21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١٨<br />

262<br />

أحد هؤالء الصغار الني أقول لكم ان مالئكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السموات“‏ ‏)متى<br />

: ١٠(. فالمالئكة المعينون لخدمة اوالد هللا لهم حق دخول محضره في كل وقت.‏ }{558.1 GC<br />

وهكذا اذ يتعرض شعب هللا لقوة الشيط ان الخادعة وخبث سلطان الظلمة الذي ال يكل وال ينعس،‏ ويصارعون كل<br />

قوات الشر،‏ لهم أن يتأكدوا من حراسة مالئكة السماء الدائمة . وهذا التأكيد ال يعطي من دون حاجة اليه . فاذا كان هللا<br />

قد وعد شعبه بالنعمة والحماية فذلك بسبب وجود قوات الشر الجبارة التي عليهم أن ينازلوه ا،‏ قوات كثيرة وعنيدة ال<br />

تكلّ‏ وال يمكن الحد أن يأمن على نفسه اذا لم يتحفظ من خبثها وقوتها.‏ }{558.2 GC<br />

ان االرواح الشريرة التي خُلقت في البدء بال خطية كانت على قدم المساواة مع الخالئق المقدسة الذين هم اآلن<br />

رسل هللا،‏ في طبيعتهم وقوتهم ومجدهم.‏ ولكن النهم سقطو ا اذ أخطأو ا فقد تعاهدوا معا على اهانة هللا واهالك بني<br />

االنسان . واذ اتحدوا مع الشيطان في العصيان وطُردوا مثله من السماء فقد تعاونوا معه مدى كل العصور المتعاقبة<br />

في حربه ضد سلطان هللا . والكتاب يخبرنا عن تحالفهم وحكمهم وأنظمتهم المتعددة وذكائهم ودهائهم ونواياه م السيئة<br />

ضد سالمة الناس وسعادتهم.‏ }{558.3 GC<br />

ويذكر تاريخ العهد القديم وجودهم ووسيلتهم في معرض بعض الحوادث،‏ ولكن في وقت وجود المسيح على<br />

االرض اظهرت االرواح الشريرة قوتها بطريقة مدهشة جد ا.‏ كان المسيح قد أتى ليبدأ في تنفيذ التدبير الخالصي<br />

الجل فداء االنسان فأصر الشيطان على اثبات حقه في السيطرة على العالم . لقد نجح في توطيد دعائم الوثنية في كل<br />

اقطار االرض عدا ارض فلسطين . وقد أتى المسيح الى ذلك القطر الوحيد الذي لم يكن قد خضع تماما لسلطان<br />

المجرب لكي يشر ق على الشعب نور السماء.‏ وهنا كانت سلطتان تتنازعان السيادة . كان يسوع باسطا ذراعي<br />

محبته وهو يدعو اليه كل من يريد أن يجد في الغفران والسالم . وقد رأى أجناد الظالم أنهم لم يُعطَو ا السيادة المطلقة،‏<br />

وأدركوا أنه لو نجحت رسالة المسيح فسينقضي سلطانهم ويزول . فثار الشيطان واهتاج كما لو كان أسدا مقيَّدا،‏ وفي<br />

تحديه أعلن سلطانه على أجساد الناس ونفوسهم.‏ }{560.1 GC<br />

وجود الشياطين وعملهم<br />

يبين العهد الجديد بكل جالء حقيقة كون الناس قد سيطرت عليهم الشياطين.‏ واالشخاص الذين ابتُلوا بتلك البلوى<br />

لم يكونوا يقاسون فقط امراضا السباب طبيعية . وقد كان المسيح يدرك ادراكا كامال مَن كان يتعامل معه واعترف<br />

بوجود االرواح الشريرة وفاعليتها.‏ }{560.2 GC<br />

والحادثة التي يذكرها الكتاب عن شفاء المجنونين في جدرة تقدم لنا مثال مدهشا عن عدد الشياطين وقوتهم وخبثهم<br />

كما تقدم لنا برهانا رائعا على قدرة المسيح ورحمته . اذ ذينك المجنونين البائسين اذ ابعدا عنهما كل رادع وهما<br />

يتلويان والزبد يخرج من افواههما وهما ثائران كانا يمآلن الجو بصرخاتهم ا.‏ كانا يقسوان على نفسيهما ويعرضان<br />

حياة كل من يقترب منهما للخطر . ان جسميهما الداميين المشوهين وأفكارهما المشتتة قدمت صورة يهتز لها قلب<br />

سلطان الظلمة طرب ا.‏ وقد أعلن أحد الشياطين التي كانت مسيطرة على ذينك الرجلين المعذبين قائال:‏ ‏”اسمي لجئون<br />

الننا كثيرون“‏ ‏)مرقس كلمة ‏”لجئون“‏ كانت عند الجيش الروماني تعني فرقة من الجنود يتراوح عدد<br />

رجالها ما بين ثالثة آالف وخمسة آالف رجل . ان جيوش الشيطان تصطف هي ايضا في فرق . والفرقة الواحدة<br />

التي كانت هذه الشياطين تنتمي اليها لم يكن عددها يقل عن لجئون.‏ }{560.3 GC<br />

.)٩ : ٥ ان<br />

وبأمر يسوع خرجت تلك االرواح الشريرة من ذينك الرجلين المعذبين تاركة اياهما عاقلين وجالسين عند قدمي<br />

المخلص،‏ وقد أُخضعا وعاد اليهما ذكاؤهما ورقتهما.‏ ولكن الشياطين سُمح لها بأن تكتسح قطيعا من الخنازير الى<br />

البحر . وقد رجحت هذه الخسارة في نظر سكان كورة الجدريين على كل البركات التي قد منحها المسيح . فتوسلوا<br />

الى هذا الشافي االلهي بأن ين صرف من تخومهم.‏ وقد كانت هذه هي النتيجة التي كان الشيطان يقصد أن يصل اليه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!