21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

اخيرا رضي معظم المسيحيين بأن يخفضوا مبادئهم فاتحدت المسيحية بالوثنية.‏ ومع أن عبدة األوثان أقروا بأنهم<br />

اهتدوا وانضموا الى الكنيسة،‏ فقد ظلوا متعلقين بوثنيتهم،‏ مكتفين بتبديل موضوع عبادتهم بتماثيل للمسيح وحتى<br />

للعذراء والقديسين . وإذ أدخلت هذه الخميرة الفاسدة على هذا النحو الى داخل الكنيسة استمرت تعمل عملها الوبيل .<br />

ولقد تغلغلت في ايمان الكنيسة وعباداتها العقائد الفاسدة والشعائر الخرافية والطقوس الوثنية . واذ اختلط اتباع المسيح<br />

بعبدة االوثان فسد الدين المسيحي وجُر دت الكنيسة من طهارتها وقوتها.‏ ومع ذلك فقد بقي بعضٌ‏ ممن لم ينقادوا وراء<br />

تلك الضالالت،وظلوا محتفظين بوالئهم لمبدع الحق،‏ فكانوا يعبدون هللا وحده.‏<br />

فريقان في الكنيسة<br />

GC 49.2}{<br />

كان يوجد دائما فريقان بين من أقروا بأنهم اتباع المسيح . ففي حين أن فريقا منهما كان يدرس حياة المخلص<br />

ويجتهد في اصالح نقائصه والتشبه بمثال يسوع،‏ فان الفريق الثاني كان ينبذ الحقائق الواضحة العملية التي تفضح<br />

ضالالتهم.‏ هذا،‏ وأن الكنيسة حتى وهي في أحسن حاالتها لم يكن كل اعضائها من االمناء واالطهار المخلصين . لقد<br />

علَّم المخلص أن من يتعمدون اال نغماس في الخطية ينبغي اال يُقبلوا في الكينسة،‏ ومع ذلك فقد ضم اليه رجاال<br />

مخطئين ومنحهم فوائد تعاليمه ومثاله حتى تكون لديهم فرصة فيها يكتشفون<br />

اخطاءهم ويصلحونه ا.‏ فقد كان يوجد خائن بين االثني عشر . لقد قُبل يهوذا ليس بسبب اخطائه بل ع لى رغمه ا.‏<br />

انضم الى التالميذ حتى عن طريق تعاليم المسيح ومثاله يتعلم ما هي عناصر الخُلق المسيحي،‏ وهذا يقود الى اكتشاف<br />

اخطائه والتوبة عنها وبمعونة النعمة االلهية يطهر نفسه ‏”في طاعة الحق“.‏ لكنّ‏ يهوذا لم يسلك في النور الم توفر له<br />

بسخاء مشرقا عليه برحمة هللا . واذ انغمس في الخطيئة عرَّ‏ ض نفسه لتجارب الشيطان،‏ وهكذا أصبحت صفاته<br />

الشريرة هي السائدة عليه . وقد أسلم عقله وأفكاره لسلطان قوات الظلمة،‏ وغضب عندما وُ‏ بّ‏ ‏ِّخ،‏ وهذا قاده الى إرتكاب<br />

تلك الخطيئة المخيفة وهي تسليم سيده . وهكذا يفعل كل من يحتضنون الشر،‏ والذين تحت ستار االعتراف بالتقوى<br />

يبغضون من يعكرون سالمهم بإدانتهم حياة الخطيئة التي يعيشونه ا.‏ ومتى سنحت لهم الفرصة فهم يتمثلون بيهوذا<br />

فيسلمون اولئك الذين ارادوا أن يوبخوهم لخيرهم.‏ }{49.3 GC<br />

اصطدم الرسل ببعض من كانوا في الكنيسة يعترفون بالتقوى وفي الوقت نفسه يحتضنون االثم سر ا.‏ لقد مثَّل<br />

حنانيا وامرأته سفيرة دور الخونة المخادعين اذ تظاهرا بأنهما يقدمان تقدمة كاملة هلل بينما كانا قد ابقيا في ح وزتهما<br />

بعض الثمن،‏ بدافع الطمع . وقد كشف روح الحق للرسل عن حقيقة ذينك الكاذبين،‏ وانقذت ضربات هللا ودينونته<br />

الكنيسة من هذه اللطخة الخبيثة التي شوهت طهارته ا.‏ هذا الدليل الشهير على روح المسيح المميز في الكنيسة كان<br />

مبعث رعب للمرائين وفاعلي الشر . فلم يستطيعوا البقاء مرتبطين بالذين في عاداتهم وميولهم كانوا ممثلين دائمين<br />

للمسيح.‏ واذ هجمت التجارب واالضطهادات على تابعيه فالذين كانوا يرغبون في ترك كل شيء الجل الحق احبوا أن<br />

يصيروا تالميذ له . وهكذا طوال اشتداد االضطهادات ظلت الكنيسة طاهرة نسبي ا.‏ ولكن عندما زال االضطهاد<br />

انضم الى الكنيسة مهتدون جدد ممن كانوا أقل أخالصا وتقوى . وقد كان الطريق ممهدا والباب مفتوحا أمام الشيطان<br />

ليحصل على موضع لقدمه في الكنيسة.‏<br />

GC 50.1}{<br />

ولكن ال يوجد اتفاق بين رئيس النور ورئيس الظالم،‏ وكذلك لن يكون هنالك اتحاد بين اتباعهم ا.‏ عندما رضي<br />

المسيحيون بأن يرتبطوا بمن كانوا نصف مهتدين من الوثنية بدأوا يسيرون في طريق جعل يبتعد شيئا فشيئا عن الحق<br />

. وقد ابتهج الشيطان لكونه قد أفلح في التغرير بعدد كبير من تابعي المسيح . واستخدم قوته في التأثير على هؤال ء،‏<br />

وأوعز اليهم ان يضطهدوا من قد ظلوا على والئهم هلل . ولم يدرك أحد ادراكا كامال كيف يقاوم االيمان المسيحي<br />

الحقيقي إال اولئك الذين كانوا قبال حماته،‏ وهؤالء المسيحيون المرتدون اتحدوا مع رفاقهم الذين كانوا نصف وثنيين<br />

في محاربة تعاليم المسيح الجوهرية.‏ }{51.1 GC<br />

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!