21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

75<br />

التي تناقلتها ألسنة الجميع هي هذه:‏ ‏”انه مدفوع الى ذلك بالكراهية وحب االنتقام اكثر مما هو مدف وع بالغيرة أو<br />

التقوى“‏ )٨١(. ولقد كانت غالبية أعضاء المجلس اشد ميال الى استحسان دعوة لوثر والرضا عنها.‏ }{161.2 GC<br />

لكنّ‏ الياندر ألح على االمبراطور بغيرة مضاعفة بوجوب تنفيذ مراسيم الباب ا.‏ ولكن بموجب شرائع المانيا لم<br />

يكن ذلك ممكنا ما لم يُجمع االمراء على ذلك،‏ واذ انتصرت عليه لجاجة المبعوث اخيرا أمره شارل بأن يعرض<br />

قضيته أمام المجلس . ‏”لقد كان ذلك اليوم مدعاة افتخار للقاصد الرسولي . كان ذلك االجتماع عظيما وحافال وكانت<br />

الدعوة اعظم . وكان على الياندر أن يدافع عن روم ا...‏ أم الكنائس وسيدتهن جميعا“.‏ كان عليه ان يؤيد خالفة<br />

بطرس أمام رؤساء العالم المسيحي المجتمعين.‏ ‏”وكان رجال فصيحا وموهوب ا.‏ وأضفت عليه تلك المناسبة عظمة<br />

وسموا كبيرين . وقد رتبت العناية أن تظهر روما وتترافع على لسان أقدر خطبائها في حرم محكمة من أعظم<br />

المحاكم قبلما حُكم بادانته ا“‏ )٨٢(. وكان اولئك الذين ناصروا الم صلح يتطلعون قُدماً‏ الى تأثير كالم الياندر بخوف<br />

وجزع . ولم يكن منتخب سكسونيا حاضرا ولكن بناء على مشورة بعض أعضاء مجلس الشورى حضر ليكتب بعض<br />

المذكرات عن خطاب القاصد الرسولي.‏<br />

يتهمونه بالهرطقة<br />

GC 162.1}{<br />

ان الياندر بكل ما كان لديه من علم وفصاحة نصب نفسه لهدم الحق . لقد قدم ضد لوثر تهمة في اثر تهمة قائال<br />

عنه أنه عدو الكنيسة والدولة،‏ عدو االحياء والموتى،‏ عدو االكليروس والعلمانيين،‏ وعدو المسيحيين مجالس وافراد<br />

ا.‏ وقد أعلن قائال:‏ ‏”ان في اخطاء لوثر وضالالته ما يكفي لحرق مئة الف هرطوقي“.‏ وفي ختام خطابه حاول أن<br />

يلقي االحتقار على مع تنقي العقيدة المصلحة فقال:‏ ‏”ما هؤالء اللوثريون جميعا؟ انهم جماعة من الكهنة والمعلمين<br />

السفهاء والرهبان الفاسقين والمحامين الجهلة والنبالء المنحطين مع عامة الشعب الذين قد أضلوهم وافسدوهم . ولكن<br />

كم يفوقهم ويسمو عليهم الحزب الكاثوليكي في العدد والمقدرة والقوة ! ان قرارا باجماع اآلراء يصدره هذا المجلس<br />

الشهير كفيل بأن ينير السذج البسطاء ويحذر الغافلين العديمي الفطنة ويثبت المتقلقلين المترددين ويمنح الضعفاء قوة“‏<br />

GC 163.1}{ .)٨٣(<br />

بمثل هذه االسلحة هوجم دعاة الحق في كل عصر . وهذه الحجج نفسها ال تزال تواجه كل من يتجرأ على تقديم تع<br />

اليم كلمة هللا الواضحة الصريحة لمقاومة الضالالت الراسخة . ان من يرغبون في ديانة رخيصة يصرخون قائلين:‏<br />

‏”من هؤالء الذين يكرزون بدين جديد؟ انهم عديمو العلم وقليلو العدد ومن الطبقات الفقيرة . ومع ذلك فانهم يدَّعون أن<br />

الحق بجانبهم وانهم شعب هللا المختار.‏ انهم جهلة ومخدوعون،‏ وكم تفوقهم كنيستنا في العدد والنفوذ ! وما اكثر<br />

العظماء والعلماء بيننا!‏ وما أعظم السلطان الذي يناصرن ا!“‏ هذه هي الحجج التي لها التأثير الفعال على العالم،‏<br />

ولكنها ما عادت قاطعة اآلن اكثر مما كانت في ايام المصلح.‏<br />

GC 163.2}{<br />

ان االصالح لم يندثر بموت لوثر كم ا يظن كثيرون . انه سيظل باقيا الى نهاية تاريخ هذا العالم . لقد كان لدى<br />

لوثر عمل عظيم اذ قد عكس على اآلخرين النور الذي سمح هللا بأن يشرق عليه . ومع ذلك فهو لم يحصل على كل<br />

النور الذي كان معد ا الن يعطى للعالم . فمنذ ذلك الحين الى يومنا هذا وكل يوم يكشف لنا عن نو ر جديد يشرق<br />

على الكتاب المقدس،‏ وكانت حقائق كثيرة تنكشف باستمرار.‏<br />

GC 163.3}{<br />

احدث خطاب مبعوث البابا اثرا عميقا في نفوس اعضاء المجمع . لم يكن لوثر حاضرا بما لديه من حقائق كلمة<br />

هللا الواضحة المقنعة ليهزم البطل البابوي . ولم يُبذل أي مسعى للدفاع عن المصلح . وكان هنالك اتج اه عام ظاهر ال<br />

الدانته هو وتعاليمه فحسب،‏ بل ايضا الستئصال تلك الهرطقة لو كان ذلك ممكن ا.‏ لقد تمتعت روما بأعظم فرصة<br />

مواتية للدفاع عن قضيتها،‏ وقالت كل ما في وسعها ان تقوله لتزكية نفسه ا.‏ لكنّ‏ نصرتها الظاهرة كانت دليل الهزيمة<br />

. ومنذ ذلك الحين كان الفارق بين الحق والضالل سيظهر واضحا وجليا عندما يشتبكان في حرب علنية . ومنذ ذلك<br />

اليوم لم تعد روما قادرة ان تقف آمنة ثابتة كما كانت قبال.‏ }{164.1 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!