21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

203<br />

العظيمة المحيقة بالكنيسة بسبب اضطهاد الوثنيين والبابويين،‏ وإظالم الشمس والقمر وسقوط النجوم . ثم تكلم بعد هذا<br />

عن مجيئه في ملكوته واورد لهم المثل الذي فيه وصف فريقين من العبيد الذين كانوا ينتظرون مجيئه . واالصحاح<br />

الخامس والعشرون من متى يبدأ بالقول:‏ ‏”حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى“.‏ هنا نرى الكنيسة وهي عائشة<br />

في األيام االخيرة،‏ وهي نفسها التي اشير اليها في نهاية االصحاح ٢٤. وفي هذا المثل يمثَّل اختبارهم بما يجري في<br />

احدى حفالت الزواج في بالد الشرق.‏<br />

GC 434.1}{<br />

‏”حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس . وكان خمس منهن حكيمات<br />

وخمس جاهالت . أما الجاهالت فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع<br />

مصابيحهن.‏ وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن . ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن<br />

للقائه“‏<br />

‏)متى — ١ : ٢٥ .)٦ 434.2}{ GC<br />

تأخير العريس<br />

٢٤<br />

ان مجيء المسيح كما أعلنت عنه رسالة المالك االول فهم على انه يرمز اليه بمجيء العريس . واالصالح<br />

الواسع النطاق الذي ح دث عند اعالن قرب مجيئه كان يمثله خروج العذارى . واننا نجد في هذا المثل وفي ما ورد<br />

في االصحاح انه يوجد فريقان ممثالن هن ا.‏ جميع العذارى اخذن مصابيحهن،‏ أي الكتاب المقدس،‏ وعلى نوره<br />

خرجن لمالقاة العريس . ولكن في حين أن الجاهالت ‏”أخذن مصابيحهن ولم يأخذنَ‏ معهن زيتاً“‏ فان ‏”الحكيمات<br />

أخذنَ‏ زيتاً‏ في آنيتهن مع مصابيحهنّ“.‏ لقد قبلت الحكيمات نعمة هللا،‏ قوة روح هللا المجددة والمنيرة التي تجعل كالمه<br />

سراجاً‏ ألرجلهن ونوراً‏ لسبيلهن . وفي خوف هللا درسن االقوال االلهية ليتعلمن الحق،‏ وبكل غيرة طلبن طهارة القلب<br />

والحياة . هؤالء كان لهن اختبار شخصي،‏ اختبار االيمان باهلل وبكالمه،‏ الذي لن تهدمه الخيبة والتأخير . اما الباقيات<br />

فانهن ‏”اخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا“.‏ لقد دفعهن الى ذلك وازع : ثارت مخاوفهن لدى سماع الرسالة<br />

الخطيرة،‏ لكنهنّ‏ كن قد اتكلن على ايمان اخواتهن قانعات بذلك النور الخامد،‏ نور البواعث الصالحة،‏ من دون أن<br />

يكون عندهن ادراك كامل للحق وال عمل حقيقي للنعمة في قلوبهن . أولئك العذارى خرجن للقاء الرب ولهن ملء<br />

الرجاء في انتظار األجر السريع،‏ لكنهن لم يكن متأهبات لمواجهة التأخير والخيبة . فعندما جاءت التجارب خاب<br />

ايمانهن وكادت مصابيحهن تنطفئ.‏ }{434.3 GC<br />

‏”وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن“.‏ يرمز تباطؤ العريس الى مرور الزمن الذي كان يُنتظر ان يجيء<br />

الرب فيه والى الخيبة وما زعموا انه تأخير . وفي هذا الوقت،‏ وقت الحيرة وعدم اليقين،‏ بدأ اهتمام السطحيين وذوي<br />

القلوب المنقسمة يضعف ويترنح،‏ واخذو ا يميلون الى االسترخاء،‏ اما الذين كان ايمانهم مؤسسا على معرفتهم<br />

الشخصية للكتاب فكانت أرجلهم مثبتة على صخرة لم تستطع الخيبة ان تزحزحهم عنه ا.‏ ‏”نعسن جميعهن ونمن“،‏<br />

فريق منهن نمن في عدم اكتراث،‏ تاركات ايمانهن،‏ أما االخريات فكن ينتظرن بصبر الى ان يعطى لهن نور أكمل .<br />

ومع ذلك ففي ليل التجربة بدا كأن الفريق الثاني قد بدأوا يفقدون غيرتهم وتقواهم الى حد م ا.‏ أما السطحيون<br />

والمنقسمو القلوب فلم يعودوا قادرين على االستناد الى ايمان اخوتهم . فعلى كل واحد أن يثبت او يسقط لنفسه.‏<br />

GC {<br />

435.1}<br />

ظهور التعصب<br />

قرابة هذ ا الوقت بدأ التعصب في الظهور . فبعض من قد اعترفوا بانهم مؤمنون بالرسالة وغيورون ومتحمسون<br />

لها رفضوا كلمة هللا كالدليل المعصوم،‏ واذ ادعوا انهم مسترشدون بالروح اسلموا انفسهم لسلطان مشاعرهم<br />

وانفعاالتهم وخياالتهم.‏ كان يوجد جماعة اظهروا غيرة متعصبة عمياء وشهروا بكل من لم يصادقوا على تصرفهم .<br />

ان آراءهم وأعمالهم الممتزجة بالتعصب لم تالقِّ‏ عطفا من جانب أكثرية المجيئيين،‏ ومع ذلك فقد كان من نتائجها ان<br />

ألحق العار بقضية الحق.‏ }{436.1 GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!