21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الى الرب بالصوم والبكاء والنوح . وكما قال هللا على لسان زكريا كذلك حدث اآلن،‏ فقد فاض روح النعمة<br />

والتضرعات على اوالده،‏ ونظروا الى ذاك الذي قد طعنوه،‏ وكان نوح عظيم في االرض ‏...والذين كانوا ينتظرون<br />

الرب تذللوا أمامه“‏ )٣٤٠(.<br />

GC 442.2}{<br />

ومن بين كل الحركات الدينية العظيمة التي حدثت منذ أيام الرسل لم توجد حركة خالية من شوائب النقص<br />

البشري ومكايد الشيطان أكثر من تلك التي حدثت في خريف عام . ١٨٤٤ وحتى اآلن بعد مرور سنين عديدة فان كل<br />

من اشتركوا في تلك الحركة وكل من وقفوا ثابتين على منصة الحق ما زالوا يحسون بالتأثير المقدس لذلك العمل<br />

المبارك ويشهدون بأنه كان من هللا.‏<br />

اهتمام عظيم<br />

GC 442.3}{<br />

واذ سمع جماعة المنتظرين النداء القائل ‏”هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه“‏ ‏”قامت جميع اولئك العذارى<br />

وأصلحن مصابيحهن“؛ لقد درسوا كلمة هللا غير المعروفة لديهم من قبل بأعظم اهتمام . وأُرسل من السماء مالئكة<br />

اليقاظ الذين خارت عزائمهم وإعدادهم لقبول الرسالة . فالعمل لم يثبت بحكمة الناس وعلومهم بل بقدرة هللا . والذين<br />

كانوا أول من سمعوا النداء وأطاعوه لم يكونوا أعظم الناس الموهوبي ن بل أعظمهم تواضعا وتكريس ا.‏ لقد ترك<br />

الفالحون محاصيلهم في الحقول والميكانيكيون القوا آالتهم جانبا،‏ وبدموع الفرح خرجوا ليقدموا االنذار.‏ والذين كانوا<br />

قبال قادة في هذا العمل صاروا آخر من انضموا الى هذه الحركة.‏ فقد اغلقت الكنائس ابوابها بوجه عام ضد هذه<br />

الرسالة وانسحب من االرتباط بها جمع كبير ممن قبلوه ا.‏ ورتبت عناية هللا ان يتحد هذا االعالن برسالة المالك<br />

الثاني،‏ وهذا اضفى قوة على ذلك العمل.‏<br />

GC 443.1}{<br />

ان الرسالة القائلة ‏”هوذا العريس مقبل!“‏ لم تكن مسألة حجة،‏ مع أن البرهان الكتابي كان واضحا وقاطع ا.‏ فقد<br />

كان يصحب الرسالة قوة دافعة تحرك النفس.‏ لم يكن هنالك شك او تساؤل.‏ فعند دخول المسيح االنتصاري الى<br />

اورشليم تقاطر الى جبل الزيتون جموع الناس الذين اجتمعوا من كل انحاء البالد الحياء العيد،‏ واذ انضموا الى الجمع<br />

الذي كان يرافق يسوع امسكوا بوحي الساعة واشتركوا في الهتاف قائلين:‏ ‏”مبارك اآلتي باسم الرب“‏ ‏)متى<br />

٩(. هكذا فعل غير المؤمنين الذين تقاطروا على اجتماعات المجيئيين،‏ بعضهم مدفوعين بحب االستطالع وآخرون<br />

بقصد السخرية،‏ والجميع احسوا بالقوة المقنعة المرافقة لهذه الرسالة:‏ ‏”هوذا العريس مُقبل“!‏<br />

: ٢١<br />

GC 443.2}{<br />

في ذلك الوقت كان يوجد ايم ان جعل الصالة تُستجاب،‏ وهو ايمان كان ينظر الى المجازاة . فكالسيول النازلة<br />

على االرض العطشى نزل روح النعمة على اولئك الطالبين الغيورين . واولئك الذين كانوا ينتظرون الوقوف سريعا<br />

امام فاديهم وجها لوجه شعروا بفرح مقدس ال يوصف . فقوة الروح القدس اللطيفة المؤثرة اذابت القلب اذ مُنِّحت<br />

بركتُه الوفيرة لجماعة المؤمنين االمناء.‏ }{444.1 GC<br />

وصل الذين قبلوا الرسالة،‏ بكل حذر ووقار،‏ الى الوقت الذي كانوا يرجون فيه ان يالقوا سيدهم،‏ وفي كل صباح<br />

احسوا ان واجبهم االول يقتضيهم ان يحصلوا على برهان قبولهم لدى هللا . كانوا متحدي القلوب ويصلون كثيرا معا<br />

بعضهم الجل بعض.‏ وكثيرا ما كانوا يلتقون معا في اماكن منعزلة لكي تكون لهم شركة مع هللا،‏ وكانت الصلوات<br />

تسمع صاعدة من الحقول والغياض . ان يقين رضى المخلص عنهم كان اهم في نظرهم من الطعام،‏ واذا غشت<br />

سحابة عقولهم لم يكونوا يستريحون حتى تنقشع . واذ كانوا يشعرو ن بشهادة النعمة الغافرة كانوا يتوقون الى مشاهدة<br />

ذاك الذي كانت تحبه نفوسهم.‏ }{444.2 GC<br />

خيبة أمل ثانية<br />

207

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!