21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

193<br />

الفصل الحادي و العشرون — يحصدون الزوبعة<br />

ان وليم ميلر وزمالءه وهم يكرزون بتعليم المجيء الثاني كان غرضهم االوحد من كدهم وتعبهم هو ايقاظ الناس<br />

ليستعدوا للدينونة . لقد عملوا على ايقاظ المعترفين بالديانة الى رجاء الكنيسة الحقيقي والى الحاجة الى اختبار<br />

مسيحي أع مق،‏ كما حاولوا ايضا أن يوقظوا غير المتجددين الى واجب التوبة السريعة واالهتداء الى هللا . ‏”انهم لم<br />

يحاولوا أن يضموا الناس الى طائفة أو فئة دينية،‏ ولهذا كانوا يخدمون بين كل األحزاب والطوائف من دون أن<br />

يتدخلوا في شؤونهم أو أنظمتهم“.‏ }{415.1 GC<br />

ولقد قال ميلر:‏ ‏”في كل خدماتي لم أكن أرغب أو أفكر ابدا في اقامة مطلب أو تدبير يختلف عن مطالب الطوائف<br />

القائمة،‏ أو أن انفع طائفة على حساب طائفة أخرى،‏ ولكني فكرت في نفع الجميع واذ كنت افترض أن جميع<br />

المسيحيين سيفرحون برجاء مجيء المسيح،‏ وأن ا لذين لم يكونوا يستطيعون أن يروا ما اراه لن تقل محبتهم لمن<br />

يعتنقون هذه العقيدة،‏ لم أكن أرى ضرورة لعقد اجتماعات منفصلة . وكان مطلبي الوحيد هو تجديد النفوس الى هللا<br />

وانذار العالم بالدينونة المقبلة واقناع الناس باعداد قلوبهم حتى يمكنهم لقاء الههم بسالم . وقد اتحد غالبية من قد<br />

تجددوا بتأثير خدماتي وكرازتي مع الكنائس المختلفة“‏ )٣٢٣(.<br />

GC 415.2}{<br />

واذ اثمرت جهوده وخدماته في بناء الكنائس،‏ ظل الناس بعض الوقت ينظرون اليها نظرة الرضى،‏ ولكن عندما<br />

قاوم الخدام والقادة الدينيون عقيدة المجيء ورغبوا في كبت كل اه تياج يمكن أن يحدثه ذلك الموضوع لم يكتفوا<br />

باعالن مقاومتهم لهذه العقيدة من منابرهم بل حرموا على أعضاء كنائسهم الذهاب الى تلك االجتماعات لسماع رسائل<br />

عن المجيء الثاني أو التحدُّث عن رجائهم في الحفالت االجتماعية التي تقام في الكنائس . وهكذا وجد المؤمنون<br />

انفسهم ف ي مركز تجربة وارتباك . لقد كانوا يحبون كنائسهم ولم يكونوا يرغبون في االنفصال عنه ا.‏ و لكن اذ<br />

رأوا شهادة كلمة هللا مكبوتة وقد انكر عليهم حقهم في فحص النبوات،‏ أحسوا بأن والءهم هلل يمنعهم من الخضوع .<br />

كما انهم انكروا على الذين حاولوا اسكات شهادة كلمة هللا احتكاره م عضوية كنيسة المسيح،‏ ‏”عمود الحق وقاعدته“،‏<br />

ولذلك أحسوا أنهم ال لوم عليهم في االنفصال عن الروابط القديمة.‏ وفي صيف عام ١٨٤٤ انسحب من الكنائس قرابة<br />

خمسين الفا.‏<br />

GC 416.1}{<br />

قرابة ذلك التاريخ لوحظ تغيير ملحوظ في معظم الكنائس في الواليات المتحدة كله ا.‏ ولمدة سنين عديدة زاد تشبه<br />

المسيحيين بأهل العالم في ممارساتهم وعاداتهم زيادة ثابتة ولكن متدرجة،‏ وظهر تبعا لذلك انحطاط في الحياة<br />

الروحية الحقيقية،‏ ولكن في تلك السنة كانت توجد أدلة على وجود انحطاط ملحوظ مفاجئ في كل كنائس البالد تقريب<br />

ا.‏ وفي حين أنه لم يبد أن أحدا يستطيع أن يدلي بأسباب ذلك فان الحقيقة نفسه ا لوحظت في كل مكان وأبديت بصددها<br />

المالحظات والتعليقات من منابر الصحافة والكنائس.‏ }{416.2 GC<br />

ففي اجتماع مجمع فيالدلفيا صرح المستر بارنز،‏ صاحب تفسير الكتاب الواسع االنتشار وراعي كنيسة من<br />

أمهات كنائس تلك المدينة،‏ ‏”بأنه قضى في الخدمة عشرين عام ا ولم يحدث طوال تلك السنين ان مارس الفريضة<br />

المقدسة من دون أن ينضم لى الكنيسة أعضاء جدد،‏ قليلين كانوا او كثيرين،‏ اال في آخر مرة مارس فيها الفريضة .<br />

أما االن فال توجد انتعاشات وال يوجد متجددون يرجعون الى هللا،‏ وال يوجد نمو في النعمة ظاهرا في حياة ا لمعترفين<br />

بالديانة،‏ وال يأتي أحد الى مكتبه للتحدث معه عن خالص نفوسهم . فاذ زادت االعمال والتوقعات المشرقة للتجارة<br />

والصناعة زاد اهتمام الناس باالمور العالمية . وهذا يصدق على كل الطوائف“‏ )٣٢٤(. }{416.3 GC<br />

انحراف الكنائس<br />

وفي شهر شباط ‏)فبراير(‏ من تلك السنة عينها قال فيني،‏ االستاذ في كلية أوبرلين : ‏”أمام أذهاننا تمثل هذه الحقيقة<br />

وهي أن عامة الكنائس البروتستانتية في بالدنا إما انها تغط في سبات عميق وإما انها تضمر العداء الغلب

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!