21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

اننا اليوم عائشون في اخطر فترة من فترات تاريخ العالم . ومصير االرض بمن يعيشون عليها والذين يتكاثرون<br />

كل يوم موشك ان يتقرر . وتتوقف سعادتنا العتي دة وكذلك خالص النفوس االخرى على سلوكنا وتصرفنا الحالي .<br />

فنحن في حاجة الى االسترشاد بروح الحق . وعلى كل تابع للمسيح ان يسأل بكل غيرة قائال:‏ ‏”ماذا تريد يا رب ان<br />

افعل ؟“‏ علينا ان نتضع امام الرب بالصوم والصالة وان نلهج بكلمت ه دائما وعلى الخصوص نتأمل في مشاهد<br />

الدينونة . علينا اآلن ان نطلب اختبارا عميقا حيا المور هللا . لم يبق لدينا وقت نضيعه وال برهة واحدة . فالحوادث<br />

ذات الخطورة الحيوية تحدث حولن ا.‏ ونحن في أرض الشيطان المسحورة . فال تناموا يا حراس هللا ، فالعدو كامن<br />

قريبا منكم يتربص بكم،‏ فاذا تراخيتم أو نمتم في أي لحظة فهو على اهبة االنقضاض عليكم الفتراسكم.‏ {<br />

GC<br />

651.2}<br />

كثيرون مخدوعون في ما يختص بحالتهم الحقيقية امام هللا . انهم يهنئون انفسهم على االخطاء التي ال يرتكبونها،‏<br />

ولكنهم ينسون احصاء االعمال الصالحة والنبيلة التي يطلبها هللا منهم ولكنهم اهملوا القيام بها . فال يكفي ان يكونوا<br />

اشجارا في جنة هللا بل عليهم ان يحققوا انتظاراته في االتيان بثمر . وهو يعتبرهم مسؤولين عن اخفاقهم في اتمام كل<br />

الصالح الذي كان يمكنهم ان يفعلوه بواسطة نعمته التي تقويهم . ففي اسفار السماء مسجل ضدهم انهم معطّ‏ ‏ِّلون<br />

ومبطلون لألرض . ومع ذلك فحتى حالة هذه الفئة من الناس ليست ميئوساً‏ منها . ان قلب المحبة المتأني الصبور ال<br />

يزال يتوسل الى الذين قد استهانوا برحمته واساءوا استخدام نعمته،‏ ‏”لذلك يقول استيقظ أيها النائم وقم من األموات<br />

فيضيء لك المسيح . فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق ... مفتدين الوقت ألن األيام شريرة“‏ ‏)أفسس<br />

— ١٤<br />

:<br />

٥<br />

GC 652.1}{ .)١٦<br />

عندما يأتي وقت االمتحان فأولئك الذين جعلوا كلمة هللا دستور حياتهم سيظهرون . في الصيف ال يرى فرق<br />

ظاهر بين االشجار الدائمة االخضرار وغيرها من االشجار،‏ ولكن عندما تجيء زوابع الشتاء وبرده تبقى االشجار<br />

الدائمة االخضرار بال تغيير بينما االشجار االخرى تتجرد من أوراقها.‏ وهكذا المعترف بالمسيحية الكاذب القلب قد ال<br />

يمكن تمييزه اآلن من المسيحي الحقيقي ولكن في وقت قريب سيظهر الفرق . فلو استيقظت المقاومة وساد التعصب<br />

واشتعلت نيران االضطهاد فان الفاترين والمرائين سيترنحون ويسلمون في عقيدتهم،‏ لكنّ‏ المسيحي االمين سيظل<br />

ثابتا كالصخر وسيتقوى ايمانه ويلمع رجاؤه اكثر مما في ايام النجاح.‏<br />

GC 652.2}{<br />

يقول المرنم:‏ ‏”شهاداتك هي لهجي“.‏ ‏”من وصاياك اتفطن لذلك ابغضت كل طريق كذب“‏<br />

‏)مزمور ٩٩ : ١١٩<br />

GC 652.3}{ .)١٠٤<br />

و<br />

‏”طوبى لالنسان الذي يجد الحكمة“،‏ ‏”فانه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد اصولها وال ترى اذا<br />

جاء الحر ويكون ورقها اخضر وفي سنة القحط ال تخاف وال تكف عن االثمار“‏ ‏)امثال ؛ ارميا<br />

:<br />

١٧<br />

١٣<br />

:٣<br />

GC 653.1}{ .)٨<br />

308

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!