21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

١٤<br />

155<br />

الفصل السابع عشر — البشيرون بقدوم الصباح<br />

من أروع الحقائق المعلنة في الكتاب المقدس وأرهبها وأمجدها في الوقت نفسه حقيقة المجيء الثاني للمسيح<br />

ليكمل عمل الفداء العظيم . فشعب هللا المتغرب المتروك طويال ليتغرب في ‏”أرض ظالل الموت“‏ يُعطى رجاءً‏<br />

مفرحا في الوعد بمجيء ذاك الذي هو ‏”القيامة والحياة“،‏ ‏”ليرد منفيَّه“.‏ ان تعليم المجيء الثاني هو محور الكتاب<br />

المقدس . فمنذ خرج أبوانا االوالن من عدن كاسفين حزينين ظل أبناء االيمان ينتظرون مجيء ذاك الموعود به<br />

ليحطم سلطان المُهلِّك ويعيدهم الى الفردوس المفقود . وقد كان رجال هللا القديسون قديما يتشوّ‏ قون الى مجيء مسيا<br />

في مجده كمنتهى رجائهم . ان اخنوخ الذي كان السابعَ‏ من آدم والذي لمدة ثالثة قرون سار مع هللا أعطي له وعد بأن<br />

يرى من بعيد مجيء المخلص . فاعلن قائال:‏ ‏”هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع“‏<br />

‏)يهوذا و ١٥(. وأيوب الشيخ الوقور صاح من وسط بلواه بثقة عظيمة قائال:‏ أما أنا فقد علمت أن وليّ‏ ‏ِّي حي<br />

واآلخر على األرض يقوم...“‏ ‏)أيوب ٢٥( ‏”ومن جسدي أعاين هللا الذي أنا أعاينه بنفسي وعيناي تريانه ال<br />

ترجمة سنة ١٨٧٨(.<br />

غيري“‏<br />

”<br />

GC 334.1}{<br />

: ١٩<br />

‏)أيوب ٢٦ : ١٩ و — ٢٧<br />

ان مجيء الم سيح ليحقق مُلك البِّر ألهم الكتَّاب القديسين باسمى االقوال الحماسية.‏ لقد تكلم شعراء الكتاب وأنبياؤه<br />

طويال عن هذا االمر بكالم يتوهج بالنار السماوية . ولقد تغنى صاحب المزامير بعظمة ملك اسرائيل وقدرته وجالله،‏<br />

فقال:‏ ‏”من صهيون كمال الجمال هللا اشرق . يأتي الهنا وال يصمت ... يدعو السموات من فوق االرض الى مداينة<br />

شعبه“‏ ‏.)مزمور ٤(. ‏”لتفرح السموات ولتبتهج االرض ... أمام الرب النه جاء . جاء ليدين االرض .<br />

يدين المسكونة بالعدل والشعوب بامانته“‏<br />

‏)مزمور — ١١ : ٩٦ .)١٣ 335.1}{ GC<br />

— ٢ : ٥٠<br />

وقال النبي أشعياء:‏ ‏”تحيا أمواتك تقوم الجثث استيقظو ا ترنموا يا سكان التراب الن طلك طل اعشاب االرض<br />

تسقط االخيلة“.‏ ‏”يبلع الموت الى األبد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل االرض<br />

الن الرب قد تكلم . ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلصن ا.‏ هذا هو الرب انتظرناه.‏ نبتهج ونفرح<br />

بخالصه“‏<br />

‏)إشعياء ١٩ : ٢٦ ؛ ٨ :٢٥ و .)٩ 335.2}{ GC<br />

وحبقوق وهو ذاهل من جالل الرؤيا المقدسة أبصر السيد في مجيئه فقال : ‏”هللا جاء من تيمان والقدوس من جبل<br />

فاران ... جالله غطى السموات . واالرض امتألت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور“.‏ ‏”وقف وقاس االرض نظر<br />

فرجف االمم ودُكت الجبال الدهرية وخ سفت آكام القدم . مسالك االزل له“.‏ ‏”ركبت خيلك مركباتك مركبات<br />

الخالص“‏ ‏”أبصرتك ففزعت الجبال ... أعطت اللجة صوتها رفعت يديها الى العالء . الشمس والقمر وقفا في<br />

بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك“.‏ ‏”خرجت لخالص شعبك لخالص مسيحك“‏ ‏)حبقوق<br />

٣ : ٣ و ٤<br />

و ٦ و ٨ و ١٠ و ١١ و .)١٣ 335.3}{ GC<br />

:<br />

١٤<br />

وعندما كان المخلص موشكا أن يرحل عن تالميذه عزاهم في حزنهم بيقين مجيئه الثاني،‏ قائال لهم:‏ ‏”ال تضطرب<br />

قلوبكم ... في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي العد لكم مكان ا.‏ وان مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم<br />

اليَّ“‏ ‏)يوحنا ٣(. ‏”متى جاء ابن االنسان في مجده وجميع المالئكة القديسين معه،‏ فحينئذ يجلس على<br />

كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب“‏<br />

‏)متى ٣١ : ٢٥ و .)٣٢ 335.4}{ GC<br />

— ١<br />

ثم أن المالكين اللذين بقيا على جبل الزيتون بعد صعود المسيح رددا على مسامع التالميذ الوعد بمجيئه قائلين:‏<br />

‏”ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء“‏ ‏)أعمال ١١(. واذ كان<br />

بولس الرسول يتكلم بروح االلهام شهد قائال:‏ ‏”الن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس مالئكة وبوق هللا سوف ينزل من<br />

تسالونيكي ١٦(. وها هو نبي بطمس يقول:‏ ‏”هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين“‏ ‏)رؤيا<br />

: ١<br />

: ١<br />

: ٤<br />

السماء“‏ )١<br />

GC 336.1}{ .)٧

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!