21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

187<br />

نشر آراءه باسم مستعار هو ‏”المعلم بن عزرا“،‏ مصورا نفسه أنه تجدَّد من اليهودية الى المسيحية . وكان الكونزا<br />

يعيش في القرن الثامن عشر،‏ ولكن قرابة العام ١٨٢٥ وجد كتابه طريقه الى لن دن حيث ترجم الى اللغة االنجليزية،‏<br />

وكان نشره عامال من عوامل تعميق االهتمام الذي كان قد بدأ يستيقظ في انجلترا بموضوع المجيء الثاني.‏ { GC<br />

401.2}<br />

أما في المانيا فقد كرز بهذه العقيدة في القرن الثامن عشر على يد بنغل الذي كان أحد خدام الكنيسة اللوثرية<br />

واستاذا يش ار اليه بالبنان من جهابذة الكتاب المقدس،‏ كما كان ناقداً‏ كبير اً.‏ فبعدما أتم بنغل تحصيله ‏”كرَّ‏ س نفسه<br />

لدراسة الالهوت،‏ التي أماله اليها عقله الوقور المحب للدين بالفطرة .<br />

GC 401.3}{ ٤02<br />

وكان لتهذيبه وتدريبه الباكر أثر كبير في ذلك . وكغيره من الشباب الكثيري التفكير ق بله وفي أيامه كان عليه أن<br />

يصارع الشكوك والصعوبات الدينية،‏ وبتأثر عميق يشير الى ‏”السهام الكثيرة التي أصابت قلبه المسكين وجعلت<br />

شبابه صعب االحتمال““‏ )٣٢٠( جعل يدافع عن قضية الحرية الدينية بعدما صار عضوا في مجلس ورتمبرغ<br />

الكنسيّ،‏ ‏”وبينما كان متمسكاً‏ بحقوق الكنيسة وامتيازاتها كان مدافعاً‏ عن أكبر قدر من الحرية على أن تُمنَح للذين<br />

يشعرون بأنهم ملزمون،‏ إطاعة لضمائرهم،‏ بأن ينسحبوا من كنيستهم“‏ ( (. وال يزال الناس في إقليمه يحسون<br />

بالنتائج الصالحة لهذه السياسة.‏<br />

٣٢١<br />

GC 402.1}{<br />

واذ كان بنغل يعد عظة مم ا ورد في االصحاح الحادي والعشرين من سفر الرؤيا ليلقيها في يوم احد المجيء<br />

أشرق نور المجيء الثاني للمسيح في ذهنه . وانكشفت نبوات سفر الرؤيا أمام ذهنه،‏ االمر الذي لم يكن له به عهد من<br />

قبل . ولما غمره الشعور باالهمية الهائلة المدهشة والمجد الفائق للمناظر التي يعرضها النبي اضطر الى االنصراف<br />

عن التفكير في ذلك الموضوع الى حين . وعندما اعتلى المنبر أُقحم ذلك الموضوع ذاته على عقله بكل وضوحه<br />

وقوته . ومن ذلك الحين كرس نفسه لدرس النبوات،‏ وعلى الخصوص تلك المذكورة في سفر الرؤيا،‏ وسرعان ما<br />

اقتنع بأنها تشير الى قرب مجيء المسيح . والتاريخ الذي حدده على أنه وقت المجيء الثاني كان قريبا جدا من<br />

التاريخ الذي حدده ميلر بعد ذلك.‏<br />

GC 402.2}{<br />

ولقد انتشرت مؤلفات بنغل في جميع انحاء العالم المسيحي . وآراؤه عن النبوة قبلها جميع سكان والية ورتمبرغ<br />

وانتشرت في بعض انحاء المانيا الى حدٍ‏ م ا.‏ وظلت الن هضة باقية بعد موته وسمعت رسالة المجيء في المانيا في<br />

الوقت نفسه الذي كانت فيه تسترعي االنتباه في بلدان أخرى . وفي تاريخ سابق ذهب بعض المؤمنين الى روسيا<br />

وهناك كوّ‏ نوا مستعمرات،‏ وال تزال الكنائس االلمانية في تلك البالد تعتنق عقيدة قرب مجيء المسيح.‏<br />

GC<br />

{<br />

402.3}<br />

اشراق النور في فرنسا وسويسرا<br />

وكذلك أشرق النور في فرنسا وسويسر ا.‏ ففي جنيف حيث كان فارل وكلفن قد نشرا حق االصالح،‏ كرز جوسيه<br />

برسالة المجيء الثاني . كان جوسيه ال يزال طالبا في المدرسة عندما اصطدم بروح التدين العقلي التي سادت أوروبا<br />

كلها في أواخر القرن الثامن ع شر وأوائل التاسع عشر؛ وعندما دخل الخدمة،‏ ففضال عن أنه كان يجهل االيمان<br />

الحقيقي،‏ كان يميل الى الشك واالرتياب . ففي شبابه راق له أن يدرس النبوات،‏ وبعدما طالع كتاب ‏”التاريخ القديم“‏<br />

الذي كتبه رولن استرعى انتباهه ما ورد في االصحاح الثاني من سفر داني ال،‏ وقد أدهشته الدقة العجيبة التي بها<br />

تمت النبوة كما تشاهد في ما كتبه المؤرخ . هنا كانت شهادة على كون الكتب المقدسة موحىً‏ بها،‏ وكانت هذه بمثابة<br />

مرساة له في وسط مخاطر السنين المتأخرة . فلم يعد قانعا بتعليم الدين العقلي،‏ واذ كان يدرس الكتاب ويبحث عن<br />

نور أوضح ق اده ذلك بعد وقت الى ايمان ايجابي.‏<br />

االطفال يفهمون<br />

GC 403.1}{

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!