21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

والتاريخ خير شاهد على محاوالتها الماكرة الثابتة للتدخل في شؤون االمم،‏ فمتى وجدت موطئا لقدمها تناصر<br />

اهدافها وتروج لها حتى ولو كان في ذلك القضاء على االمراء والشعب . ففي عام ١٢٠٤ استكتب البابا انوسنت الث<br />

الث بطرس ملك االراغون هذا التعهد التالي غير العادي وهو يقول:‏ ‏”انا بطرس ملك االراغون أقر وأتعهد أن أظل<br />

أمينا ومطيعا لسيدي البابا انوسنت ولخلفائه الكاثوليك ولكنيسة روما وبكل أمانة أجعل مملكتي مطيعة له وادافع عن<br />

االيمان الكاثوليكي وأقمع كل انحراف نحو الهرطقة“‏ )٣٦٩(. هذا يتفق مع االدعاءات الخاصة بسلطان بابا روما في<br />

‏”أن له الحق الشرعي في خلع االباطرة“‏ و ‏”انه يستطيع ان يحل الرعايا من والئهم لحكامهم االشرار“‏<br />

GC 629.1}{ .)٣٧٠(<br />

وليتذكر الجميع ان روما تفخر بانها ال تتغير ابد ا.‏ ان مبادئ غريغوريوس السابع وانوسنت الثالث ال تزال هي<br />

مبادئ الكنيسة الرومانية . ولو كان لها السلطان لكانت تضعها في موضع التنفيذ اآلن بالنشاط والعزم نفسيهما اللذين<br />

كانا لها في القرون السالفة . والبروتستانت ال يعلمون ما هم صانعون عندما يقترحون قبول مساعدة روما في أمر<br />

تمجيد يوم االحد وحفظه . ففيما يكونون منكبّ‏ ‏ِّين على اتمام غرضهم تهدف روما الى اعادة تثبيت سلطانها لتسترد<br />

سيادتها الضائعة . فلو ثبت في الواليات المتحدة المبدأ القائل ان الكنيسة يمكنها ان تستخدم او تسيطر على سلطان<br />

الدولة،‏ وان الممارسات الدينية يجب ان يساق الناس اليها بقوة القانون الدنيوي،‏ وباالختصار لو أن سلطة الكنيسة<br />

والدولة تتحكم في ضمائر الشعب فال بد من ان يتحقق انتصار روما في تلك البالد.‏ }{629.2 GC<br />

ان كلمة هللا قدمت االنذار بالخطر المحدق،‏ فاذا لم يُلتفت الى هذا االنذار فسيعلم العالم البروتستانتي ما هي<br />

اغراض روما الحقيقية ولكن بعد فوات االوان للنجاة من الش رك.‏ انها تتقوى ويشتد ساعدها بكل هدوء . وتعاليمها<br />

تُقحم نفوذها في دور التشريع وفي الكنائس وفي قلوب الناس . انها تقيم مبانيها الهائلة الشامخة التي في مخابئها<br />

السرية ستتكرر اضطهاداتها السابقة . انها تشدد قواها خفية وفي غير شبهة لتتمم غاياتها عندما يأتي الوقت الذ ي فيه<br />

تضرب ضربته ا.‏ كل ما تصبو اليه هو المركز الممتاز وهذا قد اعطي لها اآلن . وبعد قليل سنرى ونحس بماهية<br />

غرض العنصر الكاثوليكي . فأي من يؤمن بكلمة هللا ويطيعها هو بذلك يجلب على نفسه العار<br />

واالضطهاد.‏ GC630.1}{<br />

297

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!