21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الفصل الثامن و الثالثون — االنذار االخير<br />

‏”ثم بعد هذا رأيت مالكا آخر نازال من السماء له سلطان عظيم واستنارت األرض من بهائه . وصرخ بشدة<br />

بصوت عظيم قائالً‏ سقطت سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناً‏ للشياطين ومحرسا لكل روح نجس ومحرسا لكل<br />

طائر نجس وممقوت“‏ ‏”ثم سمعت صوتا آخر من السماء قائال اخرجوا منها يا شعبي لئال تشتركوا في خطاياها ولئال<br />

تأخذوا من ضرباتها“‏<br />

‏)رؤيا ١ : ١٨ و ٢ و .)٤ 654.1}{ GC<br />

تشير هذه اآليات الى زمن آت فيه يتكرر االعالن عن سقوط بابل كما نطق به المالك الثاني المذكور في ‏)رؤيا<br />

٨(. انما هذه المرة يضيف هذا المالك ذكر المفاسد والنجاسات التي قد دخلت في كل النظم التي تتكون منها<br />

بابل،‏ منذ ان قُدّ‏ ‏ِّمت تلك الرسالة أوال في صيف عام . وهنا وصف مخيف للعالم الديني . ففي كل مرة يرفض<br />

الناس الحق ستصير عقولهم اشد ظالما وقلوبهم أشد صالبة وعنادا حتى يتحصن وا في وقاحة الحادية . ففي تحديهم<br />

االنذارات التي قدمها اليهم هللا سيظلون على عنادهم في الدوس على احدى الوصايا العشر حتى ينتهي بهم االمر الى<br />

اضطهاد من يقدسونه ا.‏ ان المسيح يُستخف به بسبب االحتقار الذي يقع على كلمته وشعبه . فاذ تقبل الكنائس تعاليم<br />

مناجاة االرو اح فان الرادع الموضوع على القلب الجسداني يُزال ويصير االعتراف بالديانة قناعا يخفي تحته أحط<br />

اآلثام . واالعتقاد في ظهور االرواح يُفسح المجال أمام االرواح المضلة وتعاليم الشياطين،‏ وهكذا يترك تأثير المالئكة<br />

االشرار ليعمل عمله المدمر في الكنائس . }{654.2 GC<br />

١٨٤٤<br />

: ١٤<br />

اما با بل فاذ تبدو امام انظارنا في هذه النبوة يُعلن عنها أنّ‏ ‏”خطاياها لحقت السماء وتذكَّر هللا آثامها“‏<br />

مألت مكيال اثمها والهالك موشك ان ينصب عليه ا.‏ لكنّ‏ هللا ال يزال له شعب في بابل،‏ وقبلما يفتقدها<br />

بضرباته ال بد ان يُدعى هؤالء االمناء للخروج ح تى ‏”ال تشتركوا في خطاياها وال تأخذوا من ضرباته ا“.‏ من هنا<br />

الحركة المرموز اليها بنزول المالك من السماء منيراً‏ االرض من بهائه صارخا بشدة بصوت عظيم معلنا عن خطايا<br />

بابل . وقد ارتبطت برسالته هذه الدعوة القائلة:‏ ‏”اخرجوا منها يا شعبي“.‏ هذه االعالنات بارتباطها برسالة المالك<br />

الثالث تكوِّّن آخر انذار يقدم الى سكان االرض<br />

‏)رؤيا : ١٨<br />

GC 655.1}{<br />

٥(. لقد<br />

ومخيفة هي الحالة التي ستكون فيها االرض . فاذ تتحد قواتها معا لمحاربة وصايا هللا ستصدر امرا عاليا بان<br />

الجميع ‏”الصغار والكبار واالغنياء والفقراء واالحرار والعبيد“‏ ‏)رؤيا ١٦( يمتثلون لعادات الكنيس ة بحفظ<br />

السبت الزائف . وكل الذين يرفضون االمتثال ستوقع بهم عقوبات مدنية وسيُعلن اخيرا انهم مستحقون الموت.‏ ومن<br />

الناحية االخرى فان شريعة هللا التي تفرض يوم راحة الخالق تأمر بالطاعة وتتوعد بالغضب كل من يتعدون<br />

وصاياها.‏ 655.2}{ GC<br />

:<br />

١٣<br />

فاذ توضع هذه النتيجة جلية واضحة امام الناس فكل من يمتهن شريعة هللا ليطيع تشريعا بشريا يقبل سمة الوحش<br />

ويقبل الوالء للسلطان الذي يختاره ليطيعه من دون هللا . ان االنذار اآلتي من السماء هو هذا:‏ ‏”ان كان أحد يسجد<br />

للوحش ولصورته ويقبل سمته على جبهته أو على يده فهو أيضا سيشرب من خمر غضب هللا المصبوب صرفا في<br />

كأس غضبه“‏<br />

‏)رؤيا ٩ : ١٤ و .)١٠ 655.3}{ GC<br />

ولكن لن يقاسي أحد أهوال غضب هللا الى ان يمس الحق عقله وضميره ثم يرفضه . فثمة كثيرون ممن لم تُتَح لهم<br />

الحقائق الخاصة بهذا العصر.‏ فعهد الوصية الرابعة لم يوضع ابدا امامهم في نوره الحقيقي . وذاك المطَّلِّع على كل<br />

قلب ومختبر كل وازع لن يترك انسانا يرغب في معرفة الحق ينخدع في ما يختص بنتائج الصراع . واالمر لن<br />

يُفرض على الناس من دون تبصر . فكل واحد سيعطى النور الكافي ليتخذ قراره عن فهم وتبصر.‏ }{655.4 GC<br />

محك الوالء<br />

309

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!