21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

239<br />

الى االخطاء الخاصة بالهداية والتقد يس،‏ ونتج من ذلك خفض مقياس التقوى في الكنيسة . هنا نجد السر في افتقارنا<br />

الى روح هللا وقوته في االنتعاشات التي تحصل في عصرنا الحاضر.‏<br />

GC 507.1}{<br />

في الطوائف المتعددة رجال اشتهروا بتقواهم يعترفون بهذه الحقيقة ويأسفون له ا.‏ ان البروفيسور اداوردز بارك،‏<br />

وهو يعدد المخاطر الدينية الشائعة،‏ قال:‏ ‏”من بين مصادر الخطر اهمال المنبر في الزام الناس حفظ شريعة هللا . في<br />

العصور القديمة كان المنبر صدى لصوت الضمير ... ان أشهر وعاظنا أضفوا على عظاتهم جالال مدهشا باتباعهم<br />

مثالَ‏ السيد واعطائهم شريعةَ‏ هللا ووصاياها ووعيده ا السمو والرفعة الالئقين به ا.‏ لقد رددوا المبدأين العظيمين<br />

المقررين،‏ وهما أن الشريعة هي صورة لكماالت هللا وان من ال يحب الناموس ال يحب االنجيل،‏ الن الناموس<br />

كاالنجيل مرآة تعكس صفات هللا الحقيقية . وهذا الخطر يقود الى خطر آخر اال وهو التقليل من شر الخطيئة ومداها<br />

وانحطاطه ا.‏ فعلى قدر صواب الوصية يكون خطأ عصيانها ...<br />

GC 507.2}{<br />

‏”ومن بين المخاطر التي اوردناها خطر بخس عدالة هللا . فالمنبر العصري يميل الى اخراج عدل هللا من دائرة<br />

احسانه مع الحط من شأن هذا االخير ا لى حد جعله عاطفة بدال من رفعه الى سدة المبد أ.‏ ان النظرية الالهوتية<br />

الجديدة تفرق ما قد جمعه هللا . هل شريعة هللا خير أم شر ؟ انها صالحة،‏ اذاً‏ فالعدل صالح النه يميل الى تنفيذ القانون<br />

. فمن عادة التقليل من شأن شريعة هللا وعدله،‏ ومدى العصيان البشري وعيبه،‏ ان الن اس ينزلقون بسهولة الى بخس<br />

النعمة التي قد أعدت كفارة عن الخطيئة والتقليل من قيمتها“،‏ وهكذا يفقد االنجيل قيمته وأهميته في عقول الناس،‏<br />

وسرعان ما يكونون مستعدين فعال لطرح الكتاب المقدس نفسه جانبا.‏ }{507.3 GC<br />

ناموس الحرية<br />

يؤكد كثيرون من معلمي الدين ان المسيح ابطل بموته الناموس فتحرر الناس من مطالبه.‏ وبعض الناس<br />

يصورونه نيرا مكدرا محزنا،‏ وعلى نقيض عبوديته يقدمون الحرية التي يمتعهم بها االنجيل.‏ }{508.1 GC<br />

لكنّ‏ هذه لم تكن النظرة التي كان االنبياء والرسل ينظرون بها الى شريعة هللا المقدسة . فلقد قال داود:‏ ‏”أتمشى في<br />

رحب الني طلبت وصاياك“‏ ‏)مزمور ٤٥( ‏.والرسول يعقوب الذي كتب رسالته بعد موت المسيح يشير الى<br />

الوصايا العشر على أنها ‏”الناموس الملوكي“‏ و ‏”الناموس الكامل ناموس الحرية“‏ ‏)يعقوب ؛<br />

والرائي الذي كتب بعد الصلب بنصف قرن ينطق بالبركة والطوبى على ‏”الذين يصنعون وصاياه لكي يكون<br />

سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من االبواب الى المدينة“‏<br />

.)٢٥<br />

:<br />

١<br />

٨<br />

:<br />

٢<br />

‏)رؤيا .)١٤ : ٢٢ 508.2}{ GC<br />

: ١١٩<br />

:<br />

٤٢<br />

ان االدعاء القائل ان المسيح بموته قد ألغى وأبطل شريعة أبيه هو ادعاء ال أساس له من الصحة . فلو كان من<br />

الممكن تغيير الشريعة أو طرحها جانبا لما كان من حاجة الى ان يموت المسيح لينقذ االنسان من قصاص الخطيئة .<br />

ان موت المسيح ال يلغي الشريعة بل يبرهن ثباتها وعدم تغييره ا.‏ وابن هللا قد أتى لكي ‏”يعظم الشريعة<br />

ويكرمها“‏ ‏)اشعياء ٢١( وهو الذ ي قال:‏ ‏”ال تظنوا اني جئت النقض الناموس“.‏ ‏”الى أن تزول السماء<br />

واالرض ال يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس“‏ ‏)متى و ١٨(. أما عن نفسه فيعلن قائال:‏<br />

أفعل مشيئتك يا الهي سررت وشريعتك في وسط أحشائي“‏<br />

شريعة هللا ال تتغير<br />

” نأ<br />

١٧ : ٥<br />

‏)مزمور .)٨ : ٤٠ 508.3}{ GC<br />

ال تتغير شريعة هللا بطبيعته ا.‏ انها اعالن ارادة وصفات مبدعه ا.‏ هللا محبة،‏ وشريعته محبة . والمبدآن العظيمان<br />

اللذان يلخصانها هما المحبة هلل والمحبة للناس.‏ ‏”المحبة هي تكميل الناموس“‏ ‏)رومية ١(. ان صفات هللا هي<br />

البر والحق،‏ وكذا طبيعة شريعته . يقول صاحب المزامير:‏ ‏”شريعتك حق“،‏ ‏”كل وصاياك عدل“‏ ‏)مزمور<br />

و ١٧٢(. وبولس الرسول يعلن قائال:‏ ‏”الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة“‏ ‏)رومية<br />

مثل هذه الشريعة اذ هي تعبير عن فكر هللا وارادتة ينبغي ان تكون ثابتة وباقية كمبدعها.‏<br />

: ١١٩<br />

.)١٢ : ٧<br />

: ١٣<br />

GC 509.1}{<br />

١٤٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!