21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

263<br />

ا.‏ فاذ ألقى تبعة هذه الخسارة على يسوع أثار مخاوف الشعب االنانية وحال بينهم وبين االستماع الى اقواله . ان<br />

الشيطان يشتكي ضد المسيحيين دائما على انهم علة الخسارة ونكد الطالع واآلالم،‏ بدال من أن يجعل اللوم يقع على<br />

مصدره االصلي : عليه هو نفسه وعلى أعوانه.‏ }{561.1 GC<br />

لكنّ‏ مقاصد المسيح لم تتعطل . فقد سمح لالرواح الشريرة أن تغرق قطيع الخنازير توبيخا الولئك اليهود الذين<br />

كانوا يربون تلك الحيوانات النجسة طمعا في الربح . فلو لم يردع المسيح الشياطين لكانوا قد أغرقوا في البحر ليس<br />

الخنازير وحدها بل أيضا رعاتها وأصحابه ا.‏ ان االبقاء على رعاة الخنازير وأصحابها كان مرجعه فقط الى قدرته<br />

التي استخدمها في انقاذهم رحمة بهم . وزد على ذلك فانه قد سُمح بوقوع هذه الحادثة حتى يشهد التالميذ قوة الشيطان<br />

القاسية على االنسان والحيوان . وقد رغب المخلص في أن يكون تابعوه على علم بالعدو الذي عليهم أن ينازلوه حتى<br />

ال يخدعهم بمكايده ثم يهزمهم،‏ كما كان يريد أن يرى شعب تلك الكورة قدرته على تحطيم عبودية الشيطان<br />

واطالق اسراه احرار ا.‏ ومع أن يسوع نفسه قد رحل فان ذينك الرجلين اللذين خلصا بكيفية معجزية بقيا ليعلنا عن<br />

رحمة من قد أحسن اليهما.‏ }{561.2 GC<br />

وتوجد في الكتاب المقدس حوادث مسجلة من أمثال هذه الحادثة . فقد كانت ابنة المرأة الفينيقية السورية معذبة من<br />

يخبرنا البشير عن ‏”مجنون<br />

روح شرير لكنّ‏ يسوع اخرجه منها بكلمة ‏)مرقس ٧<br />

أعمى وأخرس“.‏ وكان هنالك شاب به روح أخرس ‏”كثيرا ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه“‏ ‏)مرقس<br />

٢٧(. والرجل المجنون الذي اذ كان يعذبه ‏”روح شيطان نجس“‏ ‏)لوقا ٣٦( أزعج العابدين في مجمع<br />

كفرناحوم في سكون يوم السبت . كل هؤالء شفاهم المخلص الر حيم.‏ وفي كل حالة من هذه الحاالت تقريبا كان<br />

المسيح يخاطب الشيطان ككائن عاقل آمرا اياه أن يخرج من االنسان وال يعود يعذبه . فاذ رأى العابدون في مجمع<br />

كفرناحوم قدرة المسيح العظيمة ‏”وقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة النه<br />

بسلطان وقوة يأمر االرواح النجسة فتخرج“‏<br />

— ١٧ : ٩<br />

: ٢٦ — .)٣٠ وفي متى ٢٢ : ١٢<br />

— ٣٣ : ٤<br />

‏)لوقا .)٣٦ : ٤ 562.1}{ GC<br />

عادة ما يوصف المسكونون بالشياطين بانهم يقاسون آالماً‏ شديدة . لكنّ‏ لهذه القاعدة شواذا . فبعض الناس كانوا<br />

يرحبون بالتأثير الشيطاني طمعا في امتالك قوة فائقة . هؤالء لم يكونوا بطبيعة الحال في حالة حرب مع الشياطين .<br />

فمن هذه الفئة كان الذين بهم روح عرافة،‏ مثل سيمون الساحر وعليم الساحر والفتاة التي تبعت بولس وسيال في<br />

فيلبي.‏ 562.2}{ GC<br />

ال أحد معرَّ‏ ضاً‏ لتأثير االرواح الشريرة أكثر من الذين على رغم شهادة الكتب المقدسة الصريحة الوافية ينكرون<br />

وجود الشيطان ومالئكته وتأثيرهم . وطالما نجهل مك ايدهم نوفر لهم ميزة ال تُصدَّق . وكثيرون يعملون بمقترحاتهم<br />

في حين يظنون أنهم انما يتبعون ما تمليه عليهم حكمتهم . هذا هو السبب الذي يجعل الشيطان مع اقتراب نهاية الزمن<br />

الذي فيه يعمل باعظم قوة ليضل الناس ويهلكهم،‏ يذيع في كل مكان االعتقاد بأن ليس له وجود . فسياسته تبنى على<br />

كونه يخفي نفسه وطريقة عمله.‏ }{562.3 GC<br />

ال شيء يخافه ذلك المضل العظيم أكثر من اطّ‏ ‏ِّالعنا على حيله . فلكي يخفي صفته الحقيقية ونواياه جعل الناس<br />

يصورونه على أنه ال يثير انفعاالً‏ أعظم من السخرية او االحتقار . انه يسر جداً‏ عندما يصوَّ‏ ر ككائن مضحك أو كريه<br />

أو مشوه،‏ نصفه حيوان ونصفه اآلخر انسان . وهو يسر عندما يسمع اسمه يستعمل في معرض اللهو أو السخرية<br />

على أفواه الذين يظنون أنفسهم على درجة كبيرة من الذكاء والدراية.‏ }{563.1 GC<br />

فلكونه قد تنكر بدهاء ومهارة كاملين يُثار هذا السؤال:‏ ‏”هل لمثل ذلك المخلوق وجود حقا ؟“‏ من ادلة نجاحه ان<br />

النظريات التي تكذب أوضح الشهادات الكتابية تجد قبوال وتسليما في العالم الديني . والن الشيطان يستطيع بكل<br />

سرعة وسهولة أن يتحكم في عقول الذين ال يدرون عن تأثيره شيئا فان كلمة هللا تقدم الينا أمثلة كثيرة عن عمله<br />

المؤذي الخبيث وتكشف عن قواته الخفية،‏ وهكذا تجعلنا نتيقظ ونتحفظ من هجماته.‏ }{563.2 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!