21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

200<br />

االرض.‏ فمصادقتها للعالم تفسد ايما نها،‏ وهي بدورها تبذل جهدا مفسدا للعالم بتقديمها تعاليم مضادة الوضح مبادئ<br />

الكلمة المقدسة واعظمها صراحة.‏ }{429.1 GC<br />

لقد حجبت روما الكتاب المقدس عن الناس وطلبت منهم جميعا أن يقبلوا تعاليمها هي بدال من تعاليم الكتاب .<br />

وكان عمل االصالح هو اعادة كلمة هللا الى الناس،‏ ولكن أ ليس امرا حقيقيا جدا أن الناس في كنائس عصرنا الحاضر<br />

يتعلمون ان يركزوا ايمانهم على عقيدتهم وتعليم كنيستهم ال على الكتاب؟ يقول تشارلس بيتشر في معرض كالمه عن<br />

الكنائس البروتستانتية:‏ ‏”انهم يرتعبون لدى سماع اقل كلمة قاسية تقال ضد العقائد بالحساسية العظيمة نفسها التي كان<br />

اآلباء القديسون يحسونها ويرتعبون بسببها متى سمعوا كلمة جارحة تقال ضد عقيدة االكرام الزائد للقديسين والشهداء<br />

التي تبنوه ا..‏ وان الطوائف البروتستانتية االنجيلية وقفت كلها صفا واحدا جنبا الى جنب ويدا بيد بحيث لم يكن انسان<br />

يستطيع ان يصير واعظا البتة من دون ان يقبل كتابا آخر مع الكتاب المقدس...‏ وليس من باب التصور او الخيال ان<br />

نقرر ان قوة العقيدة قد بدأت تحرم الكتاب المقدس مثلما عملت روما سواء بسواء،‏ انما بطريقة اشد مكرا واحتياال“‏<br />

GC 429.2}{ .)٣٣٥(<br />

عندما يفسر المعلمون االمناء الكتاب ويشرحونه جيدا ينبري رجال العلم والخدام ويقررون أنهم يفهمون الكتاب .<br />

وهؤالء يشهّ‏ ‏ِّرون بالعقيدة السليمة قائلين انها هرطقة،‏ وهكذا يضللون طالبي الحق . ولوال ان العالم قد سكر بخمر<br />

بابل بحيث صارت حاله ميئوسا منها المكن تبكيت جماهير كثيرة وهدايتهم بواسطة حقائق كلمة هللا الجارحة . لكن<br />

االيمان او العق يدة الدينية تبدو مشوشة ومتنافرة بحيث ان الناس ال يعرفون ما الذي يجب ان يؤمنوا به على انه<br />

الحق . فعلى الكنيسة تقع تبعة خطيئة تحجر قلب أهل العالم.‏<br />

GC 430.1}{<br />

٩<br />

:<br />

٢<br />

١٤<br />

ان رسالة المالك الثاني المذكورة في رؤيا ١٤ بشَّر بها اوال في عام ١٨٤٤، وقد طبقت حينئذ تطبيقا مباشرا على<br />

كنائس ا لواليات المتحدة،‏ فأُعلن االنذار بالدينونة على اوسع مدى،‏ لكنّ‏ الغالبية العظمى رفضوه هناك حيث كان<br />

انحطاط الكنائس سريعا جد ا.‏ اال ان رسالة المالك الثاني لم تتم بالكامل في عام ١٨٤٤. لقد اجتازت الكنائس حينئذ<br />

اختبار انهيار ادبي نتيجة لرفضها نور رسالة المجيء،‏ لكن ذ لك االنهيار لم يكن كامال . فاذ ظلت تلك الكنائس سادرة<br />

في رفضها للحقائق الخاصة بهذا الزمن جعلت تنحدر الى اسفل . ومع هذا فانها الى ذلك الحين لم يكن ليصدق عليها<br />

القول:‏ ‏”سقطت بابل ... النها سقت جميع االمم من خمر غضب زناها“.‏ فهي لم تحمل جميع االمم على فعل ذلك بع<br />

د.‏ وما تزال روح مشاكلة العالم وعدم االكتراث للحقائق الفاحصة أليامنا موجودة وقد رسخت قدمها في الكنائس التي<br />

تعتنق العقيدة البروتستانتية في كل بلدان العالم المسيحي،‏ وكل هذه الكنائس يشملها االنذار الخطير الرهيب المتضمن<br />

في رسالة المالك الثاني.‏ لكنَّ‏ عمل االرتداد لم يصل بعد اقصى غايته.‏ }{430.2 GC<br />

يعلن الكتاب انه قبل مجيء الرب سيعمل الشيطان ‏”بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة االثم في الهالكين<br />

النهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا“.‏ فالذين لم يقبلوا محبة الحق سيُتركون حتى يقبلوا ‏”عمل الضالل حتى<br />

يصدقوا الكذب“‏ )٢ تسا لونيكي ١١(. ولن يكون سقوط بابل كامالً‏ حتى يتم الوصول الى هذه الحالة ويتم<br />

ويبرم االتحاد بين الكنيسة والعالم في جميع انحاء العالم المسيحي . ان التطور تدريجي ‏،واتمام النبوة الواردة في رؤيا<br />

: ٨ على نحو كامل سيكون في المستقبل.‏ }{430.3 GC<br />

يطلبون نورا أوضح<br />

وعلى رغم الظلمة الروحية واالبتعاد عن هللا الموجودين في الكنائس التي منها تتكون بابل،‏ فان هيئة اتباع المسيح<br />

االمناء يوجدون في شركتهم . وكثيرون من هؤالء لم يروا قط الحقائق الخاصة بهذا الزمن . وجماعة غير قليلة منهم<br />

غير قانعين بحالتهم الراهنة،‏ وهم يتوقو ن الى نور اوضح . وعبثا ينتظرون ان يروا صورة المسيح في الكنائس التي<br />

هم مرتبطون به ا.‏ فاذ تبتعد هذه الهيئات عن الحق شيئا فشيئا وتعقد مع العالم تحالفاً‏ وثيقا فسيرى البون شاسعا بين<br />

الفريقين،‏ وينتهي االمر باالنفصال . وسيأتي الوقت الذي فيه ال يستطيع من يحبون هللا أعظم الحب ان يظلوا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!