21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١٨٢١<br />

184<br />

في عام ، أي بعدما وصل ميلر في تفسيره الى النبوات المشيرة الى يوم الدينونة،‏ بدأ الدكتور جوزيف<br />

ولف،‏ ‏”الرسول المبعوث الى العالم“،‏ في اذاعة نبإ مجيء الرب السريع . وُ‏ لد ولف في المانيا من أبوين عبرا نيين.‏<br />

كان أبوه حاخاما يهوديا،‏ لكنه اقتنع منذ صباه بصدق الدين المسيحي . ولما كان عقله نشيطا محبا للبحث واالستقصاء<br />

كان يصغي بكل شوق الى المحادثات التي كانت تدور في بيت أبيه حيث كان العبرانيون االتقياء يجتمعون كل يوم<br />

ليعددوا آمال شعبهم وانتظاراته ومجد مسيا اآل تي وردّ‏ اسرائيل . وفي يوم من االيام اذ سمع ذلك الصبي اسم يسوع<br />

الناصري سأل من يكون . فجاءه الجواب يقول:‏ ‏”انه يهودي ذو مواهب عظيمة جد ا.‏ ولكن بما أنه قد ادَّعى أنه مسيا<br />

فقد حكمت عليه المحكمة اليهودية بالقتل“.‏ فعاد ذلك الصبي يسأل:‏ ‏”اذاً‏ فلماذا خربت أورشليم،‏ ولماذا نحن مسبيون<br />

؟“‏ فأجابه أبوه قائال:‏ ‏”واأسفاه ! واأسفاه ! ان السبب في ذلك هو أن اليهود قد قتلوا االنبياء“،‏ ففي الحال برق في ذهن<br />

ذلك الصبي هذا الخاطر:‏ ‏”ربما كان يسوع أيضا نبيا،‏ وقد قتله اليهود مع أنه كان بريئا“‏ )٣٠٨(. وقد كان هذا<br />

الشعور قويا بحيث أنه كان كثيرا ما يقف خارج كنائس المسيحيين ليصغي الى الكرازة مع أنه كان قد نُهي عن<br />

الدخول اليها.‏ }{395.2 GC<br />

واذ كان ال يزال في السابعة من عمره جعل يتفاخر أمام شيخ مسيحي ىمن جيرانه بالنصرة العتيدة التي ستكون<br />

من نصيب اسرائيل عند مجيء مسي ا.‏ فقال له الشيخ:‏ ‏”سأخبرك اآلن يا ولدي العزيز عمن كان مسيا الحقيقي،‏ لقد<br />

كان هو يسوع الناصري ... الذي قد صلبه أجدادك كما قد فعلوا باالنبياء منذ القديم . اذهب الى بيتك واقرأ االصحاح<br />

الثالث والخم سين من سفر اشعياء فتقتنع بأن يسوع المسيح هو ابن هللا“‏ )٣٠٩(، فاقتنع في الحال وذهب الى البيت<br />

وقرأ ذلك االصحاح،‏ وكان مندهشا كيف تم ذلك الكالم تماما في يسوع الناصري.‏ فهل كان كالم ذلك المسيحي صادقا<br />

؟ وقد طلب ذلك الصبي من أبيه أن يفسر له تلك النبوة ، ولكنه قوبل بصمت عابس بحيث لم يجرؤ بعد ذلك على<br />

طرق ذلك الموضوع . ومع ذلك فان هذا زاده شوقا الى معرفة المزيد من الدين المسيحي.‏ }{396.1 GC<br />

متهم بالهرطقة<br />

هذه المعرفة التي طلبها حُجبت عنه عمدا في بيته اليهودي . ولكن اذ كان لم يزل في الحادية عشرة من العمر<br />

هجر بيت أبيه وخرج الى العالم ليحصل لنفسه على التعليم وليختار دينه وعمل حياته ‏.وقد سكن بعض الوقت مع<br />

بعض أقربائه،‏ لكنه سرعان ما طُرد من هناك العتبارهم اياه مرتد ا.‏ ولما كان وحيدا خاوي الوفاض كان عليه أن<br />

يشق لنفسه طريقا بين الغرباء . فذهب من مكان الى مكان،‏ وكان يدرس باجتهاد ويكسب عيشه بتدريس اللغة العبرية<br />

. وبتأثير معلم كاثوليكي قبل العقيدة الكاثوليكية وتكوَّ‏ ن لديه هدف هو أن يكون مرسالً‏ لشعبه . وبعد ذلك بسنين قليلة<br />

إذ كان هذا الهدف نصب عينيه،‏ ذهب إلى روما ليواصل دراساته في كلية نش ر االيمان ‏)البروياغاندا(،‏ ولما كان<br />

معتاداً‏ على التفكير المستقل والكالم الصريح جلب على نفسه تهمة الهرطقة في تلك الكلية . وبكل مجاهرة هاجم<br />

فضائح الكنيسة وألح على وجوب اجراء اصالح عاجل . ومع أنه كان قد عومل في بادئ االمر بالرض ى الخاص<br />

من أحبار روما عاد فطُرد منها بعد ذلك.‏ وتحت مراقبة الكنيسة جعل يتنقل من مكان الى مكان الى أن تبرهن أنه ال<br />

يمكن اخضاعه للعبودية البابوية . وقد أُعلن أنه ال يمكن اصالحه واعطيت له حرية الذهاب الى حيث يريد . فسافر ح<br />

ينئذ الى انجلترا حيث اعترف بالعقيدة البروتستانتية وانضم الى الكنيسة االنغليكانية.‏ وبعد دراسة دامت عامين خرج<br />

في عام ١٨٢١ لتأدية رسالته.‏<br />

GC 396.2}{<br />

عندما قبل ولف الحق العظيم عن المجيء االول للمسيح كرجل ‏”أوجاع ومختبر الحزن“‏ رأى أن النبوات تُري<br />

بذلك الوضوح نفسه مجيئه الثاني بقوة ومجد . وعندما حاول أن يرشد شعبه الى يسوع الناصري كالشخص الموعود<br />

به ويوجه انظارهم الى مجيئه االول متضعا كذبيحة عن خطايا الناس،‏ فقد علمهم أيضا عن مجيئه الثاني كملك<br />

ومخلص.‏ 397.1}{ GC<br />

ملك على كل االرض

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!