21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

عندما بدأ ميلر بدرس الكتاب ليبرهن أ نه اعالن من هللا لم يكن لديه أي أمل بأنه سيصل الى هذه النتيجة،‏ وهو<br />

نفسه كان ضعيف الثقة بنتائج بحثه واستقصائه . لكنّ‏ البرهان الكتابي كان من الوضوح والقوة بحيث ال يمكن اغفاله<br />

أو طرحه جانبا.‏ }{366.1 GC<br />

١٨١٨<br />

ولقد كرس عامين كاملين لدرس الكتاب حتى وصل الى االقتناع الخطير في عام بأن المسيح سيظهر لفداء<br />

شعبه بعد قرابة ٢٥ سنة.‏ ويقول ميلر:‏ ‏”لست في حاجة الى الكالم عن الفرح الذي مأل قلبي أمام هذا االمل المبهج وال<br />

عن أشواق نفسي الحارة لالشتراك في أفراح المفتدين.‏ وقد صار الكتاب المقدس في نظري حينئذ كتابا جديد ا.‏ لقد<br />

كان في الحق وليمة لعقلي . وكل ما كان قاتما أو غامضا أو مبهما من تعاليمه انقشع من عقلي أمام النور الصافي<br />

الذي أشرق عليَّ‏ من خالل سطوره.‏ وكم بدا الحق باهرا ومجيدا ! فكل المتناقضات وعدم التوافق التي كنت قد وجد<br />

تها في الكتاب من قبل ذهبت الى غير رجعة . ومع وجود كثير من االجزاء التي لم أكن قانعا بأنني قد أدركتها ادراكا<br />

كامال،‏ انبثق في عقلي نور عظيم بعدما كان مظلما بحيث أحسست بفرح من دراستي الكتاب لم أكن أظن قبال أنني<br />

سأستقيه من تعاليمه“‏ )٢٩٧(.<br />

GC 366.2}{<br />

‏”واذ كنت مقتنعا اقت ناعا مقدسا بأن تلك الحوادث المهمة كان قد أنبئ بها في الكتاب المقدس لتتم بعد وقت<br />

قصير جاءني هذا السؤال بقوة عظيمة عن مدى واجبي تجاه العالم على ضوء البرهان الذي أثر في عقلي“‏ )٢٩٨(،<br />

فلم يسعه اال االحساس بأن الواجب يقتضيه أن يشارك اآلخرين في النور الذي قد حصل عليه . وكان يتوقع مقاومة<br />

االشرار،‏ لكنه كان واثقا أن كل المسيحيين سيفرحون برجاء لقاء المخلص الذي كانوا يعترفون بأنهم يحبونه . وكان<br />

خوفه الوحيد ناشئا من أن كثيرين من شدة فرحهم برجاء الخالص المجيد الموشك أن يتم سريعا سيقبلون التعليم من<br />

دون أن يفحصوا الكتب الفحص الكافي الظهار صدقه،‏ ولذلك تردد في تقديم ذلك التعليم لئال يكون مخطئا فيتسبب في<br />

تضليل اآلخرين،‏ وعمد الى مراجعة البراهين لدعم االستنتاجات التي وصل اليها،‏ والتأمل بكل اهتمام وحرص في<br />

كل مشكلة تعرض لعقله . وقد رأى أن االعتراضات قد تالشت أمام نور كلمة هللا كما يتالشى الضباب أمام أشعة<br />

الشمس . واذ قضى خمس سنين على هذا المنوال اقتنع اقتناعا كامال بسالمة موقفه.‏ }{366.3 GC<br />

تحذير العالم<br />

واآلن فها واجب إط الع اآلخرين على ما اعتقد أن الكتاب يعلمه بكل وضوح يلح عليه بقوة جديدة،‏ فقال:‏ ‏”عندما<br />

كنت في عملي كان هذا القول يرن في أذني بغير انقطاع قائال:‏ ‏”اذهب وحذر العالم من الخطر المحدق به“.‏ وقد ظل<br />

هذا القول االلهي يالحقني:‏ ‏”اذ قلت للشرير يا شرير مو تا تموت فان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه فذلك الشرير<br />

يموت بذنبه أما دمه فمن يدك أطلبه . وان حذرت الشرير من طريقه ليرجع عنه ولم يرجع عن طريقه فهو يموت<br />

و ٩(. وقد أحسست أ نه لو أنذر االشرار على نحو فعّال فسيتوب<br />

بذنبه أما أنت فقد خلصت نفسك“‏<br />

كثيرون منهم.‏ فاذا لم يُنذروا فسيطلب دمهم من يدي“.‏ }{367.1 GC<br />

‏)حزقيال ٨ : ٣٣<br />

ثم بدأ في عرض آرائه لجماعات خاصة كلما أتيحت فرصة،‏ مصليا الى هللا حتى يحس كل خادم بقوتها ويكرس<br />

نفسه لنشره ا.‏ لكنه لم يستطع أن يبعد عن نفسه االقتناع بأن عليه واجبا شخصيا يتممه بتقديم االنذار.‏ وقد كان هذا<br />

الخاطر يالزمه دائما ويهمس في قلبه قائال:‏ ‏”اذهب واخبر العالم بهذا االنذار.‏ اني سأطلب دم الناس من يدك“.‏ وقد<br />

ظل منتظرا<br />

تسع سنين،‏ وكان عبء المسؤولية ال يزال يضغط قلبه الى أن كان عام<br />

١٨٣١<br />

الول مرة.‏ }{367.2 GC<br />

يدعى لترك المحراث<br />

عندما جاهر عالنية بأسباب ايمانه<br />

170

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!