21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

241<br />

التقديس الصحيح عقيدة كتابية . فالرسول بولس يعلن في رسالته الىتسالونيكي قائال:‏ ‏”هذه هي ارادة هللا قداستكم“.‏<br />

ويصلي قائال:‏ ‏”واله السالم نفسه يقدسكم بالتمام“‏ )١ تسالونيكي ؛ ٢٣(. ويعلمنا الكتاب تعليما واضحا<br />

ماهية التقديس وكيفية الوصول اليه . لقد صلى المخلص الجل تالميذه قا ئال:‏ ‏”قدسهم في حقك . كالمك هو حق (<br />

يوحنا ١٧(. وبولس يعلمنا قائال ان على المؤمن أن يكون ‏”مقدسا بالروح القدس“‏ ‏)رومية ١٦( ‏.وما هو<br />

عمل الروح القدس ؟ لقد اخبر يسوع تالميذه قائال:‏ ‏”ومتى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق“‏ ‏)يوحنا<br />

‏”شريعتك حق“‏ ‏)مزمور ١٤٢( فبواسطة كلمة هللا وروحه تُكشَف<br />

للناس مبادئ البر العظيمة المشتمَلة في شريعته . وبما أن شريعة هللا ‏”مقدسة وعادلة وصالحة“‏ ‏)رومية<br />

وصورة طبق االصل عن كم اله االلهي فان االخالق التي تتكون بالطاعة لتلك الشريعة ال بد أن تكون ايضا مقدسة .<br />

والمسيح هو المثال الكامل لتلك االخالق،‏ فهو يقول:‏ ‏”اني أنا قد حفظت وصايا أبي“،‏ ‏”في كل حين أفعل ما يرضيه“‏<br />

‏)يوحنا ؛ ٢٩(. وعلى اتباع المسيح أن يكونوا مثله،‏ وبنعمة هللا أن تكون لهم صفات متفقة مع مبادئ<br />

شريعته المقدسة.‏ وهذا هو التقديس حسب تعليم الكتاب المقدس.‏<br />

)١٢ : ٧<br />

: ١٥<br />

: ٥<br />

٣ : ٤<br />

: ١١٩<br />

GC 511.3}{<br />

: ١٧<br />

.)١٣ : ١٦ وصاحب المزامير : يقول:‏<br />

: ٨<br />

١٠ : ١٥<br />

بااليمان فقط<br />

ويمكن انجاز هذا العمل بواسطة االيمان بالمسيح فقط وبواسطة قوة روح هللا الساكن في القلب . ان بولس يوصي<br />

المؤمنين بقوله:‏ ‏”تمموا خالصكم بخوف ورعدة الن هللا هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة“‏<br />

و ١٣(. سيحس المسيحي بنوازع الخطيئة لكنه سيثير عليها حربا دائمة ال هوادة فيه ا.‏ هذا هو الوقت<br />

الذي فيه يحتاج المؤمن الى معونة المسيح،‏ فيتحد الضعف البشري بالقوة االلهية ويهتف االيمان قائال : ‏”شكرا هلل<br />

الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح“‏ )١<br />

كورنثوس .)٥٧ : ١٥ 512.1}{ GC<br />

‏)فيلبي ١٢ : ٢<br />

يعلمنا الكتاب بكل وضوح أن عمل التقديس متدرج . فاذ يجد الخاطئ في التجديد سالما مع هللا بدم الكفارة تكون<br />

‏”الى قياس قامة ملء المسيح“.‏<br />

الحياة المسيحية قد بدأت.‏ وعليه اآلن أن يتقدم ‏”الى الكمال“‏<br />

يقول بولس الرسول:‏ ‏”أفعل شيئا واحدا اذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام . أسعى نحو الغرض الجل<br />

جعالة د عوة هللا العليا في المسيح يسوع“‏ ‏)فيلبي و ١٤(. وبطرس يضع أمامنا الخطوات التي بواسطته ا<br />

يمكننا الوصول الى حالة التقديس كما رسمه الكتاب فيقول:‏ ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم<br />

فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التع فف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة أخوية وفي<br />

المودة االخوية محبة ... النكم اذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا“‏ )٢<br />

‏)عبرانيين )١ : ٦ وينمو<br />

بطرس — ٥ : ١ .)١٠ 512.2}{ GC<br />

١٣ : ٣<br />

ان الذين يختبرون التقديس الكتابي ال بد أن يظهروا روح الوداعة . فهم كموسى قد رأوا عظمة جالل القداسة<br />

ويرون عدم است حقاقهم على نقيض طهارة االله السرمدي وكماله السامي.‏ }{513.1 GC<br />

كان النبي دانيال مثاال للتقديس الحقيقي . لقد قضى حياته الطويلة في الخدمة النبيلة لسيده . كان ‏”الرجل<br />

المحبوب“‏ لدى السماء ‏)دانيال ١١(. : ١٠ ومع ذلك فبدال من أن يدعي لنفسه الطهارة والقداسة اعتبر نفسه واحدا من<br />

بني اسرائيل الخطأة في الحقيقة عندما كان يتوسل الجل شعبه أمام هللا فيقول : ‏”ال الجل برنا نطرح تضرعاتنا أمام<br />

وجهك بل الجل مراحمك العظيمة“،‏ ‏”أخطأنا عملنا شرا“،‏ ثم يعلن قائال:‏ ‏”وبينما أنا أتكلم وأصلي وأعترف بخطيئتي<br />

وخطيئة شعبي“.‏ وبعد ذلك عندما ظهر له ابن هللا ليعلمه ويقدم اليه ارشادا يقول دانيال:‏ ‏”ونضارتي تحولت فيَّ‏ الى<br />

فساد ولم أضبط قوة“‏<br />

ال تمجيد للذات<br />

‏)أيوب ٤٢<br />

‏)دانيال ١٨ : ٩ و ١٥ و ٢٠ ؛ .)٨ : ١٠ 513.2}{ GC<br />

وعندما سمع أيوب صوت الرب من العاصفة صاح قائال:‏ ‏”أرفض ‏)نفسي(‏ وأندم في التراب والرماد“‏<br />

: ٦(. وعندما رأى اشعياء مجد الرب وسمع الكروبيم ينادون قائلين:‏ ‏”قدوس قدوس قدوس رب الجنود“‏ صرخ قائال:‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!