21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١٦<br />

:<br />

١٢<br />

١٩ :<br />

326<br />

‏”ليعطيها كأس خمر سخط غضبه“.‏ وحجارة برد عظيمة كل واحد ‏”نحو ثقل وزنه“‏ تقوم بعملية التخريب ‏)رؤيا<br />

و ٢١(. وأعظم المدن المتنافرة تنهدم . وقصور االمراء التي أغدق عظماء االرض ثرواتهم عليها لكي يمجدوا<br />

أنفسهم تتحطم وتصير انقاضا امام عيونهم . وأبواب السجون تنفتح بعنف فيُطلق سراح شعب هللا الذين حُبسوا فيها<br />

الجل ايمانهم.‏ }{689.1 GC<br />

والقبور تنفتح:‏ ‏”وكثيرون من الراقدين في تراب االرض يستيقظون هؤالء الى الحياة االبدية وهؤالء الى العار<br />

لالزدراء االبدي“‏ ‏)دانيال ٢(. وكل الذين ماتوا على ايمان رسالة المالك الثا لث سيخرجون من قبورهم<br />

ممجدين ليسمعوا عهد سالم هللا مع الذين قد حفظوا شريعته . وكذلك ‏”الذين طعنوه“‏ ‏)رؤيا ٧( والذين سخروا<br />

بالمسيح وهزأوا بعذاباته وأقسى المقاومين لحقه وشعبه يقامون ليرون في مجده ويروا الكرامة التي يضعها على<br />

المخلَّصين والطائعين.‏ }{689.2 GC<br />

: ١<br />

ثم ان الغيوم الكثيفة كانت ال تزال تنتشر في السماء،‏ ومع ذلك فالشمس تشرق بين حين وآخر وتبدو كأنها عين<br />

الرب الغاضب المنتقم . وتلمع في السماء بروق مخيفة تلف االرض في رداء من النار . وستُسمع أصوات غامضة<br />

ومخيفة أعلى من صوت هزيم الرعد معلنة دينونة االشرار . واالصوات التي تُقال ال يفهمها الجميع،‏ لكنّ‏ المعلمين<br />

الكذبة يفهمونها جيدا . فالذين كانوا منذ قليل متهورين وفخورين ومتحدّ‏ ‏ِّين ومبتهجين بسبب قسوتهم على من قد<br />

حفظوا وصية هللا يغمرهم اآلن الرعب ويرتجفون من هول الخوف . وتُسمع اصوات عويلهم وولولتهم فوق اصوات<br />

عناصر الطبيعة . وستعترف الشياطين بألوهية المسيح وترتعب امام قدرته في حين ان الناس يتوسلون في طلب<br />

الرحمة ويتذللون في رعبهم الدنيء.‏ }{689.3 GC<br />

يوم الرب<br />

ان انبياء القدم اذ رأوا في الرؤيا يوم هللا قالوا:‏ ‏”ولولوا ألن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل<br />

شيء“‏ ‏)اشعياء ٦(. ‏”ادخل ا لى الصخرة واختبئ في التراب من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته . توضع<br />

عينا تشامخ االنسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم . فان لرب الجنود يوما على كل متعظم<br />

وعال على كل مرتفع فيوضع“.‏ ‏”في ذلك اليوم يطرح االنسان أوثانه الفضية وأوثانه الذهب ية التي عملوها له<br />

للسجود للجرذان والخفافيش ليدخل في نقر الصخور وفي شقوق المعاقل من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند<br />

قيامه ليرعب االرض“‏<br />

‏)اشعياء — ١٠ : ٢ ١٢ و ٢٠ و .)٢١ 690.1}{ GC<br />

٥٠<br />

: ١٣<br />

ومن خالل فجوة بين السحاب يتألق نور نجم يزيد ألالء نوره أربعة أضعاف بالمقارنة مع الظلمة،‏ وهو يخاطب<br />

االمناء بكالم الرجاء والفرح . اما المتعدون على شريعة هللا فهو يوجه اليهم كالم القسوة والغضب . والذين قد ضحوا<br />

بكل شيء في سبيل المسيح هم اآلن في أمان اذ هم مستورون في ستر خيمة الرب . لقد اختُبروا فأثبتوا امام العالم<br />

وامام محتقري الحق والءهم لذاك الذي قد مات الجلهم . ان تغييرا عجيبا قد حدث للذين قد تمسكوا باستقامتهم في<br />

مواجهة الموت نفسه . وقد نجوا فجأة من الطغيان القاتم المرعب الذي أوقعه بهم بشر استحالوا الى شياطين .<br />

ووجهوههم التي كانت منذ عهد قريب شاحبة وجزعة ومنه وكة صارت االن متأججة بالدهشة وااليمان والمحبة.‏ ثم<br />

ترتفع اصواتهم وهم ويرددون انشودة االنتصار قائلين ‏”هللا لنا ملجأ وقوة عونا في الضيقات وجد شديدا . لذلك ال<br />

نخشى ولو تزحزت االرض ولو انقلبت الجبال الى قلب البحار . تعج وتجيش مياهها . تتزعزع الجبال بطموها“‏<br />

‏)مزمور — ١ : ٤٦ .)٣ 690.2}{ GC<br />

وعندما ترتفع الى هللا كلمات الثقة المقدسة هذه تتراجع السحب وتُرى السموات الصافية تلمع فيها النجوم التي هي<br />

مجيدة جدا بالمقارنة مع الجلَد الداكن الغاضب على كال الجانبين . ثم ان بهاء المدينة السماوية يشع من االبواب<br />

المفتوحة.‏ حينئذ تُرى في الس ماء يد ممسكة بلوحين من حجر احدهما منطبق على اآلخر . وقد قال النبي:‏ ‏”وتخبر<br />

السموات بعدله الن هللا هو الديان“‏ ‏)مزمور : ٦(. فتلك الشريعة المقدسة،‏ بر هللا الذي قد أعلن من سيناء كمرشد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!