21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

134<br />

كان جون وسلي ينجو من الموت باعجوبة من أعاجيب رحمة هللا.‏ ولما ثار غضب الرعاع ضده وبدا كأن ال مهرب<br />

له وقف الى جانبه مالك في هيئة انسان فتراجع الرعاع وخرج خادم المسيح من مكان الخطر آمنا.‏ }{288.2 GC<br />

وكتب وسلي عن نجاته من الرعاع الساخطين في احدى تلك المرات يقول:‏ ‏”لقد حاول كثيرون أن يطرحوني الى<br />

أسفل ونحن نازلون من التل في طريق زلق الى المدينة،‏ وكنت أعتقد أنني لو سقطت الى األرض فقد ال أستطيع<br />

النهوض ثانية . لكنّ‏ رجلي لم تزلّ‏ ولم أتعثر أدنى تعثر حتى نجوت من أيديهم كليّ‏ اً...‏ ومع أن كثيرين حاولوا أن<br />

يمسكوا بعنقي أو بثيا بي ليطرحوني الى أسفل فانهم لم يستطيعوا،‏ لكنّ‏ واحدا منهم أمسك بجيب صدرتي،‏ الذي تمزق<br />

في يده،‏ أما الجيب اآلخر الذي كانت فيه ورقة مالية فتمزق جزء منه ... وكان خلفي تماما رجل جشع . هذا الرجل<br />

وجَّه اليَّ‏ عدة ضربات بعصا كبيرة من السنديان،‏ فلو ضربني بها ضربة واحدة في مؤخرة رأسي لقضى علي . ولكن<br />

في كل مرة كانت الضربة ترتد عني ولم أعرف سبب ذلك ألني لم أكن أستطيع التحرك ال الى اليمين وال الى اليسار<br />

... وقد جاء آخر مندفعا في وسط الجمع واذ كان يرفع يده ليضربني أنزلها فجأة،‏ انما ف قط جعل يربت على رأسي<br />

ويقول:‏ ‏”ما أشد نعومة شعره!“...‏ ان الرجال االولين أنفسهم الذين تحولت قلوبهم كانوا أبطال المدينة،‏ وكانوا قادة<br />

السوقة في كل الظروف.‏ وكان أحدهم مصارعا في حدائق الدببة ...<br />

GC 288.3}{<br />

‏”بأي درجات لطيفة يعدنا هللا لعمل مشيئته ! منذ عامين أصابت طوبة ‏)قطعة قرميد(‏ كتفي فأحدثت فيها كشطا،‏<br />

وبعد ذلك بعام أصابتني ضربة حجر بين عيني . وفي الشهر الماضي تلقيت ضربة،‏ وفي هذا المساء تلقيت اثنتين،‏<br />

احداهما قبل دخولنا المدينة والثانية عند خروجنا منها،‏ ولكن لم أتأثر منه ما ألنه مع أن انسانا ضربني ضربة على<br />

صدري بكل قوته،‏ واألخرى أصابت فمي بعنف شديد حتى سال الدم في الحال،‏ فاني لم أشعر بألم أكثر مما لو لمسني<br />

بقشة“‏ .)٢٣٣( 289.1}{ GC<br />

الميثودست يالقون الصعاب<br />

تلقى الميثودست الذين عاشوا في تلك األيام الخوالي — سواء،‏ في ذلك،‏ الشعب والخدام — الهزء واالضطهاد<br />

من أعضاء الكنائس ومن المجاهرين بزندقتهم وعدم تدينهم الذين ألهبهم سود تصويرهم وتحريفهم . لقد اشتُكي عليهم<br />

في محاكم العدل التي لم يكن فيها عدل،‏ ألن العدالة كانت نادرة الوجود في محاكم تلك األيام . وفي غا لب األحيان<br />

كانوا يالقون ظلما على أيدي مضطهديهم . وكان الرعاع ينتقلون من بيت الي بيت يحطمون االثاث والبضائع<br />

وينهبون ما يروقهم،‏ وبكل وحشية يمتهنون كرامة الرجال والنساء واالطفال . وفي بعض الحاالت كانت تلصق<br />

بعض االعالنات التي تدعو كل من يرغبون في تحطيم نوافذ بيوت الميثودست ونهب ما في تلك البيوت الى االجتماع<br />

في مكان وزمان يحدَّدان لهم . وهذه االعتداءات العلنية على كرامة الشرائع االنسانية وااللهية سُمح بارتكابها من<br />

دون أن يوبخ مرتكبوه ا.‏ وقد وقع اضطهاد منظم ضد الشعب الذ ي كانت غلطته الوحيدة ابعاد الخطأة عن طريق<br />

الهالك وهدايتهم الى طريق القداسة.‏ }{289.2 GC<br />

وقد تحدث جون وسلي عن التهم الموجهة اليه والى زمالئه،‏ فقال:‏ ‏”بعض الناس يدَّعون أن تعاليم هؤالء الرجال<br />

كاذبة ومخطئة وحماسية،‏ وأنها تعاليم جديدة لم يُسمع به ا اال من عهد قريب،‏ وأنها خاصة بمذهب الكويكرز<br />

‏)االصدقاء(‏ يعتنقها قوم متعصبون بابويون . لكنّ‏ هذا االدعاء كله اقتلع من أصوله حيث قد تبرهن على مدى واسع<br />

أن كل فرع من هذا التعليم هو تعليم الكتاب المقدس الصريح كما تفسره كنيستن ا.‏ ولذلك فال يمكن أن يكون تعليما<br />

كاذبا وال مخطئا على شرط أن يكون الكتاب المقدس صادقا“.‏ ثم قال:‏ ‏”وآخرون يدعون قائلين ‏”ان عقيدتهم دقيقة<br />

أكثر من الالزم . وهم يجعلون الطريق الى السماء أضيق وأكرب مما يجب“.‏ وهذا هو في الحق اال عتراض االصلي<br />

‏)كما كان هو االعتراض الوحيد بعض الوقت(،‏ وهو في السر أساس آالف االعتراضات االخرى التي تبدو في أشكال<br />

مختلفة . ولكن هل هم يجعلون طريق السماء أضيق مما جعله ربنا ورسله ؟ وهل عقيدتهم وتعاليمهم أدق مما هي في<br />

الكتاب المقدس ؟ تأملوا فقط في بعض اآلىات القليلة الواضحة،‏ ‏”تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!