21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الفصل الثاني و الثالثون — مكايد العدو<br />

ان الصراع الهائل بين المسيح والشيطان والذي دارت رحاه وسار قدما مدة تقرب من ستة آالف سنة صار قريبا<br />

من نهايته،‏ والشرير يضاعف جهوده ليقضي على عمل المسيح الجل االنسان ويقيد النفوس بأحابيله . ان غرضه<br />

الذي يريد أن يحققه هو أن يبقي الناس في الظلمة وصالبة القلب حتى تنقضي مدة وساطة المخلص وال تبقى بعد ذلك<br />

ذبيحة عن الخطيئة.‏ }{564.1 GC<br />

عندما ال يُبذل مجهود جدي خاص لمقاومة سلطان الشيطان،‏ وعندما يسود في الكنيسة وفي العالم االهمال وعدم<br />

المباالة فهو ال يهتم كثيرا النه ال خطر عليه من خسارة الذين قد استأسرهم وهم يسيرون في ركابه مكبلين باالغالل<br />

وخاضعين الرادته . ولكن عندما يبدأ الناس بااللتفات الى االمور االبدية وتسأل النفوس قائلة:‏ ‏”ماذا ينبغي أن أفعل<br />

لكي أخلص؟“‏ عند ذلك ينبري الى ساحة القتال محاوال أن يستخدم قوته ضد قوة المسيح ويوقف تأِّثير الروح<br />

القدس.‏<br />

GC 564.2}{<br />

: ١<br />

والكتاب المقدس يعلن أنه عندما جاء المالئكة ذات مرة ليمثلوا أمام الرب جاء الشيطان أيضا في وسطهم ‏)أيوب<br />

٦( ال ليسجد أمام الملك السرمدي بل ليخدم غاياته الخبيثة ضد االبرار . وعندما يجتمع الناس ليعبدوا هللا يجيء<br />

هو في وسطهم لهذا الغرض نفسه و يعمل بخفاء طالبا السيطرة على أفكار العابدين.‏ وكالقائد المحنك يرسم خططه<br />

مقدم ا.‏ واذ يرى رسول هللا وهو يفتش الكتب يأخذ هو مذكرة بالموضوع الذي سيعرض على الشعب وحينئذ يستخدم<br />

كل دهائه ومكره لكي يسيطر على الظروف بحيث ال تصل الرسالة الى الذين يغرر بهم في ذلك ا لموضوع بالذات .<br />

والشخص الذي هو احوج الناس الى االنذار تُلزمه الظروف بأن يخرج ليشترك في صفقة تجارية تقتضي حضوره،‏<br />

أو بوسيلة أخرى يُمنع من سماع االقوال التي كان يمكن أن تُضفي نكهة حياة على حياته.‏ }{564.3 GC<br />

ثم ان الشيطان يرى عبيد الرب واذا هم مثقلو القلوب بسبب الظالم الروحي الذي يكتنف الناس . وهو يسمع<br />

صلواتهم الحارة في طلب النعمة والقوة االلهيتين للقضاء على سحر عدم االكتراث واالهمال والكسل . حينئذ يحبك<br />

هو مؤامراته بغيرة مجددة . فهو يجرب الناس لينغمسوا في شهوة الطعام أو أي صورة من صور ارضاء شهوات<br />

النفس،‏ وهكذا يخدر حس اسيتهم بحيث يخيبون من سماع الحقائق نفسها التي هم في أمس الحاجة الى سماعها<br />

وتعلمها.‏ 565.1}{ GC<br />

والشيطان يعرف جيدا ان كل من يستطيع أن يسوقهم الى اهمال الصالة وتفتيش الكتب سينهزمون أمام هجماته .<br />

لذلك هو يبتكر كل حيلة ممكنة ليشغل العقل.‏ وقد وُ‏ جد في كل العصور فئة من الناس يعترفون بالتقوى،‏ الذين بدال من<br />

التقدم لمعرفة الحق يجعلون ديانتهم منحصرة في البحث عن خطإ في اخالق الذين يخالفونهم الرأي أو عن ضالل في<br />

عقيدتهم . هؤالء هم أعظم معاضدي الشيطان.‏ ان المشتكين على االخوة ليسوا قليلين،‏ وهم يكونون دائما نشيطين<br />

عندما يرون هللا يعمل و عندما يقدم اليه عبيده والءهم الحقيقي . انهم يصبغون أقوال الذين يحبون الحق وأعمالهم<br />

بصبغة كاذبة،‏ ويصورون أعظم خدام المسيح حرارة وغيرة وانكارا للذات على أنهم مخدوعون أو خادعون . فعملهم<br />

هو تشويه البواعث على كل عمل حقيقي ونبيل ونشر الوشايات واثارة الشبهات في عقو ل البسطاء،‏ وفي كل حالة<br />

محسوسة يحاولون أن يمسخوا كل ما هو طاهر وعادل بحيث يراه الناس فاسدا وخادعا.‏ }{565.2 GC<br />

ولكن ال حاجة بأحد الى أن ينخدع بهؤالء . فقد يُرى سريعا أبناء من هم،‏ وأي مثال يتبعون،‏ وعمل مَن يقومون<br />

به.‏ ‏”من ثمارهم تعرفونهم“‏ ‏)متى ١٦(. ان تصرفهم يش به تصرف الشيطان الواشي الذي يوغر الصدور:‏<br />

‏”المشتكي على اخوتنا“‏<br />

الحق يقدس<br />

: ٧<br />

‏)رؤيا .)١٠ : ١٢ 566.1}{ GC<br />

265

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!