21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الدليل على وجود التقوى في قلوبهم من نظرات عيونهم المتوهجة الملتهبة او وجوههم المبللة بالدموع او أحاديثهم<br />

المختنقة،‏ بأكثر جالء ووضوح من كل الضجة التي تُسمع في العالم المسيحي“‏ )٣٣٨(. }{437.2 GC<br />

وفي ايام االصالح اتهم اعداؤه اولئك الذين كانوا جادين بكل غيرة في محاربة التعصب،‏ بكل شرور التعصب<br />

ومساوئه . وقد عامل محاربو حركة المجيء دعاتها بمثل تلك المعاملة . واذ لم يقنعوا بتشويه اخطاء المتطرفين<br />

والمبالغة فيها نشروا اخبارا معاكسة ال أثر للصدق فيه ا.‏ هؤالء الناس كانوا مدفوعين بدافع التعصب والكراهية .<br />

ذلك ان سالمهم قد عكره اعالن قرب مجيء المسيح . لقد باتوا يخشون ان يكون ذ لك الكالم صحيحا،‏ وكانوا يرجون<br />

اال يكون كذلك،‏ وهذا كان السر في الحرب التي أثاروها ضد المجيئيين وعقيدتهم.‏ }{438.1 GC<br />

محبة ووئام<br />

ان حقيقة كون جماعة قليلة من المتعصبين اندسوا بين صفوف المجيئيين ليست سببا يجعل الناس يقررون ان<br />

الحركة لم تكن من هللا،‏ تماماً‏ مثلم ا ان وجود المتعصبين والمخادعين في عهد بولس او لوثر لم يكن عذرا كافيا الدانة<br />

عملهما.‏ ليستيقظ شعب هللا من نومهم ويبدأوا جادين في عمل التوبة واالصالح . ليفتشوا الكتب،‏ ليتعلموا الحق كما<br />

هو في يسوع،‏ وليكرسوا انفسهم بالتمام هلل،‏ وحينئذ لن يعوزنا البرهان على أن ا لشيطان ال يزال نشيطا وساهر ا.‏ انه<br />

بكل خديعة ممكنة سيظهر قوته داعيا لمعاونته كل المالئكة الساقطين في مملكته.‏ }{439.1 GC<br />

لم يكن اعالن خبر المجيء الثاني هو الذي خلق التعصب واالنقسام . لقد ظهرت هذه االشياء في صيف عام<br />

عندما كان جماعة المجيئيين في حالة الشك واالرتباك با لنسبة الى موقفهم الحقيقي . ان الكرازة برسالة<br />

المالك االول ‏”وصراخ نصف الليل“‏ أدّيا على نحو مباشر الى إخماد التعصب والقضاء على االنقسام.‏ واولئك الذين<br />

اشتركوا في هذه الحركات المقدسة كانوا في حالة توافق،‏ وقد امتألت قلوبهم حبا بعضهم لبعض وليسوع الذي كانوا<br />

ينتظر ون ان يروه سريعا.‏ فااليمان الواحد والرجاء المبارك الواحد رفعاهم فوق تسلط أي تأثير بشري أو سيادته،‏<br />

وبرهنا أنهما ترس يقيهم غائلة هجمات الشيطان .<br />

GC 439.2}{<br />

١٨٤٤<br />

‏”وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن . ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه .<br />

فقامت جميع اولئك ا لعذارى وأصلحن مصابيحهن“‏ ‏)متى ٧(. في صيف منتصف المدة<br />

التي ظن أوال ان ال يوما ستنتهي عندها،‏ وفي خريف تلك السنة عينها الذي وجد بعد ذلك ان المدة ستمتد اليه،‏<br />

أعلنت الرسالة بكلماتها كما هي واردة في الكتاب:‏ ‏”هوذا العريس مقبل“!‏ }{439.3 GC<br />

١٨٤٤، في<br />

— ٥<br />

:<br />

٢٥<br />

٤٥٧<br />

٢٣٠٠<br />

والذي أد ى الى هذه الحركة كان االكتشاف بأن منشور ارتحشستا لتجديد اورشليم الذي كان هو نقطة بدء مدة ال<br />

يوما بدئ في تنفيذه في خريف عام ق ‏.م.،‏ وليس في بدء ذلك العام كما اعتقد قبال . فباحصاء االيام من<br />

خريف عام ٤٥٧ تنتهي ال ٢٣٠٠ سنة في خريف عام ١٨٤٤<br />

‏)انظر التذييل(.‏ }{440.1 GC<br />

٢٣٠٠<br />

ثم ان الحجج المقتبسة من رموز العهد القديم تشير ايضا الى الخريف على أنه الوقت الذي فيه تتم الحادثة التي<br />

يرمز اليها ‏”تطهير القدس“‏ ‏)تبرئته(.‏ وقد وضح هذا اذ اجتُذب انتباه الناس الى الطريقة التي بها تمت الرموز<br />

المشيرة الى المجيء االول للمسيح.‏ }{440.2 GC<br />

اتمام الرموز<br />

كان ذبح خروف الفصح رمزا لموت المسيح . فبولس يقول:‏ ‏”ألنفصحنا ايضا المسيح قد ذبح ألجلنا“‏ )١<br />

: ٧(. ثم أنحزمة الباكورة التي كانوا يرددونها أمام الرب عند وقت الفصحكانت ترمز الى قيامة المسيح.‏<br />

وبولس اذ يتكلم عن قيامة الرب وكل شعبه يقول:‏ ‏”المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه“‏ )١ كورنثوس<br />

: ١٥<br />

كورنثوس ٥<br />

205

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!