21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

335<br />

لقد قال الرب:‏ ‏”يشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سالم سالم وال سالم“،‏ ‏”النكن احزنتنَّ‏ قلب الصديق كذبا<br />

وانا لم أحزنه وشددتن ايدي الشرير حتى ال يرجع عن طريقه الرديئة فيحيا“‏ ‏)ارميا ؛ حزقيال<br />

:<br />

١٣<br />

١١<br />

:<br />

٨<br />

GC 708.1}{ .)٢٢<br />

‏”ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي يقول الرب ! ... هأنذا أعاقبكم على شر أعمالكم“.‏ ‏”ولولوا أيها<br />

الرعاة واصرخوا وترنموا يا رؤساء الغنم الن أيامكم قد كملت للذبح وأبددكم ... ويبيد المناص عن الرعاة والنجاة<br />

عن رؤساء الغنم“‏<br />

‏)ارميا ١ : ٢٣ و ٢ ؛ ٣٤ : ٢٥ و .)٣٥ 708.2}{ GC<br />

ويرى الخدام والشعب انهم لم يحتفظوا بعالقتهم الصائبة باهلل بل تمردوا على معطي كل شريعة عادلة بارة . وقد<br />

نشأ عن طرح الوصايا االلهية جانبا ظهورُ‏ آالف من منابع الشر والنزاع والخصومات والكراهية واالثم حتى لقد<br />

امست االرض ميدان حرب عظيمة واسع ة النطاق وبؤرة لألثم . هذا هو المنظر الذي يبدو اآلن لعيون من قد رفضوا<br />

الحق واختاروا الضالل واحتضنوه . وال تستطيع لغة ان تصف الشوق الذي يحس به العصاة والخونة للحصول على<br />

ما قد خسروه الى االبد:‏ الحياة االبدية . والناس الذين عبدهم العالم الجل مواهبهم وفصاحتهم ير ون هذه االشياء على<br />

حقيقتها اآلن . ويتحققون من طبيعة ما قد خسروه بعصيانهم وينطرحون تحت أقدام الذين قد احتقروا والءهم وسخروا<br />

باخالصهم ويعترفون بان هللا قد احبهم.‏ }{708.3 GC<br />

وسيرى الناس انه قد غُرر بهم،‏ ويتهم احدهم اآلخر بانه هو الذي قاده الى الهالك،‏ ولكنهم يتفقون جميع ا على<br />

توجيه أمرَّ‏ األدانة واللوم الى الخدام . فالرعاة غير األمناء قد تنبأوا لهم بالناعمات وجعلوا سامعيهم يستهينون بشريعة<br />

هللا ويضطهدون الذين أرادوا ان يحفظوها مقدسة . فهؤالء المعلمون،‏ في يأسهم اآلن،‏ يعترفون أمام العالم بان عملهم<br />

كان عمل الخداع فتمتلئ قلوب جم اهير الناس بثورة غضب واهتياج ويصرخون قائلين:‏ ‏”لقد هلكنا ! وانتم علة<br />

هالكنا“،‏ ثم يهجمون على الرعاة الكذبة . والناس انفسهم الذين اعجبوا بهم قبال أعظم اعجاب سيقذفونهم بأرهب<br />

اللعنات . وااليدي ذاتها التي كللتهم من قبل باكليل الفخر ستمتد اآلن ألهالكهم . والسيوف التي كانت معدة لقتل شعب<br />

هللا تُستخدم اآلن الهالك أعدائهم.‏ وفي كل مكان توجد الحروب وسفك الدماء.‏ }{708.4 GC<br />

‏”بلغ الضجيج الى أطراف االرض الن للرب خصومة مع الشعوب هو يحاكم كل ذي جسد . يدفع االشرار للسيف<br />

يقول الرب“‏ ‏)ارميا ٣١(. فعلى مدى ستة آالف سنة ظل الصراع العظيم محتدما:‏ ابن هللا ورسله السماويون<br />

كانوا في حالة حرب مع قوة الشرير لكي ينذروا وينيروا ويخلصوا بني االنسان . واآلن قد قر قرار الجميع واتحد<br />

االشرار اتحادا كامال مع الشيطان في حربه ضد هللا . واآلن جاء الوقت الذي فيه يزكي هللا سلطان شريعته المدوسة<br />

باالقدام . واآلن لم يعد الصراع قاصرا على الشيطان بل صار صراعا مع الناس . ان ‏”للرب خصومة مع الشعوب“،‏<br />

‏”يدفع االشرار للسيف“.‏<br />

GC 709.1}{<br />

: ٢٥<br />

وان سمة النجاة قد وُ‏ ضعت على جباه ‏”الذين يئنون ويتنهدون على كل النجاسات المصنوعة“.‏ واآلن فها مالك<br />

الموت يخرج ويُرمز اليه في رؤيا حزقيال بالرجال الذين بايديهم عدتهم الساحقة والذين صدر اليهم االمر:‏ ‏”الشيخ<br />

والشاب والعذراء والطفل والنساء،‏ اقتلوا للهالك . وال تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي“.‏ والنبي<br />

ان عملية الهالك تبدأ بالذين اعترفوا بانهم<br />

يقول:‏ ‏”فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت“‏<br />

حراس الشعب الروحيون . فالحراس الكذبة هم أول الهالكين . وال يوجد من يشفق أو يبقي عليهم.‏ فالرجال والنساء<br />

والعذارى واالطفال يهلكون معا.‏ }{709.2 GC<br />

‏)حزقيال — ١ :٩ .)٦<br />

:<br />

٢٦<br />

‏”النه هو الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان االرض فيهم فتكشف االرض دماءها وال تغطي قتالها في ما<br />

بعد“‏ ‏)اشعياء ٢١(. ‏”وهذه تكون الضربة التي يضرب بها الرب كل الشعوب الذين تجندوا على<br />

أورشليم.‏ لحمهم يذوب وهم واقفون على اقدامهم وعيونهم تذوب في أوقابها ولسانهم يذوب في فمهم . ويكون في ذلك<br />

اليوم ان اضطرابا عظيما من الرب يح دث فيهم فيمسك الرجل بيد قريبه وتعلو يده على يد قريبه“‏<br />

‏)زكريا ١٢ : ١٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!