21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وقد ظل الحال هكذا الى ان كاد حق القيامة يخفى ويغيب عن أنظار العالم المسيحي.‏ ان كاتبا دينيا مشهورا وهو<br />

قال:‏ ‏”لكل اغراض العزاء العملية نجد ان عقيدة خلود<br />

يعلق على قول بولس الوارد في ‎١‎تسالونيكي<br />

االبرار المبارك تتخذ بالنسبة الينا مكان عقيدة مجيء الرب الثاني المشكوك فيه ا.‏ ففي موتنا يجيء الرب ألجلن ا.‏<br />

وهذا ما يجب ان ننتظره ونسهر ألجله . لقد انتقل االموات الى المجد من قبل . وهم ال ينتظرو ن البوق ألجل<br />

محاكمتهم وسعادتهم“.‏ }{594.3 GC<br />

كلمات عزاء وتشجيع<br />

١٨ — ١٣ : ٤<br />

لكنّ‏ يسوع اذ كان موشكا ان يترك تالميذه لم يقل لهم انهم سيأتون اليه سريع ا.‏ فقد قال لهم:‏ ‏”انا امضي العد لكم<br />

مكان ا.‏ وان مضيت وأعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليَّ“‏ ‏)يوحنا و ٣(. ثم ان بولس يخبرنا فوق ذلك<br />

ان ‏”الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس مالئكة وبوق هللا سوف ينزل من السماء واالموات في المسيح سيقومون اوال.‏<br />

ثم نحن االحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لمالقاة الرب في الهواء وهكذ ا نكون كل حين مع الرب“.‏ ثم<br />

يضيف قائالً:‏ ‏”لذلك عزوا بعضكم بعضاً‏ بهذا الكالم“‏ )١ تسالونيكي ١٨(. ما أبعد الفرق الشاسع بين<br />

اقوال العزاء هذه وبين تلك االقوال السالفة الذكر التي نطق بها ذلك الخادم الذي كان يعتنق عق يدة الخالص العام !<br />

ان ذلك الخادم عزى االصدقاء المحزونين بأن اكد لهم انه مهما كان الشخص الذي مات خاطئا وشريرا فعندما اسلم<br />

حياته في هذا العالم قُبل من السماء واستقبلته المالئكة.‏ لقد وجه بولس انظار اخوته الى مجيء الرب في المستقبل<br />

عندما تتحطم قيود القبر ويقوم ‏”االموات في المسيح“‏ للحياة االبدية.‏<br />

٢ : ١٤<br />

— ١٦<br />

:٤<br />

GC 595.1}{<br />

ولكن قبل دخول الناس منازل السعداء ال بد من فحص قضاياهم وال بد من ان تمر اخالقهم واعمالهم أمام عين هللا<br />

الفاحصة . وسيدان الجميع كما هو مكتوب في االسفار وسيجازى كل واحد بحسب اعماله . هذه الدينونة ال تت م عند<br />

الموت.‏ الحظوا ما يقوله بولس:‏ ‏”النه أقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع<br />

ايمانا اذ اقامه من االموات“‏ ‏)أعمال ٣١(. هنا يبين الرسول بكل وضوح انه قد تعين وقت،‏ كان مستقبال حينئذ<br />

لدينونة العالم.‏<br />

: ١٧<br />

GC 595.2}{<br />

ويهوذا يشير الى ذ لك الوقت نفسه اذ يقول:‏ ‏”والمالئكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى<br />

دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظالم“.‏ ثم يقتبس اقوال اخنوخ فيقول:‏ ‏”هوذا قد جاء الرب في ربوات<br />

و ١٥(. ويوحنا يعلن انه قد رأى ‏”االموات كبارا وصغارا واقفين<br />

قديسيه ليصنع دينونة على الجميع“‏<br />

أمام هللا وانفتحت اسفار ... ودين االموات مما هو مكتوب في االسفار“‏<br />

‏)رؤيا .)١٢ : ٢٠ 595.3}{ GC<br />

‏)يهوذا ٦ و ١٤<br />

ولكن اذا كان االموات قد قاموا وهم يتمتعون بسعادة السماء او يتلوون من أهوال نيران الجحيم فما الداعي القامة<br />

الدينونة في المستقبل ؟ ان تعاليم كلمة هللا عن هذه االمور المهمة ليست غامضة وال متناقضة،‏ ويمكن لالذهان العادية<br />

ان تفهمه ا.‏ ولكن اي عقل مخلص يمكنه ان يرى حكمة او عدال في النظرية المألوفة ؟ فهل االبرار بعد فحص<br />

قضاياهم في الدينونة سيحصلون على هذا الثناء القائل:‏ ‏”نعما ايها العبد الص الح واالمين ... ادخل الى فرح سيدك“‏<br />

في الوقت الذي يكونون فيه ساكنين في محضره ربما منذ اجيال طويلة ؟ وهل االشرار يستدعون من موضع العذاب<br />

ليسمعوا الحكم عليهم من ديان كل االرض اذ يقول لهم : ‏”اذهبوا عني يا مالعين الى النار االبدية“؟ ‏)متى<br />

و ٤١( ‏.يا لها من سخرية جسيمة ! ويا لها من تهمة معيبة ضد حكمة هللا وعدالته!‏ }{596.1 GC<br />

٢١ : ٢٥<br />

ان نظرية خلود النفس كانت احدى تلك العقائد المغلوطة التي اذ اخذتها روما عن الوثنية ادخلتها في دين العالم<br />

المسيحي . لقد اعتبرها مارتن لوثر ضمن ‏”الخرافات الفظيعة التي تكوِّّن جزءا من كومة اح كام روما البابوية“‏<br />

)٣٥٦(. واذ كان ذلك المصلح يعلق على ما قاله سليمان في سفر الجامعة من ان االموات ال يعلمون شيئا قال:‏ ‏”يوجد<br />

مكان آخر يبرهن ان الموتى ‏”ال شعور عندهم“‏ ثم قال : ال يوجد هناك واجب او علم او معرفة او حكمة . ان<br />

“<br />

280

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!