21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وقد اتجهت كل قوى عقله الجبار اآلن الى علم الخداع ليظفر بعطف المالئكة الذين كانوا تحت امرته . وحتى<br />

حقيقة كون المسيح قد سبق فأنذره ونصحه أُفسدت بحيث تخدم نواياه الخائنة . وقد صوَّ‏ ر الشيطان للمالئكة الذين<br />

كانوا يحبونه ويثقون به أكثر من غيرهم أنه قد حُكم عليه ظلما وأن مركزه لم يُحترم وأن حريته ستغفل ويُستغنى عنه<br />

ا.‏ ثم انتقل من تحريف أقوال المسيح الى المراوغة والكذب الصريح المباشر اذ اتهم ابن هللا بأنه يقصد اذالله أمام<br />

ساكني السماء . وقد حاول أيضا أن يربك المالئكة االمناء بضربه على وتر كاذب فاتهم الذين لم ينجح في اغوائهم<br />

وجذبهم الى طرقه بعدم االكتراث لمصالح الخالئق السماوية . والعمل نفسه الذي كان يقوم هو به ألقى تبعته على<br />

الذين ظلوا أمناء هلل . ولكي يدعم اتهامه هللا بأنه قد ظلمه لجأ الى تحريف أقوال الخالق وتشويه أعماله . لقد كانت<br />

سياسته أن يربك المالئكة بحجج ماكرة بخصوص مقاصد هللا . وكل ما كان بسيطا لفَّه هو في ستار من الغموض،‏<br />

وبتحريفه الماكر ألقى ظالل الشك على أبسط أقوال الرب . وكان مركزه السامي ذو االرتباط الوثيق بتدبيرات هللا قد<br />

أَضفى قوة أعظم على ما صوره فأغوي كثيرون على االنضمام اليه في <strong>التمرد</strong> على سلطان السماء .<br />

أضاليل الشيطان<br />

GC 540.1}{<br />

وهللا في حكمته سمح للشيطان بالتقدم في عمله،‏ وقد نضج روح النفور فصار ثورة ناشطة . كان من الضروري<br />

ان يكتمل نمو خططه تماما حتى يرى الجميع حقيقة طبيعتها واتجاهه ا.‏ فلوسيفر الكروب المنبسط كان قد ارتفع الى<br />

مركز سامٍ‏ وقد احبته الخالئق السماوية حبا عظيما وكان تأثيره عليهم عظيما وقوي ا.‏ وحكم هللا لم يشمل سكان<br />

السماء وحدهم بل كل العوالم التي قد خلقها،‏ وقد ظن الشيطان أنه لو استطاع أن يُشرك مالئكة السماء معه في<br />

العصيان فسيكون قادرا ان يُشرك معه في ذلك سكان العوالم االخرى . انه بكل دهاء عرض نظرته الى المشكلة<br />

مستخدما المغالطة واالحتيال للوصول الى أهدافه . وكانت قوته عل ى الخداع عظيمة جدا،‏ وامتاز بتنكره في رداء<br />

الكذب . وحتى المالئكة المخلصون لم يدركوا كنه خلقه على حقيقته وال رأوا في أي اتجاه كان عمله سائرا.‏<br />

GC {<br />

541.1}<br />

كان الشيطان قد أُكرم اكراما عظيما وكان يتستر ويتخفَّى في كل أعماله حتى صار من الصعب عليه أن يكشف<br />

للمالئكة طب يعة عمله على حقيقتها.‏ ولم تكن الخطيئة تظهر كما هي شريرة إلى أن اكتمل نموه ا.‏ لم يكن للخطيئة<br />

مكان قبل ذلك في مسكونة هللا،‏ ولم يكن للخالئق المقدسة إدراك لطبيعتها وخبثها،‏ كما لم يمكنهم أن يدركوا العواقب<br />

المرعبة التي ستنجم عن طرح شريعة هللا جانب ا.‏ وقد أخفى الشيطان عمله في البداءة تحت اعتراف مموَّ‏ ه بوالئه هلل<br />

. وادعى أنه انما يعمل على زيادة كرامة هللا وتوطيد دعائم حكمه وضمان الخير لكل سكان السماء . واذ كان يرسّ‏ ‏ِّخ<br />

روح التذمر في اذهان المالئكة الذين تحت امرته كان يحاول بكل دهاء ان يوهمهم بأنه يح اول ازالة أسباب التبرم .<br />

وعندما أصر على وجوب اجراء تعديالت في نظام حكم هللا وشرائعه كان ذلك بحجة كونها الزمة لحفظ التوافق<br />

واالنسجام في السماء.‏<br />

GC 541.2}{<br />

لم يلجأ هللا في تعامله مع الخطيئة اال الى البر والحق . أما الشيطان فكان يمكنه استخدام ما لم يستطع هللا أن<br />

يستخدمه،‏ أي المداهنة والخداع . لقد حاول تزييف كلمة هللا وشوَّ‏ ه خطته في الحكم أمام المالئكة مدعيا أن هللا لم يكن<br />

عادال في فرض شرائع وقوانين على سكان السماء،‏ وانه اذ كان يطلب من خالئقه الخضوع والطاعة انما كان يطلب<br />

تمجيد نفسه فحسب . ولذلك ينبغي أن يثبت بالدليل أمام كل س كان السماء وكذلك جميع سكان العوالم كلها أن حكم هللا<br />

عادل وناموسه كامل . فالشيطان قد أوهم من حوله أنه هو نفسه كان يعمل ما فيه خير الكون وسعادته،‏ والصفة<br />

الحقيقية للمغتصب وغرضه الحقيقي ينبغي أن يفهمه الجميع.‏ وينبغي أن يعطى وقتا فيه يُظهر نفسه بأعماله<br />

الشريرة.‏ 542.1}{ GC<br />

افتضاح أضاليل الشيطان<br />

254

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!