21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

المصلِّح الدانيمركي<br />

كان تاوزن ‏”المصلح الدانيمركي“‏ ابن رجل فالح ‏.وقد بر هن ذلك الصبي على ذكاء عقله ونبوغه . كان يتوق<br />

الى التعلُّم لكن ظروف ابويه حرمته ذلك فدخل دير ا.‏ هناك اكسبته طهارة حياته مع اجتهاده ووالئه رضى رئيسه .<br />

وقد برهنت نتيجة االمتحان على موهبة تبشر بأنه سيسدي في المستقبل الى الكنيسة خدمات جليلة . وقد تقرر الحاقه<br />

باحدى جامعات المانيا او االراضي الوطيئة . وأُعطي ذلك الطالب الشاب الحق في اختيار المدرسة التي يريدها<br />

بشرط واحد هو أال يذهب الى وتنبرج . فالطالب المبعوث من قبل الكنيسة ينبغي اال يتعرض لسموم الهرطقة.‏ هذا ما<br />

قاله الرهبان.‏<br />

GC 269.3}{<br />

فذهب تاوزن الى كولونيا التي كانت حينئذ وال تزال الى اليوم معقال حصينا من معاقل البابوية . وسرعان ما<br />

اشمأزت نفسه من تديّن األساتذة المتزمت الغامض.‏ وفي ذلك الوقت حصل على مؤلفات لوثر فقرأها بدهشة وسرور<br />

. وكان يرغب كل الرغبة في ان يتمتع بنوال نصيب شخصي من تعليم ذلك المصلح،‏ لكنه لو فعل ذلك ألسخط عليه<br />

رئيس ديره فيُحرم على االنفاق عليه . لكنه عقد العزم،‏ وبعد قليل سجل اسمه بين طلبة وتنبرج.‏ }{269.4 GC<br />

عندما عاد الى الدانيمرك توجه الى الدير . ولم يكن احد يشك فيه الى ذلك الحين انه قد اعتنق مبادئ لوثر،‏ وهو لم<br />

يُطلع احدا على سريرته،‏ بل حاول من دون ان يثير تعصب زمالئه ان يقودهم الى ايمان أنقى وحياة اقدس . ففتح لهم<br />

الكتاب المقدس وجعل يشرح لهم معناه الصحيح،‏ واخيرا بشرهم بالمسيح على انه بر الخاطئ ورجاؤه الوحيد في<br />

الخالص،‏ فكان غضب رئيس الدير عظيما اذ كان يبني عليه آماال كبارا كمحام ومدافع شجاع عن روم ا.‏ فنقل من<br />

دير ه في الحال الى دير آخر وحُكم عليه بمالزمته حجرته،‏ وفرضت عليه رقابة شديدة.‏ }{270.1 GC<br />

ارتعب االوصياء الجدد عندما اعلن رهبان كثيرون انهم قد اهتدوا الى البروتستانتية.‏ فمن خالل قضبان حجرته<br />

كان تاوزن يراسل زمالءه بمعرفة الحق . ولو كان اولئك اآلباء الدانيمركيون ماهرين في اس تخدام وسائل الكنيسة<br />

في معاملتها للهراطقة لما سمع احد صوت تاوزن بعد ذلك،‏ ولكنهم بدال من ان يقبروه في سجن تحت االرض طردوه<br />

من الدير . وقد امسوا عاجزين اآلن،‏ ذلك انه كان قد صدر مرسوم ملكي يؤمّن الحماية لمعلمي التعاليم الجديدة . وقد<br />

بدأ تاوزن يبشر،‏ ففُتحت له الكن ائس وتقاطر الناس لسماعه . وكان آخرون يبشرون بكلمة هللا وكتاب العهد الجديد<br />

الذي ترجم الى اللغة الدانمركية وانتشر في كل مكان . هذا،‏ وان المساعي التي بذلها البابويون للقضاء على هذا العمل<br />

آلت الى نشره اكثر،‏ وبعد قليل اعلنت الدانيمرك انها قد قبلت العقيدة المصلحة.‏<br />

تقدم االصالح في السويد<br />

GC 270.2}{<br />

وفي السويد ايضا حدث ان الشبان الذين كانوا قد نهلوا من النبع العذب في وتنبرج حملوا ماء الحياة الى بالدهم<br />

ومواطنيهم،‏ وكان من بين قادة االصالح في السويد شابان اخوان هما أوالف ولورنتيوس بيتري،‏ ابوهما حداد من<br />

مدينة اوريبرو.‏ هذان الش ابان كانا قد تلقيا العلم على يدي لوثر وميالنكثون،‏ وكانا مجتهدين في تعليم الناس تلك<br />

التعاليم التي تلقياه ا.‏ ومثل المصلح العظيم اثار اوالف الشعب بغيرته وفصاحته،‏ اما لورنتيوس فكان مثل ميالنكثون<br />

عالما ومفكرا وهادئا.‏ كان كل منهما حارا في تقواه وحاصال على معرفة ا لبابويين على اشدها،‏ فلقد اثار الكهنة<br />

الكاثوليك ذلك الشعب الجاهل المتعلق بالخرافات . فهاجم الرعاع اوالف بيتري مرارا،‏ وفي بعض االحيان كان ينجو<br />

بحياته بشق النفس . ومع ذلك فقد كان هذان المصلحان حائزين رضى الملك وحمايته.‏ }{271.1 GC<br />

غاص الشعب تحت حكم الكنيسة البابوية في اعماق الفقر وسحقه الظلم.‏ كان الناس محرومين من الكتاب المقدس،‏<br />

واذ كانت ديانتهم عبارة عن بعض الرموز والطقوس التي لم تكن لتنير الذهن كانوا يعودون الى العقائد الخرافية<br />

والممارسات الوثنية التي كان يدين بها اسالفهم الوثنيون . وقد انقسمت االمة الى احزاب متضاربة زادت من<br />

125

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!