21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

: ٦<br />

الكاهن وه و يزيل الخطايا ويطهر منها القدس كان يعترف بها على رأس تيس عزازيل كذلك المسيح سيضع كل هذه<br />

الخطايا على الشيطان الذي هو أصل الخطيئة والمحرض عليه ا.‏ ثم ان تيس عزازيل وهو حامل خطايا اسرائيل كان<br />

يرسل بعيدا الى ارض مقفرة ‏)الويين ٢٢(. فكذلك الشيطان اذ يحمل كل الخطايا التي جعل شعب هللا يرتكبونها<br />

سيظل محبوساً‏ في األرض ألف سنة والتي تكون آنذاك مقفرة وخربة بال ساكن،‏ واخيرا سيقع عليه قصاص الخطيئة<br />

الكامل في النار التي ستالشي االشرار . وهكذا سيصل تد بير الفداء العظيم الى إتمامه الكامل في استئصال الخطيئة<br />

النهائي وخالص كل من يرغبون في االبتعاد عن الشر.‏ }{529.2 GC<br />

في الزمن المحدد<br />

— ١٨٤٤<br />

٢٣٠٠<br />

وفي الزمن المحدد للدينونة — اي نهاية ال يوم في عام بدأت عملية الفحص والتحقيق<br />

واالستقصاء ومحو الخطايا . وكل م ن قد اتخذوا النفسهم اسم المسيح ال بد أن يمروا في امتحانها الفاحص . وسيُدان<br />

االحياء واألموات ‏”مما هو مكتوب في االسفار حسب اعمالهم“.‏<br />

GC 530.1}{<br />

والخطايا التي لم يتب عنها مرتكبوها وال تركوها لن تغفر او تمحى من االسفار بل ستقف شاهدة ضد الخاطئ في<br />

يوم هللا.‏ ربما يكون هذا قد ارتكب اعماله الشريرة في نور النهار أو في دجى الليل ولكنها ظاهرة ومكشوفة أمام عيني<br />

ذاك الذي معه أمرُ‏ نا . فمالئكة هللا رأوا كل خطيئة وسجلوها في االسفار التي ال تخطئ . قد تُخفى الخطيئة أو ينكرها<br />

مرتكبها وتُستر عن عيني االب أو االم أو ال زوجة أو االوالد أو الرفاق،‏ وربما ال يشتبه أحد أقل اشتباه في مرتكب<br />

الشر وال يعرفه أحد سواه ولكنه مكشوف لدى أجناد السماء . ان أشد الليالي حلوكة والتكتم الشديد والحيل الخادعة،‏<br />

كل ذلك ال يكفي ليخفي فكرا واحدا شريرا عن علم االله السرمدي . فعند هللا سجل دقيق لكل بيان غير عادل ولكل<br />

معاملة ظالمة . ال يخدعه التظاهر بالتقوى وال يخطئ في تقدير الخُلُق . قد ينخدع الناس بالنسبة الى الفاسدي القلوب<br />

لكنّ‏ عيني هللا تخترقان كل الحجب واالقنعة وتكتشفان أعماق الحياة.‏ }{530.2 GC<br />

يا له من فكر مهيب ! فاذ تمر اال يام أحدها في أثر اآلخر عابرة الى االبدية فهي تحمل اثقال سجالتها لتدون في<br />

أسفار السماء . فالكالم الذي قيل واالعمال التي أُنجزت ال يمكن استردادها . لقد سجل المالئكة الخير والشر كليهما .<br />

ان أقوى الغزاة الفاتحين الذين عاشوا على االرض ال يمكنه استرجاع ما سُجل عليه حتى في يوم واحد . فأعمالنا<br />

وأقوالنا وحتى بواعثنا الخفية لها وزنها في تقرير مصيرنا الذي فيه سعادتنا أو شقاؤنا.‏ ومع أننا قد ننساها فانها تحمل<br />

شهادتها إما لتبريرنا واما إلدانتنا.‏ }{530.3 GC<br />

ومثلما تنطبع تقاطيع الوجه بدقة ال تخطئ على لوحة الفنان المصقولة كذلك يُرسم الخُلُق بكل أمانة في أسفار<br />

السماء . ومع ذلك فما أقل ما يحس االنسان بالجزع من ذلك السجل الذي ستطَّلع عليه الخالئق السماوية ! ولو أمكن<br />

أن يزاح الستار الذي يفصل بين الع الم المنظور والعالم غير المنظور ويرى بنو االنسان مالكا يسجل عليهم كل كلمة<br />

وكل عمل،‏ وانهم ال بد سيواجهون بما قد سجل عليهم مرة اخرى في يوم الدين،‏ فما أكثر الكالم الذي يمتنع الناس عن<br />

النطق به مثلما يفعلون يوميا،‏ وما أكثر االعمال التي كان اصحابها يكفون عن عملها.‏ }{531.1 GC<br />

وفي الدينونة سيُفحص استخدام كل وزنة . كيف استخدمنا وشغلنا رأس المال الذي أقرضتنا اياه السماء . وهل<br />

الرب في مجيئه سيأخذ ما له مع رباً‏ ؟ هل احسنا استخدام القوى المودعة بين أيدينا وقلوبنا وعقولنا لمجد هللا وخير<br />

العالم ؟ وكيف استخدمنا اوقاتنا واقالمنا واصواتنا واموالنا وتأثيرنا ؟ وماذا فعلنا الجل المسيح في اشخاص الفقراء<br />

والمجربين واليتيم واالرملة ؟ لقد ائتمننا هللا على كلمته المقدسة فماذا فعلنا بالنور والحق اللذ ين اعطيا لن ا لجعل<br />

الناس يطّلعون على الخالص ؟ ال قيمة لمجرد االعتراف بااليمان بالمسيح،‏ انما المحبة التي تبرهن عليها االعمال<br />

هي وحدها االصيلة . فالمحبة وحدها هي في نظر السماء ذات قيمة،‏ وكل ما نفعله مدفوعين بها،‏ مهما بدا صغيرا في<br />

تقدير الناس ‏،يقبله هللا ويكافئ عليه.‏ }{531.2 GC<br />

249

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!