21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

317<br />

يوقف عمل العصيان فانهم يحسون احساسا جارحا اذ يلومون انفسهم النه ال قوة عندهم تكفي للمقاومة وصد تيار<br />

الشر القوي . وهم يحسون انهم لو استخدموا كل قواهم في خدمة المسيح وتقدموا من قوة الى قوة لكانت كل قوات<br />

الشيطان تمسي أضعف من أن تنتصر عليهم . }{670.3 GC<br />

انهم يذللون انفسهم امام هللا ويشيرون الى توبتهم الماضية عن خطاياهم الكثيرة،‏ متوسلين الى المخلص ان يت مم<br />

لهم هذا الوعد:‏ ‏”يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي . صلحا يصنع معي“‏ ‏)اشعياء ٥(. ان ايمانهم ال يضعف<br />

النهم لم يتلقوا اجابة سريعة لصلواتهم . ومع ان ذلك التأخير يوقعهم تحت طائلة الجزع الشديد والرعب والضيق<br />

فانهم ال يكفون عن تقديم توسالتهم . انهم يتمسكون بقوة هللا كما قد تمسك يعقوب بالمالك،‏ ولسان حال نفوسهم هو<br />

هذا:‏ ‏”ال أطلقك ان لم تباركني“.‏<br />

محو الخطايا<br />

: ٢٧<br />

GC 670.4}{<br />

ولو لم يكن يعقوب قد سبق فتاب عن خطيئته في الحصول على البكورية بالمخاتلة لما سمع هللا صالته وبرحمته<br />

صان حياته . وكذا في وقت الضيق لو كانت قد بقيت عليهم خطايا لم يعترفوا بها وهم معذبون بالخوف واآلالم لكانوا<br />

ينغلبون ويرتبكون،‏ ولكان اليأس يقضي على ايمانهم ولما بقيت عندهم ثقة بها يتقدمون الى هللا في طلب النجاة . ولكن<br />

في حين انهم يشعرون شعورا عميقا بعدم استحقاقهم فال تبقى في قلوبهم خطايا مستت رة ليكشفوا عنها.‏ لقد دينت<br />

خطاياهم من قبل ومُحيت،‏ وال يمكن ان تذكر بعد.‏ }{671.1 GC<br />

يجعل الشيطان كثيرين يعتقدون ان هللا سيتغاضى عن عدم امانتهم في شؤون الحياة الصغرى،‏ لكنّ‏ الرب يبرهن<br />

في معاملته ليعقوب انه ال يمكن ان يقر الشر او يتسامح معه . وكل من يحاولون االعتذ ار عن خطاياهم او اخفاءها<br />

ويتركونها مسجلة في اسفار السماء من دون ان يعترفوا بها أو تغفر سينهزمون امام الشيطان . وكلما كان ادعاؤهم<br />

معظما ومركزهم محترما كان تصرفهم مغيظا ومكدرا هلل وكان انتصار العدو العظيم موكدا.‏ والذين يؤخرون<br />

االستعداد ليوم هللا ال يمكنهم االستعداد في زمان الضيق أو أي زمن يأتي بعده . ان حالة امثال هؤالء هي حالة ميئوس<br />

منها.‏ 671.2}{ GC<br />

ان المعترفين بالمسيحية الذين يتقدمون الى ذلك الصراع الهائل وهم غير مستعدين ففي يأسهم سيعترفون<br />

بخطاياهم بكلمات مؤلمة ملتهبة في حين يبتهج االشرار بالضيق الذي يحل بهم . هذه االعترافات شبيهة باعتراف<br />

عيسو او يهوذ ا.‏ فالذين يقدمونها يندبون ليس جرم الخطيئة بل قصاصه ا.‏ فهم ال يشعرون بانسحاق حقيقي أو كراهة<br />

للشر . انهم يعترفون بخطيئتهم خيفة القصاص،‏ ولكن عن دما يكف العقاب يعودون الى تحديهم للسماء كما كانت<br />

الحال مع فرعون قديما.‏<br />

GC 671.3}{<br />

ثم ان تاريخ يعقوب هو ايضا ضمان لحقيقة كون هللا لن يطرح بعيدا أولئك الذين قد غُرر بهم وجُربوا وسقطوا في<br />

الخطيئة ولكنهم رجعوا اليه بتوبة صادقة . ففي حين ان الشيط ان يحاول اهالك هذه الفئة من الناس فاهلل سيرسل<br />

مالئكته لتعزيتهم وحراستهم في وقت الخطر . ان الشيطان يقوم بهجماته بكل عنف واصرار . وضالالته مرعبة،‏<br />

ولكن عين الرب هي على شعبه واذنه تصغي الى صرخاتهم . ضيقهم عظيم ويبدو كأن لهب االتون موشكة ان<br />

تلتهمهم،‏ ولكنّ‏ ِّ الممحّص سيخرجهم كالذهب المصفى بالنار.‏ ولن تتغير محبة هللا الوالده عندما يجوزون في أقسى<br />

التجارب بل تظل كما كانت في وقتها ورقتها ايام الصفاء والنجاح . ولكن ينبغي ان يوضعوا في اتون النار حتى<br />

يحترق تعلقه م بما هو أرضي ويمكنهم ان يعكسوا صورة المسيح في كمال بهائها.‏ }{672.1 GC<br />

االيمان الثابت<br />

يتطلب وقت الضيق واأللم اللذين ينتظراننا ايمانا يتحمل الكالل والتأخير والجوع،‏ وال يهن ويضعف حتى ولو<br />

ِّ جُرّ‏ ب بكل شدة وصرامة . وتُمنح فترة االختبار للجميع ليتأهبوا لذ لك الوقت . لقد غلب يعقوب بسبب مواظبته

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!