21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

على ألسنة البعض اذ يقولون : كيف يسمح هللا العادل الرحيم الكلي القد رة بهذا الظلم وهذا االضطهاد؟ سؤال ال شأن<br />

لنا به . وقد وفر هللا لنا براهين كافية على محبته،‏ فليس لنا ان نشك في صالحه لكوننا ال ندرك أعمال عنايته.‏ قال<br />

المخلص لتالميذه،‏ وكان قد سبق فرأى الشكوك التي ستراود نفوسهم في أيام التجارب والظالم:‏ ‏”اذكروا الكالم الذي<br />

قلته لكم ليس عبد أعظم من سيده . ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم“‏ ‏)يوحنا ٢٠(. لقد عانى يسوع<br />

ألجلنا أكثر مما يستطيع أيٌّ‏ من تابعيه أن يتحمله من قساوة الناس األشرار . واولئك الذين يُدعون الحتمال العذابات<br />

وآالم االستشهاد انما يسيرون في أثر خطوات ابن هللا الحبيب.‏<br />

:١٥<br />

GC 53.1}{<br />

يطرس ٣<br />

‏”ال يتباطأ الرب عن وعده“‏ )٢ ٩(. : انه ال ينسى أوالده وال يهملهم،‏ ولكنه يسمح لالشرار ان يُظهروا<br />

أخالقهم على حقيقتها،‏ حتى ال ينخدع بهم كل من يرغب في ار ادة هللا . ثم أن االبرار يُلقى بهم في كور األلم<br />

والمشقة ليتطهروا،‏ ويقنع مثالُهم اآلخرين بحقيقة االيمان والتقوى،‏ ويدين سلوكُهم الثابت االشرارً‏ وغير<br />

المؤمنين.‏ 53.2}{ GC<br />

يسمح هللا بأن ينجح االشرار ويُظهروا عداءهم له حتى اذا امتأل مكيال اثمهم يرى الجميع عدالة هللا ورحمته في<br />

اهالكهم هالكا تام ا.‏ على أن يوم انتقامه يسرع،‏ عندما يحصر كل من قد تعدوا شريعته واضطهدوا شعبه جزاء<br />

أعمالهم ويُجازى كل عمل من أعمال القسوة والظلم ضد عبيد هللا االمناء كما لو كان موجها ضد المسيح نفسه.‏<br />

GC {<br />

: ٣<br />

54.1}<br />

وهنالك سؤال آخر أهم من األول ينبغي ان يثير إهتمام كنا ئس اليوم . قال بولس الرسول:‏ ‏”جميع الذين يريدون<br />

أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون“‏ )٢ تيموثاوس ١٢(. فلماذا اذاً‏ يبدو أن االضطهاد قد خدمت<br />

ناره؟ السبب الوحيد هو أن الكنيسة قد شاكلت العالم في مُثُله،‏ ولذلك ال يثار عليها أي اضطهاد . ان الديانة الشا ئعة<br />

في أيامنا هذه ليست طاهرة وال مقدسة كالتي امتاز بها االيمان المسيحي في أيام المسيح ورسله . انما فقط بسبب روح<br />

التسامح مع الخطيئة،‏ وألن حقائق كلمة هللا العظيمة تقابل بعدم االكتراث،‏ وألن ما في الكنيسة من التقوى الحيوية<br />

العملية قدر ضئيل جداً،‏ لهذه األسباب يبد و وكأن المسيحية مألوفة لدى العالم ورائجة . ولكن متى انتعش ايمان<br />

الكنيسة االولى وقوتها في كنيسة اليوم فسيتجدد روح االضطهاد وتشتعل نيرانه مجدداً.‏ }{54.2 GC<br />

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!