21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

342<br />

تغيير شريعة العلي . فآباء الكنيسة االد عياء أولئك عليهم حساب عسير يقدمونه الى هللا،‏ وهم يشتاقون الى ان يُعفوا<br />

من ذلك،‏ ويرون في وقت متأخر جدا ان هللا العليم بكل شيء يغار على شريعته وانه ال يبرر المذنب . وهم يعلمون<br />

اآلن ان المسيح يقرن مصلحته بمصالح شعبه المتألمين ويحسون بقوة كالمه القائل:‏ ‏”بما انكم فعلتموه بأحد اخوتي<br />

هؤالء االصاغر فبي فعلتم“‏<br />

‏)متى .)٤٠ : ٢٥ 721.2}{ GC<br />

ان العالم الشرير كله يقف متهما امام محكمة هللا بتهمة الخيانة العظمى ضد حكم السماء . وال يجدون من يترافع<br />

عنهم في قضيتهم،‏ فهم بال عذر وقد صدر ضدهم الحكم بالموت االبدي.‏ }{721.3 GC<br />

لقد اتضح للجميع اآلن ان أجرة الخطيئة ليست االستقالل النبيل والحيا االبدية بل العبودية والدمار والموت .<br />

واالشرار يرون ما قد اضاعوه بحياة العصيان التي عاشوه ا.‏ ان ثقل المجد االبدي االستثنائي قد احتقر عندما قُدم<br />

اليهم،‏ ولكن كم يبدو مرغوبا فيه اآلن . تقول النفس الهالكة صارخة:‏ ‏”كان يمكنني امتالك كل هذا ولكني ابعدت كل<br />

هذه االشياء عني . آه يا له من جنون غريب ! لقد استعضت عن السالم والسعادة والكرامة بالشقاء والعار واليأس“.‏<br />

والجميع يرون ان طردهم من السماء عادل . ففي حياتهم أعلنوا قائلين:‏ ‏”ال نريد ان يسوع هذا يملك علينا“.‏ { GC<br />

721.4}<br />

لقد نظر االشرار الى تتويج ابن هللا وكأنهم ذاهلون . انهم يرون بين يديه لوحي الشريعة االلهية،‏ الوصايا التي قد<br />

احتقروها أو عصوه ا.‏ ويشهدون الدهشة المشبوبة والفرح الغامر والتمجيد الذي يقدمه المخلصون . واذ تكتسح موجة<br />

النغمات المطربة الجموع الذين خارج المدينة فالجميع يصرخون قائلين بصوت واحد:‏ ‏”عظيمة وعجيبة هي أعمالك<br />

أيها الرب االله القادر على كل شيء . عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين“‏ ‏)رؤيا ٣(، واذ يسقطون على<br />

وجوههم يقدمون السجود لرئىس الحياة.‏ }{722.1 GC<br />

هزيمة الشيطان في النهاية<br />

: ١٥<br />

ثم ان الشيطان يبدو وكأنه قد شُلَّت قواه عندما يرى مجد المسيح وجالله . فذاك الذي كان قبال كروبا مظلال يذكر<br />

من اين سقط . ان الذي كان أحد السرافيم المتألقين بالنور و ‏”ابن الصبح“‏ كم تبدَّل وانحط ! لقد طُرد الى االبد من<br />

المجلس الذي كان قبال مكرَّ‏ ما فيه واآلن يرى آخر غيره واقفا بالقرب م ن االبدي ساترا مجده . لقد رأى االكليل<br />

يوضع على رأس المسيح بيد مالك طويل القامة جليل المنظر،‏ ويعرف ان المركز السامي الذي يشغله هذا المالك<br />

كان يمكن ان يشغله هو.‏ }{722.2 GC<br />

ثم تستعيد الذاكرة وطن برارته وطهارته والسالم والقناعة اللذين كانا من صفاته الى ان انغمس ف ي التبرم<br />

والتذمر ضد هللا والحسد للمسيح . فاتهاماته وتمرده ومخاتالته في الحصول على السيادة وعطف المالئكة<br />

وتعضيدهم،‏ وأصراره العنيد في عدم محاولة الرجوع عندما كان يمكن هلل ان يمنحه الغفران،‏ كل هذه ظهرت أمامه<br />

بكل جالء . ثم يستعرض أعماله بين الناس ونتائجها:‏ عداوة االنسان الخيه االنسان،‏ وهالك الحياة الرهيب وقيام<br />

الممالك وسقوطها وقلب العروش،‏ وتوالي حوادث الشغب الطويلة والحروب والثورات . ثم يستعرض محاوالته<br />

المستمرة في مقاومة عمل المسيح وانحداره الى اسفل واسفل . وهو يرى ان مؤامراته الجهنمية كانت عاجزة عن<br />

اهالك الذين وض عوا ثقتهم في يسوع ‏.واذ ينظر الشيطان الى مملكته،‏ ثمرة جهوده،‏ ال يرى غير الفشل والخراب .<br />

لقد جعل جماهير من الناس يعتقدون ان مدينة هللا ستكون غنيمة باردة ولكنه يعلم ان هذا كذب . ومرارا وتكرارا في<br />

سير الصراع الهائل انهزم وأرغم على التسليم.‏ وهو يعرف تمام المعرفة قوة االله السرمدي وجالله.‏ }{722.3 GC<br />

افتضاح المضل االكبر<br />

لقد كان غرض المتمرد االعظم دائما تبرير نفسه واقامة البرهان على ان سياسة هللا هي المسؤولة عن العصيان .<br />

والجل هذه الغاية سخر كل قوى عقله الجبار . لقد عمل بتروٍ‏ ونظ ام وبنجاح مدهش اذ جعل جماهير كثيرة من الناس

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!