21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

يقبلون تفسيره للصراع الهائل الذي ظل محتدما هذا االمد الطويل . فعلى امتداد آالف السنين ظل رئيس التآمر هذا<br />

يُلبس الباطل ثوب الحق . ولكن ها قد اتى الوقت الذي فيه يُهزم العصيان نهائي ا ويكشف الستار عن تاريخ الشيطان<br />

وصفاته . ان المخادع االعظم في محاولته االخيرة ان يخلع المسيح عن عرشه ويهلك شعبه ويستولي على مدينة هللا<br />

انكشف القناع عن وجهه تمام ا.‏ والذين اتحدوا معه يرون فشل قضيته اخيرا فشال تام ا.‏ واتباع المسيح والمالئكة<br />

االمناء يرون مدى مكايد الشيطان ضد حكم هللا . وقد صار الشيطان موضوع كراهية الجميع واشمئزازهم.‏ { GC<br />

723.1}<br />

يرى الشيطان ان تمرده الذي أقدم عليه بمحض اختياره ال يؤهله للسماء . لقد درب قواه على محاربة هللا .<br />

وطهارة السماء وسالمها وانسجامها ستكون سبب عذاب هائل له . لقد أسكتت اآلن اتهاماته ضد رحمة هللا وعدله<br />

. والعار الذي حاول ان يلصقه بالرب يستقر كله عليه . واآلن فها الشيطان ينحني معترفا بعدالة الحكم الذي صدر<br />

ضده.‏ 723.2}{ GC<br />

‏”من ال يخافك يا رب ويمجد اسمك ؟ النك وحدك قدوس . الن جميع االمم سي أتون ويسجدون أمامك الن<br />

احكامك قد اظهرت“‏ ٤(. واآلن قد اتضح كل شك أو تساؤل في ما يختص بالحق والضالل في الصراع<br />

الهائل الطويل االمد . ونتائج العصيان وثمار طرح شريعة هللا جانبا اتضحت أمام انظار كل الخالئق العاقلة .<br />

وعُرضت نتائج حكم الشيطان،‏ على نقيض حكم هللا،‏ أمام المسكونة كله ا.‏ فاعمال الشيطان قد دانته . بينما حكمة هللا<br />

وعدله وصالحه قد تزكت تمام ا.‏ وقد رؤي ان كل معامالته في الصراع الهائل قد دُبرت بحيث تؤول الى خير شعبه<br />

االبدي وخير كل العوالم التي خلقه ا.‏ ‏”يحمدك يا رب كل أعمالك ويباركك أتقياؤك“‏<br />

الخطيئة سيظل الى األبد شاهدا على ان سعادة كل خالئق هللا مرتبطة ارتباطا وثيقا بوجود شريعته . ومع كل الحقائق<br />

الخاصة بالصراع الهائل الذي أمامن ا فكل المسكونة ‏،المخلصون منهم والعصاة،‏ يعلنون بفم واحد قائلين:‏ ‏”عادلة<br />

وحق هي طرقك يا ملك القديسين“.‏<br />

‏)مزمور ١٠(. : ١٤٥ ان تاريخ<br />

GC 724.1}{<br />

‏)رؤيا : ١٥<br />

وأمام المسكونة عُرضت بكل وضوح الذبيحة العظيمة التي قدمها اآلب واالبن الجل انسان . وقد أتت الساعة التي<br />

يتبوأ فيها المسيح مركزه الشرعي ويتمجد فوق الرياسات والسالطين وكل اسم يسمَّى . انه من أجل السرور<br />

الموضوع امامه لكي يأتي بأبناء كثيرين الى المجد — احتمل الصليب مستهينا بالخزي . ومع ان الحزن واآلالم<br />

والعار كانت عظيمة جدا فان السرور والمجد أعظم . انه ينظر الى المفتدين وقد تجددوا فصارو ا في شبه صورته،‏<br />

وكل قلب يحمل الطابع االلهي الكامل،‏ وكل وجه يعكس صورة مليكه . انه يرى فيهم نتيجة تعب نفسه فتطيب نفسُه .<br />

وبصوت يصل الى اسماع الجماهير المجتمعة من االبرار واالشرار يعلن حينئذ قائال:‏ ‏”هوذا مقتنى دمي ! فألجل<br />

هؤالء تألمت والجلهم مت لكي يسكنوا في ح ضرتي مدى دهور االبد“.‏ وحينئذ ترتفع أنشودة الحمد من أفواه<br />

الالبسين الثياب البيض حول العرش قائلة:‏ ‏”مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة<br />

والكرامة والمجد و البركة“‏<br />

صراع اخير يائس<br />

‏)رؤيا .)١٢ : ٥ 724.2}{ GC<br />

ولكن على الرغم من كون الشيطان قد أجبر على االعتراف بعدالة هللا واالنحناء أمام سيادة المسيح فان صفاته<br />

تبقى كما هي من دون تغيير.‏ فروح العصيان ترتد عليه كسيل جارف . واذ يمتلئ بالجنون يصمم على عدم االستسالم<br />

في الصراع الهائل . لقد جاء الوقت الذي فيه يشتبك في صراع اخير يائس ضد ملك السماء . فيندفع في وسط رعاياه<br />

محاوال ان يلهمهم بما يعتمل في صدره من ثورة واهتياج ويثيرهم لالشتباك في الحرب في الحال . ولكن من بين<br />

الماليين التي ال تحصى الذين قد أغواهم على العصيان ال يوجد اآلن وال واحد يعترف بسيادته . لقد انتهى سلطانه .<br />

واالشرار تمألهم ذات الكراهية التي تعتمل في قلب الشيطان تجاه هللا . لكنّهم يرون ان قضيتهم صارت ميئوسا منها<br />

343

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!