21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وسيطهم األرضي،‏ وانه ال يمكن إلنسان الدنُّو من هللا اال بوساطته،‏ واكثر من هذا فانه بالنسبة اليهم في مكان هللا<br />

وينبغي ان يُطاع طاعة كاملة . واالنحراف عن أوامره ومطالبه سبب كاف اليقاع المذنبين تحت أقسى العقوبات<br />

الجسدية والروحية . وهكذا انحرفت عقول الناس عن هللا الى االنسان المعرَّ‏ ض للخطأ والضالل والقسوة،‏ بل انحرفوا<br />

بالحري الى سلطان الظلمة نفسه الذي نفّذ اغراضه واستخدم قوته من خالل الناس االشرار . لقد تنكرت الخطيئة في<br />

ثياب القداسة،‏ فمتى أُغفِّلت الكتب ا لمقدسة وأُسدل عليها الظالم وصار االنسان يعتبر نفسه السيد المتسلط فلنا ان<br />

ننتظر تفشي الخيانة والخداع واالثم والفساد . واذ سادت القوانين البشرية والتقاليد الباطلة ظهر الفساد الذي يستشري<br />

دائما عندما يطرح االنسان شريعة هللا جانبا.‏ }{61.1 GC<br />

ايام خطرة على الكنيسة<br />

كانت تلك االيام خطرة على كنيسة المسيح . وكان حاملو لواء الحق االمناء قليلين حق ا.‏ ومع ان الحق لم يُترك<br />

بال شاهد فلقد بدا في بعض االحيان كأن الضالالت والخرافات سادت سيادة ماحقة،‏ وكأن الدين الحقيقي قد طرد من<br />

االرض . لقد غاب االنجيل عن االنظار،‏ أما طقوس ا لديانة فزادت وتكاثرت فأثقلت كواهل الناس باألوامر<br />

الصارمة.‏ 61.2}{ GC<br />

تعلم الناس ليس فقط ان ينظروا الى البابا كوسيطهم بل ايضا أن يعتمدوا على أعمالهم للتكفير عن خطاياهم .<br />

فالسفر الطويل لكي يحج االنسان الى االراضي المقدسة،‏ واالعمال الت كفيرية،‏ وعبادة الذخائر،‏ وبناء الكنائس<br />

والمزارات والمذابح،‏ وتقديم األموال الطائلة بسخاء للكنيسة،‏ هذه كلها وما شاكلها فُرضت على الناس لتسكين غضب<br />

هللا أو استجالب رضاه،‏ كما لو كان هللا شبيها بالناس يغضب من التوافه أو يصفح متى قُدمت اليه العطايا او االعمال<br />

التكفيرية.‏ 62.1}{ GC<br />

وعلى رغم تفاقم الرذيلة وسيادته ا حتى بين قادة كنيسة روما فلقد زاد نفوذ هذه وتعاظم . ففي اواخر القرن الثامن<br />

ادّعى البابويون انه في العصور االولى كان الساقفة كنيسة روما السلطان الروحي نفسه الذي هو لهم اآلن . وبقصد<br />

تثبيت هذا االدعاء كان ال بد من استخدام بعض الوسائل لتضفي عليه طابع السلطان،‏ و هذا ما أسرع بأقتراحه أبو<br />

االكاذيب . فلقد زوَّ‏ ر الرهبان بعض الكتابات القديمة،‏ كما اكتشفت بعض احكام المجامع الكنسية التي لم يُسمع بها من<br />

قبل مثبتة سيادة البابا الشاملة منذ اقدم العصور . والكنيسة التي رفضت الحق قبلت هذه االكاذيب بكل نهم وشغف.‏<br />

‏)انظر التذييل(.‏ }{62.2 GC<br />

الثبات في وجه المقاومة<br />

١١( فقد<br />

١٠<br />

:<br />

٣<br />

: ٤<br />

:<br />

٤<br />

أما البناة االمناء القليلون الذين كانوا يبنون على االساس الحقيقي الراسخ )١ كورنثوس و<br />

تحيروا وارتبكوا وتعطلوا اذ اعاقتهم ركام التعليم الكاذبة عن القيام بعملهم . وعلى غرار البناة الذين كانوا يرفعون<br />

أسوار اورشليم في عهد نحميا كان بعضهم موشكين أن يقولو ا:‏ ‏”قد ضعفت قوة الحمالين والتراب كثير ونحن ال<br />

نقدر ان نبني السور“‏ ‏)نحميا ١٠(. لقد انهكتهم المنازعات والكفاح ضد االضطهاد والخداع والغش واالثم<br />

والخيانة وكل العوائق االخرى التي استطاع الشيطان ابتكارها ليمنع ويعطل تقدمهم . وكثيرون من البنائين االمناء<br />

خارت عزائمهم،‏ والنهم كانوا يَنشدون السالم ويحرصون على صيانة امالكهم وارواحهم ارتدوا عن االساس<br />

أما اآلخرون الذين زادتهم مقاومة اعدائهم شجاعة فوق شجاعتهم فقد اعلنوا قائلين بال خوف:‏ ‏”ال تخافوهم<br />

بل اذكروا السيد العظيم المرهوب“‏ ‏)نحميا ١٤( فساروا في عملهم قُدما وكل منهم سيفه على فخذه ( افسس<br />

: ٦<br />

الحقيقي .<br />

GC 62.3}{ .)١٧<br />

25

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!