21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

الفصل الحادي و االربعون — خراب االرض<br />

‏”الن خطاياها لحقت السماء وتذكر هللا آثامها ... في الكأس التي مزجت فيها امزجوا لها ضعف ا.‏ بقدر ما مجدت<br />

نفسها وتنعمت بقدر ذلك أعطوها عذابا وحزنا النها تقول في قلبها انا جالسة ملكة ولست أرملة ولن أرى حزن ا.‏ من<br />

أجل ذلك في يو م واحد ستأتي ضرباتها موت وحزن وجوع وتحترق بالنار الن الرب االله الذي يدينها قوي .<br />

وسيبكي وينوح عليها ملوك االرض الذين زنوا وتنعموا معها ... قائلين ويل ويل المدينة العظيمة بابل المدينة القوية<br />

النه في ساعة واحدة جاءت دينونتك“‏<br />

‏)رؤيا — ٥ : ١٨ .)١٠ 706.1}{ GC<br />

‏”تجار اال رض“‏ الذين قد ‏”استغنوا من وفرة نعيمها“‏ ‏”سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها يبكون وينوحون .<br />

ويقولون ويل ويل المدينة العظيمة المتسربلة ببز وارجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر كريم ولؤلؤ ! النه في<br />

ساعة واحدة خرب غنى مثل هذا“‏<br />

‏)رؤيا ١١ : ١٨ و ٣ و — ١٥ .)١٧ 706.2}{ GC<br />

مثل ه ذه هي الضربات التي ستسقط على بابل في يوم افتقاد غضب هللا.‏ لقد مألت مكيال اثمها وقد اتى وقتها<br />

ونضجت للهالك.‏ }{706.3 GC<br />

وعندما يرد صوت هللا سبي شعبه ستكون يقظة مخيفة للذين قد خسروا كل شيء في معركة الحياة العظيمة . ففي<br />

اثناء زمن النعمة اعمتهم مخادعات الشيطان وبرروا مسلك هم وهم سائرون في الخطيئة . فاألغنياء تفاخروا بتفوقهم<br />

على من كانوا أقل منهم في الغنى،‏ لكنهم كانوا قد حصلوا على ثروتهم بانتهاك شريعة هللا . لقد اهملوا إطعام الجياع<br />

وتقديم كساء للعراة والسلوك بالعدل ومحبة الرحمة.‏ وحاولوا تعظيم انفسهم والظفر بوالء بني جنسهم . أما اآلن فقد<br />

تجردوا من كل ما جعلهم عظماء وتُركوا معدمين وليس من يدافع عنهم . انهم ينظرون برعب الى الهالك الذي حاق<br />

باالوثان التي قد آثروها على صانعهم . لقد باعوا نفوسهم بغنى االرض وتنعماتها ولم يطلبوا ان يكونوا اغنياء في ما<br />

هو هلل . والنتيجة هي ان حياتهم كانت فشال ومسراتهم استحالت اآلن الى مرارة وكنوزهم صارت فساد ا.‏ وارباحهم<br />

التي جمعوها مدى الحياة اكتُسحت في لحظة . واالغنياء ينوحون على الدمار الذي يحل ببيوتهم الفخمة العظيمة<br />

وتبديد ذهبهم وفضتهم.‏ لكن بكاءَهم ونوحهم سيسكته الخوف من انهم هم انفسهم سيهلكون مع أوثانهم.‏<br />

GC<br />

{<br />

706.4}<br />

تمتلئ قلوب االشرار حسرة ليس بسبب اهمالهم االثيم تجاه هللا وبني جنسهم بل الن هللا قد انتصر . انهم يحزنون<br />

بسبب ما صارت اليه االمور لكنهم ال يتوبون عن آثامهم.‏ وال يدعون وسيلة من دون ان يستخدموها لينتصروا ان<br />

امكن.‏ 707.1}{ GC<br />

ينظر العالم الى الجماعة نفسها التي كان الناس يسخرون منها ويهزأون بها ويحاولون استئصالها وهي تعبر في<br />

وسط الوباء والعاصفة والزلزلة من دون أن يصاب أحد افرادها باذى . فذاك الذي هو نار آكلة لمن يعصون شريعته<br />

هو بالنسبة الى شعبه حصن أمين.‏ }{707.2 GC<br />

يتمردون على هللا<br />

والخادم الذي ضحى بالحق للظفر برضى الناس يكتشف اآلن صفة تعاليمه وأثرها.‏ ويبدو ان العين التي ترى<br />

وتعرف كل شيء كانت تراقبه وهو يقف في منبره أو يذرع الشوارع أو يختلط بالناس في مشاهد الحياة المختلفة .<br />

فكل انفعال في النفس،‏ وكل سطر كُتب،‏ وكل كلمة قيلت،‏ وكل عمل ساق الناس الى ان يستريحوا في ملجإ االكاذيب،‏<br />

كل ذلك كان بم ثابة القاء البذار،‏ واآلن ففي كل نفس شقية هالكة حوله يرى الحصاد.‏ }{707.3 GC<br />

334

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!