21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

كان مالئكة هللا ينزلون ويصعدون عليها والتي فتحت للعالم الطريق الى قدس االقداس . فلو كان بنو اسرائيل كأمة قد<br />

ظلوا على والئهم للسماء لك انت اورشليم قد ثبتت الى الدهر كالمدينة المختارة من اله ‏)ارميا<br />

لكنّ‏ تاريخ ذلك الشعب الذي قد اغدق هللا عليه سيوالً‏ من نعمة واحساناته كان سجالً‏ للردّة والعصيان . فلقد قاوموا<br />

نعمه السماء وانتهكوا امتيازاتهم وازدروا بالفرص السا نحة المتاحة لهم.‏ }{22.2 GC<br />

.) ٢٥ — ٢١ : ١٧<br />

١٦ : ٣٦<br />

“ ( خروج .) ٦ : ٣٤ وعلى<br />

”<br />

”<br />

ومع ان بني اسرائيل كانوا يهزأون برسل هللا ورذلوا كالمه وتهاونوا بأنبيائه“‏ )٢ أخبار ) فقد ظل<br />

يعلن نفسه لهم قائال:‏ الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير االحسان والوفاء<br />

رغم رفضهم المتكرر فقذ ظلت رحمته تدافع عنهم فبمحبة شفوقة تفوق محبة األب لالبن الذي يرعاه ‏”ارسل الرب<br />

اله آبائهم اليهم عن يد رسله مبكراً‏ ومرسالً‏ النه شفق على شعبه وعلى مسكنه“‏ أخبار (. فلما لم يُجد<br />

االحتجاج وال التوسل وال التوبيخ ارسل اليهم اعظم هبات السماء،‏ ال بل سكب كل السماء في تلك الهبة<br />

الواحدة.‏ 23.1}{ GC<br />

١٥ : ٣٦<br />

٢ (<br />

لقد ارسل ابن هللا نفسه لكي يتوسل الى تلك المدينة القاسية القلب . ان المسيح هو الذي اخرج امة العبرانيين من<br />

مصر ككرمة جيدة ‏)مزمور ٨( ويده هي التي طردت االمم من امامه ا.‏ وقد غر سها على اكمة خصبة<br />

وبرعايته الحارسة احاطها بسياج وارسل عبيده للعناية به ا.‏ وها هو يصرخ قائ الً:‏ ماذا يُصنع ايضاً‏ لكرمي وانا<br />

لم اصنعه له ‏“؟ ومع انه اذ انتظر من كرمه ان يصنع عنباً‏ صنع عنباً‏ رديئ اً‏ ‏)اشعياء<br />

بلهفة ان يجد فيه ثمراً‏ فاتى بنفسه اليه لعله ينجو من الدمار والهدم . فنقب حول الكرمة وشذبها وبذل الجلها كل ما في<br />

طوقه من اهتمام ورعاية . ولم يكل من بذل الجهود لينقذ هذه الكرمة التي هي غرس يمينه.‏ }{24.1 GC<br />

“<br />

”<br />

— ١ : ٥ )٤ ظل يرجو<br />

”<br />

“<br />

”<br />

: ٨٠<br />

خالل ثالث سنين ظل رب المجد والنور يدخل ويخرج بين شعبه . لقد ‏”جال يصنع خيراً‏ ويشفي جميع المتسلط<br />

عليهم ابليس“،‏ ‏”أشفي المنكسري القلوب النادي للمأسورين باالطالق وللعمي بالبصر،‏ والعرج يمشون والبرص<br />

؛ لوقا ٤ ؛ متى ١١<br />

يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون“‏ (<br />

وقد شملت دعوته الرحيمة كل الطبقات على السواء،‏ وهي التي يقول فيه ا:‏ تعالوا اليَّ‏ يا جيمع المتعبين والثقيلي<br />

االحمال وانا اريحكم“‏ (<br />

قلوب متحجرة<br />

.) ٥ :<br />

١٨ :<br />

اعمال ٣٨ : ١٠<br />

”<br />

: ١٠٩<br />

متى .)٢٨ : ١١ 24.2}{ GC<br />

ومع انهم وضعوا عليه شراً‏ بدل خير وبغضاً‏ بدل حبه ( مزمور ٥( فقد ظل دائباً‏ في القيام برسالته،‏ ر<br />

سالة الرحمة . ولم يطرد ابداً‏ انساناً‏ طلب نعمته.‏ واذ كان يجول من مكان الى آخر ال يجد مبيتاً‏ يأوي اليه،‏ ولما كان<br />

نصيبه العار والفقر عاش لكي يخدم حاجات الناس ويخفف ويالتهم متوسالً‏ اليهم ان يقبلوا هبة الحياة . فامواج<br />

الرحمة التي صد تها تلك القلوب المتحجرة بعيداً‏ عنها عادت اليهم بقوة اشفاق ومحبة ال يمكن التعبير عنهما.‏ لكن أمة<br />

اسرائيل ارتدت عن اخلص صديق واعظم معين . وقد ازدروا بتوسالت محبته ورفضوا مشوراته وسخروا من<br />

انذاراته.‏ 24.3}{ GC<br />

كانت ساعة الرجاء والغفران موشكة ع لى االنقضاء،وكأس غضب هللا المؤجل طويالً‏ كادت تمتلىء،والغيمة التي<br />

ظلت تتجمع مدى اجيال العصيان و<strong>التمرد</strong>،وقد صارت سوداء جداً‏ تنذر بالويل والثبور،كانت توشك ان تنفجر على<br />

تلك األمة اآلثمة . وذاك الذي كان يستطيع وحده ان يخلصهم من المصير المرعب المحيق بهم احتق ر وأهين<br />

ورُ‏ فض،ولسوف يُصلب بعد قليل . وحين يعلق المسيح على صليب جلجثة فان يوم اسرائيل كأمة منعم عليها ومباركة<br />

من هللا سيكون قد انقضى ‏.ان هالك نفس واحدة هو كارثة تصغر امامها كل ارباح العالم وكنوزه . ولكن اذ نظر<br />

المسيح الى اورشليم تمثل امامه هالك مدينة كبيرة واسعة وأمة برمتها — وهي المدينة نفسها واألمة نفسها التي<br />

كانت قبالً‏ مختارة من هللا و كنزه الخاص.‏ }{25.1 GC<br />

7

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!