21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

181<br />

النبوة.‏ ولذلك فمع أنهم أعلنوا الرسالة التي قد كلفهم هللا تقديمها الى العالم،‏ فانه بسبب سوء فهمهم معناها أصابهم<br />

الفشل.‏ 389.2}{ GC<br />

)١٤ : ٨ القائلة<br />

‏”الى ألفين وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ ‏)يتطهر(‏ القدس“‏ اتخذ<br />

ففي شرح نبوة دانيال ‏)دانيال<br />

ميلر،‏ كما سبق أن قلنا،‏ الرأي العام المقبول أن االرض هي القدس . وكان يعتقد أن تبرئة القدس ترمز الى تطهير<br />

االرض بالنار عند مجيء الرب . ولذلك فعندما وجد أن نهاية ال يوم قد أنبئ بها بوضوح استنتج أن هذا قد<br />

كشف عن وقت المجيء الثاني . وقد نتج خطأه من قبوله الرأي المألوف بخصوص تحديد معنى القدس.‏<br />

GC<br />

{<br />

٢٣٠٠<br />

390.1}<br />

في النظام الرمزي الذي كان رمزا وظال لذبيحة المس يح وكهنوته كان تطهير القدس أو تبرئته آخر خدمة<br />

يمارسها رئيس الكهنة في دورة خدمته السنوية . كان آخر عمل من أعمال الكفارة،‏ أي رفع الخطيئة أو ازالتها عن<br />

اسرائيل . وكان يشير الى آخر خدمة من خدمات رئيس كهنتنا في السماء،‏ أي رفع خطايا شعبه المسجلة في أسفار<br />

السماء ومحوه ا.‏ هذه الخدمة تشمل عمال من أعمال الفحص والدينونة وهي تسبق مباشرة مجيء المسيح في سحاب<br />

السماء بقوة ومجد عظيم،‏ النه عندما يجيء ستكون كل القضايا قد بُتَّ‏ فيها.‏ يقول يسوع:‏ ‏”اجرتي معي الجازي كل<br />

واحد كما يكون عمله“‏ ١٢(. هذا هو عمل الدينونة الذي يسبق المجيء الثاني مباشرة والمعلن في رسالة<br />

المالك االول المدونة في رؤيا القائلة:‏ ‏”خافوا هللا وأعطوه مجداً‏ النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏<br />

GC<br />

{<br />

‏)رؤيا : ٢٢<br />

٧ : ١٤<br />

390.2}<br />

ان من قد أعلنوا هذا االنذار قدموا الرسالة الصائبة في الوقت المعين . ولكن كما أعلن التالميذ االولون قائلين:‏<br />

‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا“‏ وكان ذلك مبنيا على ما ورد في ‏)دانيال ٩(، بينما اخفقوا في فهم حقيقة كون<br />

موت مسيا قد أنبئ عنه في السفر نفسه،‏ كذلك كرز ميلر وزمالؤه بالرسالة المبنية على ما ورد في دانيال<br />

ورؤيا ٧، ولكن غاب عن انظارهم أنه كانت توجد رسائل أخرى مبيَّنة في رؤيا كان ينبغي تقديمها ايضا<br />

قبل مجيء الرب . وكما اخطأ التالميذ في ما يختص بالملكوت الموشك أن يُقام في نهاية السبعين أسبوعا،‏ كذلك أخطأ<br />

االدفنتست في ما يختص بالحادث الذي سيقع في نهاية ال ٢٣٠٠ يوم . ففي كلتا الحالتين كان هنالك قبول أو بالحري<br />

تعلق بالخطإ المألوف،‏ االمر الذي أعمى أذهانهم عن الحق . ولقد تمم كال الفريقين ارادة هللا في تقديم الرسالة التي<br />

كان يرغب في تبليغها،‏ وكال الفريقين اصابتهم الخيبة بسبب سوء فهمهم وسوء تقديرهم.‏ }{390.3 GC<br />

١٤ : ٨<br />

١٤<br />

: ١٤<br />

اال أن هللا تمم قصده الرحيم من السماح بتقديم االنذار بالدينونة كما قدّ‏ ‏ِّم تمام ا.‏ كان اليوم العظيم قريبا،‏ وهللا بعنايته<br />

جعل الناس يأتون الى اختبار وقت محدَّد لكي يعلن لهم ما في قلوبهم . كان القصد من الرسالة هو اختبار الكنيسة<br />

وتطهيره ا.‏ كان يجب عليهم أن يروا ما اذا كانت عواطفهم متعلقة بالعالم أم بالمسيح والسماء . لقد كانوا يقرون بأنهم<br />

يحبون المخلص،‏ فكان عليهم اآلن أن يبرهنوا على تلك المحبة . فهل كانوا مستعدين الن يرفضوا آمالهم الدنيوية<br />

وينبذوها ويتخلوا عن اطماعهم ويرحبوا بمجيء سيدهم بف رح ؟ كان المقصود بالرسالة أن تساعدهم على معرفة<br />

حالتهم الروحية الحقيقية . لقد أرسلت اليهم رحمة بهم اليقاظهم حتى يطلبوا الرب بالتوبة والتذلل.‏ }{391.1 GC<br />

ولئن كانت خيبتهم ايضا نتيجة سوء فهمهم الرسالة التي قدموها فقد كان ال بد أن تؤول الى الخير . كان القصد<br />

منها اختبار قلوب من كانوا قد اعترفوا بقبول االنذار . ففي مواجهة الفشل الذي أصابهم هل يتخلون عن اختبارهم في<br />

طياشة ويطرحون عنهم الثقة بكلمة هللا،‏ أم انهم بالصالة والتذلل يطلبون معرفة ما قد أخفقوا فيه لفهم مغزى النبوة ؟<br />

كم عدد الذين تحركوا بدافع الخوف واإلندفاع أو اإلهتياج واإلثارة ؟ وكم عدد الفاتري القلوب والعديمي االيمان ؟ لقد<br />

اعترف كثيرون بأنهم يحبون ظهور الرب.‏ فعندما يُدعون الى احتمال سخرية العالم وتعييراته والى اختبار التباطؤ<br />

والخيبة فهل ير فضون االيمان ؟ هل يطرحون جانبا الحقائق التي تدعمها شهادة كلمة هللا الصريحة غاية الصراحة<br />

لكونهم لم يفهموا معامالت هللا معهم في الحال؟ }{391.2 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!