المضايق . سريعا يطلق<br />

المنحني وال يموت في الجب وال يُعدم خبزه . وأنا الرب اله مزعج البحر فتعج لججه رب الجنود اسمه . وقد جعلت<br />

أقوالي في فمك وبظل يدي سترتك“‏<br />

‏)اشعياء — ١١ : ٥١ .)١٦ 685.1}{ GC<br />

323

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!