21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

هذه االقوال االلهية وغيرها برهنت لعقل ميلر أن الحوادث التي كان الجميع ينتظرون حدوثها قبل مجيء المسيح<br />

مثل سيادة ملك ا لسالم على العالم واقامة ملكوت هللا على االرض كانت انما هي الحقة للمجيء الثاني . زد على هذا<br />

ان كل عالمات االزمنة وحالة العالم كانت مطابقة لما وصف به االنبياء االيام االخيرة . وقد اضطر الى االستنتاج<br />

من دراسة الكتاب وحده أن الفرصة المحددة لبقاء االرض على حالتها الراهنة كانت موشكة على االنقضاء.‏ { GC<br />

359.2}<br />

ثم يقول:‏ ‏”وهنالك برهان آخر أثّر في عقلي تأثيرا حيويا وهو تاريخ الكتاب...‏ فقد وجدت أن الحوادث المنبأ بها<br />

والتي تمت في الماضي حدثت في وقت معين . فالمئة والعشرون سنة التي كانت قبل الطوفان ‏)تكوين<br />

والسبعة أيام التي كانت ستسبقه،‏ واالربعون يوما التي أنبئ بنزول مياه الطوفان فيها )٧ ٤(، واالربع مئة سنة التي<br />

أنبئ بأن نسل ابراهيم سيتغرب فيها ‏)تكوين ١٣(، والثالثة أيام التي حلم بها ساقي ملك مصر وخبازه ‏)تكوين<br />

٢٠(، والسبع سنوات التي حلم بها فرعون ‏)تكوين ٤٥( ‏،واالربعون سنة التي كان قد<br />

حُكم على اسرائيل أن يقضوها في البرية ‏)عدد ٣٣(، والثالث سنوات والنصف التي سيكون فيها جوع )١<br />

ملوك ‏)انظر ايضا لوقا ٢٥( ... وسنو السبي السبعو ن ( ارميا (، والسبعة أزمنة التي<br />

قضي بها على نبوخذ نصر ‏)دانيال ١٦(، والسبعة أسابيع واالثنان والستون أسبوعا واالسبوع الواحد<br />

فيصير مجموعها سبعين أسبوعا وهي الحقبة المقضى بها على اليهود ‏)دانيال ٢٧(، كل هذه الحوادث<br />

المحددة أزمنتها كانت كلها قبال مواضيع نبوات،‏ ولكنها تمت كلها طبقا للنبوات“‏ )٢٩٤(.<br />

،)٣<br />

:<br />

٦<br />

:<br />

١١ : ٢٥<br />

— ٢٤ : ٩<br />

GC 359.3}{<br />

— ٢٨ : ٤١<br />

:<br />

: ١٥<br />

١٤<br />

:٤<br />

— ١٣ : ٤<br />

— ١٢ : ٤٠<br />

— )١ : ١٧<br />

ولذلك فعندما وجد في دراسته للكتاب مددا تاريخية مختلفة امتدت بحسب فهمه لها الى أيام المجيء الثاني للمسيح<br />

فقد اعتبرها على أنها ‏”االوقات المحددة“‏ التي قد أعلنه ا هللا لعبيده . وها هو موسى يقول:‏ ‏”السرائر للرب الهنا<br />

والمعلنات لنا ولبنينا الى األبد“.‏ والرب يعلن على لسان عاموس النبي قائال:‏ ‏”السيد الرب ال يصنع أمرا اال وهو يعلن<br />

؛ عاموس ٧(. : ٣ اذاً‏ فيمكن لتالميذ كتاب هللا أن ينتظروا بكل ثقة وقوع أعظم<br />

سره لعبيده االنبياء“‏<br />

حادثة مدهشة في التاريخ البشري موضحة ومشاراً‏ اليها بكل وضوح في كلمة الحق.‏<br />

كل الكتاب هو نافع<br />

GC 360.1}{<br />

: ٣<br />

: ١<br />

‏)تثنية ٢٩ : ٢٩<br />

ثم يقول:‏ ‏”واذ اقتنعت اقتناعا كامال بأن كل الكتاب الموحى به من هللا نافع )٢ تيموثاوس ١٦(، وانه لم تأتِّ‏<br />

نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم أناس هللا القديسون مسوقين من الروح القدس )٢ بطرس ٢١(، وانه قد ‏”كتب<br />

الجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتاب يكون لنا رجاء“‏ ‏)رومية ٤(، لم يسعني اال أن أعتبر<br />

االجزاء التاريخية من الكت اب أجزاء من كلمة هللا وتستحق منا كل تأمل جدي وكل تقدير كأي جزء آخر من الكتاب<br />

. ولذلك فانني في محاولتي فهم ما قد رأى هللا في رحمته أنه من المناسب أن يعلنه لنا،‏ ال حق لي في التغاضي عن<br />

المدد النبوية“‏ )٢٩٥(.<br />

:<br />

١٥<br />

: ٤<br />

GC 361.1}{<br />

ان النبوة التي بدا أنها تعلن بأجلى وضوح وقت المجيء الثاني هي الواردة في ‏)دانيال ١٤( ٨: وتقول:‏ ‏”الى ألفين<br />

وثالث مئة صباح ومساء فيتبرأ القدس“.‏ فاذ أتبع ميلر قاعدته في جعل الكتاب مفسرا لنفسه عرف أن اليوم في النبوة<br />

الرمزية يمثل سنة ‏)عدد ؛ حزقيال ٦(، ورأى أن مدة ال يوما نبويا أو سنة حرفية ستمتد بعد<br />

انتهاء النظام اليهودي الى مدى بعيد،‏ ولهذا فال يمكن أن تكون االشارة هنا الى مقدس ذلك العهد . وقد قبل ميلر الرأي<br />

السائد،‏ أي أنه في العصر المسيحي تكون االرض هي المرموز اليها بالمقدس،‏ ولذلك فقد فهم أن تبرئة القدس<br />

المذكور في ‏)دانيال ١٤( : ٨ أو تطهيره يرمز الى تطهير االرض بالنار عند المجيء الثاني للمسيح . فاذا استطاع اذاً‏<br />

معرفة النقطة التي منها تبدأ ال يوما،‏ فقد استن تج ميلر أنه يستطيع التأكد بسرعة من معرفة وقت المجيء<br />

الثاني . وهكذا يُتاح اعالن وقت تلك النهاية العظيمة،‏ الوقت الذي فيه تنتهي الحالة الراهنة ‏”بكل ما فيها من كبرياء<br />

٢٣٠٠<br />

٢٣٠٠<br />

٣٤ : ١٤<br />

167

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!