21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وعلى مدى سنين طويلة من المحاوالت الشاقة اليائسة ومن االنك ار الصارم للنفس ولومها واذاللها ظل وسلي<br />

ثابتاً‏ على عزمه األوحد في طلب هللا.‏ أما اآلن فقد وجده كما وجد أن النعمة التي جدَّ‏ في الحصول عليها بالصلوات<br />

واالصوام والصدقات وانكار الذات كانت هبة ‏”بال فضة وال ثمن“.‏<br />

GC 286.2}{<br />

فلما ثبت في االيمان بالمسيح اضطرمت في أعماقه رغب ة في نشر معرفة انجيل نعمة هللا المجانية في كل مكان<br />

‏”اني أنظر الى العالم كله على أنه أبروشيتي،‏ وحيثما أكون أحكم بأنه من الالئق والصائب والالزم أن أعلن<br />

لكل من يرغبون في االستماع،‏ بشرى الخالص المفرحة“‏ )٢٣٢(.<br />

GC 286.3}{<br />

. فقال:‏<br />

وقد ظل دائبا في حياة الدقة و انكار الذات،‏ انما من منظار أنها ثمرة االيمان ال أساسه.‏ فنعمة هللا في المسيح هي<br />

أساس رجاء المسيحي،‏ وهذه النعمة تظهر في الطاعة . وقد كرس وسلي حياته للتبشير بالحقائق العظيمة التي قد<br />

حصل عليها : التبرير بااليمان بدم المسيح المكفّ‏ ‏ِّر وقوة الروح القدس المجدّ‏ ‏ِّدة للقلب والتي تظهر ثمارها في الحياة<br />

المطابقة لمثال المسيح.‏ }{287.1 GC<br />

لقد أُعد هوايتفيلد وآل وسلي لعملهم باقتناعهم الشخصي الطويل والمضني بأنهم في حال الهالك؛ وبكونهم قادرين<br />

على احتمال المشقات كجنود صالحين للمسيح،‏ لقد تعرضوا لتجربة اإلحتقار والسخرية واالضطهاد في الجامعة وفي<br />

حقل الخدمة بعدما دخلوه . وقد دعاهم زمالءهم الفجار من الطلبة،‏ هم وكل من عطفوا عليهم وانضموا اليهم،‏ باسم<br />

ميثودست قصدا للزراية واالحتقار — وهذا يُعتبر اسماً‏ من أكبر األسماء في الوقت الحاضر اذ تكرمه وتعتنقه طائفة<br />

من أكبر الطوائف في انكلترا وأميركا.‏ }{287.2 GC<br />

واذ كا نوا أعضاء في كنيسة انجلترا واظبوا على طقوس عبادتها،‏ لكنّ‏ الرب قدم اليهم في كلمته مقياسا أسمى،‏<br />

وقد أقنعهم الروح القدس بأن يبشروا بالمسيح وإياه مصلوب اً.‏ وقد رافقت بشارتهم قوةُ‏ العلي . واقتنع آالف الناس<br />

وتجددوا،‏ فكان من الالزم حماية هذه الحمال ن من الذئاب الخاطفة . ولم يكن وسلي يفكر في انشاء طائفة جديدة بل<br />

نظمهم في ما دعي باالتحاد الميثودستي.‏ }{287.3 GC<br />

كانت المقاومة التي القاها هؤالء المبشرون من الكنيسة المعترف بها مقاومة عجيبة وقاسية،‏ ومع ذلك فان هللا<br />

تسلط على الحوادث بحكمته حتى جعل االصالح يبدأ من داخل الكنيسة نفسه ا.‏ فلو جاء كله من الخارج لما تغلغل في<br />

ا الماكن التي كانت في أشد الحاجة اليه . ولكن بما أن المبشرين باالنتعاش كانوا من رجال الكنيسة وخدموا في داخل<br />

حظيرة الكنيسة كلما أتيح لهم ذلك فقد وجد الحق بابا مفتوح ا كان يمكن أن يظل موصدا.‏ وقد أُوقِّظ بعض رجال<br />

االكليروس من سباتهم فصاروا خداما غيورين في أبروشياتهم.‏ والكنائس التي قد تقست وفسدت بالرسميات والطقوس<br />

عادت اليها الحياة.‏ }{287.4 GC<br />

وفي عهد وسلي كما في كل أجيال تاريخ الكنيسة قام أناس ذوو مواهب مختلفة بالعمل المفروض عليهم . لم<br />

ينسقوا كل نقطة في العقيدة،‏ لكنّ‏ الجميع كانوا منقادين بروح هللا واتحدوا في غرض شامل هو ربح النفوس للمسيح .<br />

هذا وان الخالف بين هوايتفيلد وابني وسلي كاد في وقت ما ينتهي بالنفور والفرقة،‏ ولكن بما انهم كانوا قد تعلموا<br />

الوداعة في مدرسة المسيح فقد أصلح بينهم التسامح المتبادل والمحبة . ولم يكن لديهم متسع من الوقت ليقضوه في<br />

الجدال،‏ في حين أن الضالل واآلثام كانت تتكاثر في كل مكان،‏ وكان الخطأة يتحدرون الى الهالك.‏ }{288.1 GC<br />

نجاة وسلي من الموت<br />

سار خدام هللا في طريق وعر . فقد استخدم الناس ذوو النفوذ وأرباب العلم نفوذهم وعلومهم ضدهم . وبعد وقت<br />

جاهر كثيرون من رجال االكليروس بعدائهم لهم،‏ فأغلقت أبواب الكنائس في وجه االيمان النقي وفي وجوه الداعين<br />

اليه . وان تصرف رجال االكليروس بمنعهم من اعتالء منابرهم ايقظ عناصر الظالم والجهل واالثم.‏ ومرارا كثيرة<br />

133

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!