21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

:<br />

٥<br />

العالم لنفسه“‏ )٢ كورنثوس ١٩(. كما رؤي أيضا أنه في حين فتح لوسيفر الباب لدخول الخطيئة بتلهفه على<br />

الكرامة والسيادة فان المسيح لكي يبي د الخطيئة وضع نفسه وأطاع حتى الموت.‏<br />

الجل االنسان<br />

GC 546.3}{<br />

لقد اظهر هللا مقته مبادئ العصيان ولقد رأت السماء كلها اعالن عدله في ادانة الشيطان وفي فداء االنسان . كان<br />

لوسيفر قد أعلن أنه اذا كانت شريعة هللا ال تتغير وقصاص التعدي عليها ال يمكن ان يغتفر أو يبطل فال بد للمتعدي أن<br />

يُحرم الى االبد من رضى الخالق . وقد ادعى أن الجنس الخاطئ هم بعيدون عن متناول الفداء ولذلك فقد صاروا<br />

فرائسه شرع ا.‏ لكنّ‏ موت المسيح كان حجة ال تُدحض في صالح االنسان . لذا وقع قصاص الشريعة على ذلك الذي<br />

كان معادال هلل،‏ وكان لالنسان مطلق الحرية لقبول بر المسيح وبحياة التوبة والتذلل ينتصر كما قد انتصر ابن هللا على<br />

قوة الشيطان . وهكذا نرى أن هللا بار ويبرر كل من هو من االيمان بيسوع . }{547.1 GC<br />

لكنّ‏ مجيء المسيح الى العالم ليتألم ويموت لم يكن لمجرد اتمام الفداء . فلقد أتى ‏”ليعظم الشريعة ويكرمه ا“.‏ ليس<br />

فقط لكي يعتبر سكان ه ذا العالم الشر كما يجب أن يعتبروه وانما ليعلن لسكان العوالم جميعا في كل المسكونة ان<br />

شريعة هللا ال تتغير . فلو أمكن أن تغفل مطالبها لما مسَّت الحاجة الى أن يسلم ابن هللا حياته للتكفير عن التعدي عليه<br />

ا.‏ فموت المسيح برهان على ثباتها وعدم تغيره ا.‏ وتلك الذبيحة التي قد أوجبتها المحبة غير المحدودة على اآلب<br />

واالبن الجل فداء الخطأة تعلن لكل المسكونة ان العدل والرحمة هما أساس شريعة هللا وحكمه،‏ وهو ما لم يكن يكفي<br />

لتقريره شيء أقل من تدبير الكفارة هذا.‏ }{547.2 GC<br />

وعندما تنفذ الدينونة أخيراً‏ سيُرى أنه ال يوجد سبب للخطيئة وعندما يقد م ديان كل االرض هذا السؤال الى<br />

الشيطان قائال:‏ ‏”لماذا عصيت عليَّ‏ وسلبتني رعايا ملكوتي ؟“‏ فلن يكون هنالك عذر لمبتدع الشر . سيستد كل فم ولن<br />

يستطيع أجناد العصيان الكالم.‏<br />

GC 547.3}{<br />

ان صليب جلجثة،‏ فضال عن كونه يعلن عن ثبات الشريعة،‏ يعلن أيضا أن أجرة الخطيئة موت . ففي صرخة<br />

المخلص وهو يسلم الروح ‏”قد أكمل“‏ دق جرس موت الشيطان . فذلك الصراع الهائل الذي كان محتدماً‏ أمدا طويال<br />

بُتَّ‏ فيه حينئذ وصار استئصال الشر نهائىا امرا مؤكد ا.‏ لقد اجتاز ابن هللا في باب القبر ‏”لكي يبيد بالموت ذاك الذي<br />

له سلطان الموت أي ابلي س“‏ : ١٤(. ان شوق لوسيفر الى تمجيد نفسه جعله يقول:‏ ‏”ارفع كرسيّ‏ فوق<br />

كواكب هللا ... أصير مثل العلي“.‏ لكنّ‏ هللا يعلن قائال له:‏ ‏”أصيرك رمادا على االرض ... وال توجد بعد الى االبد“‏<br />

و ؛ حزقيال ٢٨ و ١٩(. فعندما ‏”يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي<br />

الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم اآلتي قال رب الجنود فال يبقي لهم اصال وال فرعا“‏ ‏)مالخي<br />

GC { .)١ :<br />

٤<br />

‏)عبرانيين ٢<br />

١٨ :<br />

١٤<br />

‏)اشعياء ١٣ : ١٤<br />

١<br />

548.1}<br />

وسيكون كل سكان المسكونة شهودا على طبيعة الخطيئة وعواقبه ا.‏ ثم ان استئصالها النهائي الكامل الذي قد<br />

يسبب لل مالئكة الخوف ويهين هللا في بادئ االمر سيزكي محبته ويوطد كرامته أمام خالئق الكون الذين يسرون<br />

بعمل ارادته والذين شريعته في قلوبهم . ولن يعود الشر للظهور في ما بعد . وكلمة هللا تقول:‏ ‏”ال يقوم الضيق<br />

مرتين“‏ ‏)ناحوم : ٩(. وشريعة هللا التي ذمها الشيطان قائال ع نها انها نير عبودية ستكرم على أنها ناموس الحرية<br />

. والخليقة الممحصة المزكاة لن ترتد ثانية عن والئها لذاك الذي قد ظهرت صفاته على أنها المحبة التي ال يُسبر<br />

غورها والحكمة غير المحدودة أمام عيون الجميع.‏ }{548.2 GC<br />

257

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!