21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

هنا يُعلَن قدس العهد الجديد . لقد نصب االنسان القدس االول الذي بناه موسى،‏ أما هذا فقد بناه الرب ال انسان .<br />

في القدس االول كان الكهنة يمارسون خدماتهم،‏ اما في هذا فيخدم المسيح رئىس كهنتنا عن يمين هللا . كان المقدس<br />

االول على االرض اما اآلخر ففي السماء.‏ }{454.3 GC<br />

وفوق هذا،‏ فالخيمة التي اقامها موسى كانت حسب مثال . فقد أمره الرب قائال:‏ ‏”بحسب جميع ما أنا أريك من<br />

مثال المسكن ومثال جميع آنيته هك ذا تصنعون“.‏ وقد قدمت اليه الوصية مرة اخرى قائلة:‏ ‏”وانظر فاصنعها على<br />

و ٤٠(. وبولس يقول ان المسكن االول ‏”رمز للوقت الحاضر الذي<br />

مثالها الذي اظهر لك في الجبل“‏<br />

فيه تقدم قرابين وذبائح“،‏ وان أماكنه المقدسة هي ‏”أمثلة االشياء التي في السموات“،‏ وان الكهنة الذين يقدمون قرابين<br />

حسب الناموس كانوا يخدمون ‏”شبه السماويات وظله ا“،‏ وان ‏”المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه<br />

الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر اآلن امام وجه هللا الجلنا“‏ ‏)عبرانيين و ؛ ؛<br />

GC { .)٢٤ :٩<br />

٥ : ٨<br />

٢٣<br />

٩ : ٩<br />

‏)خروج ٩ : ٢٥<br />

454.4}<br />

االصل العظيم<br />

:<br />

٧<br />

ان القدس الذي في السماء الذي يخدم فيه يسوع الجلنا هو االصل العظيم الذي كان القدس الذي بناه موسى على<br />

مثاله . لقد وضع هللا روحه على الرجال الذين اقاموا القدس االرضي . فالمهارة الفنية التي استخدمت في صنعه كانت<br />

مظهرا لحكمة هللا . كان للجدران مظهر الذهب الخالص،‏ ومن كل جهة تنعكس عليه أنوار السرج السبعة للمنارة<br />

الذهبية . وكانت مائدة خبز التقدمة ومذبح البخور يلمعان كالذهب المصقول . والستارة الفاخرة البديعة التي كونت<br />

السقف والمشغولة بصور المالئكة باالسمانجون واالرجوان والقرمز،‏ كل ذلك زاد من جمال المشهد . وخلف<br />

الحجاب الثاني كان الشكينا المقدس وهو مظهر مجد هللا المنظور الذي لم يكن أحد غير رئيس الكهنة يدخل أمامه<br />

ويعيش.‏ 456.1}{ GC<br />

ان بهاء المسكن االرضي الذي ال يبارى عكس أمام العيون البشرية امجاد ذلك الهيكل السماوي الذي فيه يخدم<br />

المسيح كسابق ألجلنا أمام عرش هللا.‏ انه المسكن الثابت الذي فيه ملك الملوك حيث الوف الوف تخدمه وربوات<br />

ربواتٍ‏ وقوف قدامه ‏)دانيال ١٠(، ذلك الهيكل الممتلئ بمجد العرش االبدي حيث السرافيم حراسه الالمعون<br />

الذين يغطون وجوههم اكراما وتعبدا لم يستطيعوا ان يجدوا في افخم بناء اقامته يد انسان اال انعكاسا باهتا لعظمته<br />

ومجده.‏ ومع ذلك فقد كانت توجد في القدس االرضي وخدماته حقائق مهمة للناس خاصة بالقدس السماوي والعمل<br />

العظيم الذي يجري فيه لفداء بني االنسان.‏ }{456.2 GC<br />

االماكن المقدسة في القدس الذي في السماء يرمز اليها المسكنان اللذان في القدس االرضي.‏ وقد رأى يوحنا<br />

الرسول في رؤيا منظر هيكل هللا في السماء،‏ فرأى ‏”امام العرش سبعة مصابيح نار متقدة“‏ ‏)رؤيا ٥(. وقد رأى<br />

مالكا ‏”معه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي<br />

أمام العرش“‏ : ٣(. لقد سمح للنبي بأن يرى المسكن االول من القدس الذي في السماء،‏ ورأى هناك ‏”السبعة<br />

المصابيح التي من نار“،‏ ‏”ومذبح الذهب“‏ اللذين كان يرمز اليهما المنارة ومذبح البخور اللذان في القدس االرضي.‏<br />

ومرة اخرى ‏”انفتح هيكل هللا“‏ ‏)رؤيا ١٩( فتطلع في داخل الحجاب الداخلي الى قدس االقداس . وهنا رأى<br />

‏”تابوت عهده“‏ الذي كان يرمز اليه التابوت المقدس الذي صنعه موسى لتوضع فيه شريعة هللا.‏<br />

: ٤<br />

GC 456.3}{<br />

:<br />

١١<br />

‏)رؤيا ٨<br />

وهكذا وجد الذين كانوا يدرسون الموضوع برهانا ال ينقض على وجود قدس في السماء . لقد صنع موسى القدس<br />

االرضي حسب مثال اظهر له . وقد علمنا بولس ان المثال هو القدس الحقيقي الذي في السماء . ويوحنا يشهد بأنه قد<br />

رآه في السماء.‏ }{457.1 GC<br />

213

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!